القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الفَرزدَق الكل
المجموع : 8
إِذا لاقى بَنو مَروانَ سَلّوا
إِذا لاقى بَنو مَروانَ سَلّوا / لِدينِ اللَهِ أَسيافاً غِضابا
صَوارِمَ تَمنَعُ الإِسلامَ مِنهُم / يُوَكَّلُ وَقعُهُنَّ بِمَن أَرابا
بِهِنَّ لَقوا بِمَكَّةَ مُلحِديها / وَمَسكِنَ يُحسِنونَ بِها الضَرابا
فَلَم يَترُكنَ مِن أَحَدٍ يُصَلّي / وَراءَ مُكَذِّبٍ إِلّا أَنابا
إِلى الإِسلامِ أَو لاقى ذَميماً / بِها رُكنَ المَنِيَّةِ وَالحِسابا
وَعَرَّدَ عَن بَنيهِ الكَسبُ مِنهُم / وَلَو كانوا ذَوي غَلَقٍ شَغابا
أَكانَ الباهِلِيُّ يَظُنُّ أَنّي
أَكانَ الباهِلِيُّ يَظُنُّ أَنّي / سَأَقعُدُ لا يُجاوِزُهُ سِبابي
فَإِنّي مِثلُهُ إِن لَم أُجاوِز / إِلى كَعبٍ وَرابِيَتَي كِلابِ
أَأَجعَلُ دارِماً كَاِبنَي دُخانٍ / وَكانا في الغَنيمَةِ كَالرِكابِ
وَلَو سَيَّرتُمُ فيمَن أَصابَت / عَلى القَسِماتِ أَظفاري وَنابي
إِذاً لَرَأَيتُمُ عِظَةً وَزَجراً / أَشَدَّ مِنَ المُصَمِّمَةِ العِضابِ
إِذا سَعدُ بنُ زَيدِ مَناةَ سالَت / بِأَكثَرِ في العَديدِ مِنَ التُرابِ
رَأَيتَ الأَرضَ مَغضِيَةً بِسَعدٍ / إِذا فَرَّ الذَليلُ إِلى الشِعابِ
وَإِنَّ الأَرضُ تَعجَزُ عَن رِجالٍ / وَهُم مِثلُ المُعَبَّدَةِ الجِرابِ
رَأَيتُ لَهُم عَلى الأَقوامِ فَضلاً / بِتَوطاءِ المَناخِرِ وَالرِقابِ
أَباهِلَ أَينَ مَنجاكُم إِذا ما / مَلَأنا بِالمُلوكِ وَبِالقِبابِ
تِهامَةَ وَالبِطاحَ إِذا سَدَدنا / بِخِندِفَ مِن تِهامَةَ كُلَّ بابِ
فَما أَحَدٌ مِنَ الأَقوامِ عَدّوا / عُروقَ الأَكرَمينَ عَلى اِنتِسابِ
بِمُحتَفِظينَ إِن فَضَّلتُمونا / عَلَيهِم في القَديمِ وَلا غِضابِ
وَلَو رَفَعَ الإِلَهُ إِلَيهِ قَوماً / لَحِقنا بِالسَماءِ مَعَ السَحابِ
وَهَل لِأَبيكَ مِن حَسَبٍ يُسامي / مُلوكَ المالِكَينِ ذَوي الحِجابِ
رَأَيتُ نَوارَ قَد جَعَلَت تَجَنّى
رَأَيتُ نَوارَ قَد جَعَلَت تَجَنّى / وَتُكثِرُ لي المَلامَةَ وَالعِتابا
وَأَحدَثُ عَهدِ وَدَّكَ بِالغَواني / إِذا ما رَأسُ طالِبِهِنَّ شابا
فَلا أَسطيعُ رَدَّ الشَيبِ عَنّي / وَلا أَرجو مَعَ الكِبَرِ الشَبابا
فَلَيتَ الشَيبَ يَومَ غَدا عَلَينا / إِلى يَومِ القِيامَةِ كانَ غابا
فَكانَ أَحَبَّ مُنتَظَرٍ إِلَينا / وَأَبغَضَ غائِبٍ يُرجى إِيابا
