عَدَونا عَدوَةً لا شَكَّ فيها
عَدَونا عَدوَةً لا شَكَّ فيها / وَخِلناهُم ذُؤَيبَةَ أَو حَبيبا
فَنُغرى الثائِرينَ بِهِم وَقُلنا / شِفاءُ النَفسِ أَن بَعَثوا الحُروبا
كَأَنّي إِذ عَدَوا ضَمَّنتُ بَزّي / مِنَ العِقبانِ خائِتَةً طَلوبا
جَريمَةَ ناهِضٍ في رَأسِ نيقٍ / تَرى لِعِظامِ ما جَمَعَت صَليبا
رَأَت قَنَصاً عَلى فَوتٍ فَضَمَّت / إِلى حَيزومِها ريشاً رَطيبا
فَلاقَتهُ بِبلقَعَةٍ بَرازٍ / فَصادَمَ بَينَ عَينَيها الجَبوبا
مَنَعنا مِن عَدِيِّ بَني حُنَيفٍ / صِحابَ مُضَرِّسٍ وَاِبنَي شَعوبا
فَأَثنوا يا بَني شِجعٍ عَلَينا / وَحَقُّ اِبنَي شَعوبٍ أَن يُثيبا
فَسائِل سَبرَةَ الشِجعِيَّ عَنّا / غَداةَ تَخالُنا نَجواً جَنيبا
بِأَنَّ السابِقَ القِردِيَّ أَلقى / عَلَيهِ الثَوبَ إِذ وَلّى دَبيبا
وَلَولا نَحنُ أَرهَقَهُ صُهَيبٌ / حُسامَ الحَدِّ مَذروبا خَشيبا
بِهِ نَدَعُ الكَمِيَّ عَلى يَدَيهِ / يَخِرُّ تَخالُهُ نَسراً قَشيبا
غَداةَ دَعا بَني شِجعٍ وَوَلّى / يَؤُمُّ الخَطمَ لا يَدعو مُجيبا
لَعَلَّكَ نافِعي يا عُروَ يَوماً / إِذا جاوَرتُ مِن تَحتِ القُبورِ
إِذا راحوا سِوايَ وَأَسلَموني / لِخَشناءِ الحِجارَةِ كَالبَعيرِ
أَخَذتَ خُفارَتي وَضَربتَ وَجهي / فَكَيفَ تُثيبُ بِالمَنِّ الكَثيرِ
بِما يَمَّمتُهُ وَتَركتُ بِكري / بِما أُطعِمتُ مِن لَحمِ الجَزورِ
وَيَوماً قَد صَبَرتُ عَلَيكَ نَفسي / مَعَ الأَشهادِ مُرتِديَ الحَرورِ