لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ
لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ / لِكُلِّ بَني أَبٍ مِنها ذَنوبُ
لَقَد لاقى المَطِيَّ بِجَنبِ عُفرٍ / حَديثٌ لَو عَجِبتَ لَهُ عَجيبُ
أَرِقتُ لِذِكرِهِ مِن غَيرِ نَوبٍ / كَما يَهتاجُ مَوشِيٌّ ثَقيبُ
سَبِيٌّ مِن يَراعَتِهِ نَفاهُ / أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ وَلوبُ
إِذا نَزَلَت سَراةُ بَني عَدِيٍّ / فَسَلهُم كَيفَ ما صَعَهُم حَبيبُ
يَقولوا قَد وَجَدنا خَيرَ طِرفٍ / بِرُقيَةَ لا يُهَدُّ وَلا يَخيبُ
دَعاهُ صاحِباهُ حينَ خَفَّت / نَعامَتُهُم وَقَد حُفِزَ القُلوبُ
مَرَدٌّ قَد يَرى ما كانَ فيهِ / وَلكِن إِنَّما يُدعى النَجيبُ
فَأَلقى غِمدَهُ وَهَوى إِلَيهِم / كَما تَنقَضُّ خائِتَةٌ طَلوبُ
مُوَقَّفَةُ القَوادِمِ وَالذُنابى / كَأَنَّ سَراتَها اللَبَنُ الحَليبُ
نَهاهُم ثابِتٌ عَنهُ فَقالوا / تُعَيِّبُنا العَشائِرُ لَو يَؤوبُ
عَلى أَنَّ الفَتى الخُثَمِيَّ سَلّى / بِنَصلِ السَيفِ حاجَةَ مَن يَغيبُ
وَقالَ تَعَلَّموا أَن لا صَريخٌ / فَأُسمِعَهُ وَلا مَنجىً قَريبُ
وَأَن لا غَوثَ إِلّا مُرهَفاتٌ / مُسالاتٌ وَذو رُبَدٍ خَشيبُ
فَإِنَّكَ إِن تُنازِلُني تُنازَل / فَلا تَكذِبكَ بِالمَوتِ الكَذوبُ
كَأَنَّ مُحَرَّباً مِن أُسدِ تَرجٍ / يُنازِلُهُم لِنابَيهِ قَبيبُ
وَلكِن خَبِّروا قَومي بَلائي / إِذا ما اِسّاءَلَت عَنّي الشُعوبُ
وَلا تُخنوا عَلَيَّ وَلا تَشِطّوا / بِقَولِ الفَخرِ إِنَّ الفَخرَ حوبُ