المجموع : 6
لوِ ارْتاحَ الزَّمانُ إلى عِتابي
لوِ ارْتاحَ الزَّمانُ إلى عِتابي / وأنصَفَ سائليهِ في الجَوابِ
لما عاتبْتُهُ إلاَّ على ما / أغارَ عَليَّ من شَرخِ الشَّبابِ
ومن بَهَجَاتِ أيَّامٍ سَرتْ بي / إلى فَلكِ البُروجِ من التُّراب
تَحَفَّفْ بي ووفَّتْني حُظوظي / وصفَّتْ مَشْرَبي وكَفَتْ طِلابي
كتبْتُ إليه أستهديهِ وَصْلاً
كتبْتُ إليه أستهديهِ وَصْلاً / فأقلقَني بوَعدٍ في الجَوابِ
ألا ليتَ الجَوابَ يكونُ حقّاً / فيَشفي ما أحاطَ مِنَ الجوى بي
كتبْتُ فلم يُجِبْني عن كِتابي
كتبْتُ فلم يُجِبْني عن كِتابي / فأهَّلْني لتسريحِ الجَوابِ
تُرِحْني بالإجابَةِ من هُمومٍ / أحاطَتْ من تَباريحِ الجَوى بي
مدحتُكَ للضَّرورةِ لا لأَنِّي
مدحتُكَ للضَّرورةِ لا لأَنِّي / رأيتُكَ مُستقِلاً بالثَّوابِ
ولماّ لم أجِدْ ماءً طَهوراً / أبِيحَ لي التَّيَمُّمُ بالتُّرابِ
كتبتُ فلم تجبني عن كتابي
كتبتُ فلم تجبني عن كتابي / فأهلني لتسريح الجواب
ترجى بالإجابة عن همومٍ / أحاطت من تباريح الجوى بي
إذا استقبحت أمراً فاجتنيه
إذا استقبحت أمراً فاجتنيه / وما استحسنتَ منه فاجتلبه
ومن آخيته وأردت ألا / يحولَ عن الإخاءِ فلا تعبهُ
وما تبغيهِ فاطلبهُ برفقٍ / وأسبابٍ تيسرُهُ تصبهُ
ودارِ الناسَ تسلم من أذاهم / وتستحل المعاشَ وتستطِبهُ
فليسَ لِمَن يُداري الناسَ أُنساً / وعيشاً رافِهاً ندٌّ وَشِبهُ