فَلَم أَرَ كَالشَبابِ مَتاعَ دُنيا / وَلَم أَرَ مِثلَ كِسوَتِهِ ثِيابا
وَلَو أَنَّ الشَبابَ يُذابُ يَوماً / بِهِ حَجَرٌ مِنَ الجَبَلَينِ ذابا
فَإِنّي يا نُوارُ أَبى بَلائي / وَقَومي في المَقامَةِ أَن أُعابا
هُمُ رَفَعوا يَدَيَّ فَلَم تَنَلني / مُفاضَلَةً يَدانِ وَلا سِبابا
ضَبَرتُ مِنَ المِئينَ وَجَرَّبَتني / مَعَدٌّ أُحرِزَ القُحامَ لِرِغابا
بِمُطَّلِعِ الرِهانِ إِذا تَراخى / لَهُ أَمَدٌ أَلَحَّ بِهِ وَثابا
أَميرَ المُؤمِنينَ وَقَد بَلَونا / أُمورَكَ كُلَّها رُشداً صَوابا
تَعَلَّم إِنَّما الحَجّاجُ سَيفٌ / تُجَذُّ بِهِ الجَماجِمَ وَالرِقابا
هُوَ السَيفُ الَّذي نَصَرَ اِبنَ أَروى / بِهِ مَروانُ عُثمانَ المُصابا
إِذا ذَكَرَت عُيونُهُمُ اِبنَ أَروى / وَيَومَ الدارِ أَسهَلَتِ اِنسِكابا
عَشِيَّةَ يَدخُلونَ بِغَيرِ إِذنٍ / عَلى مُتَوَكِّلٍ وَفّى وَطابا
خَليلِ مُحَمَّدٍ وَإِمامِ حَقٍّ / وَرابِعِ خَيرِ مَن وَطِئَ التُرابا
فَلَيسَ بِزايِلٍ لِلحَربِ مِنهُم / شِهابٌ يُطفِؤونَ بِهِ شِهابا
بِهِ تُبنى مَكارِمُهُم وَتُمرى / إِذا ما كانَ دِرَّتُها اِعتِصابا
وَخاضِبِ لِحيَةٍ غَدَرَت وَخانَت / جَعَلتَ لِشَيبِها دَمَهُ خِضابا
وَمُلحَمَةٍ شَهِدتَ لِيَومَ بَأسٍ / تَزيدُ المَرءَ لِلأَجَلِ اِقتِرابا
تَرى القَلعِيَّ وَالماذِيَّ فيها / عَلى الأَبطالِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا
شَدَختَ رُؤوسَ فِتيَتَها فَداخَت / وَأَبصَرَ مَن تَرَبَّصَها فَتابا
رَأَيتُكَ حينَ تَعتَرِكُ المَنايا / إِذا المَرعوبُ لِلغَمَراتِ هابا
وَأَذلَقَهُ النِفاقُ وَكادَ مِنهُ / وَجيبُ القَلبِ يَنتَزِعُ الحِجابا
تَهونُ عَلَيكَ نَفسُكَ وَهوَ أَدنى / لِنَفسِكَ عِندَ خالِقِها ثَوابا
فَمَن يَمنُن عَلَيكَ النَصرَ يَكذِب / سِوى اللَهِ الَّذي رَفَعَ السَحابا
تَفَرَّد بِالبَلاءِ عَلَيكَ رَبٌّ / إِذا ناداهُ مُختَشِعٌ أَجابا
وَلَو أَنَّ الَّذي كَشَّفتَ عَنهُم / مِنَ الفِتَنِ البَلِيَّةَ وَالعَذابا
جَزوكَ بِها نُفوسَهُمُ وَزادوا / لَكَ الأَموالَ ما بَلَغوا الثَوابا
فَإِنّي وَالَّذي نَحَرَت قُرَيشٌ / لَهُ بِمِنىً وَأَضمَرَتِ الرِكابا
إِلَيهِ مُلَبَّدينَ وَهُنَّ خوصٌ / لِيَستَلِموا الأَواسِيَ وَالحِجابا
لَقَد أَصبَحتُ مِنكَ عَلَيَّ فَضلٌ / كَفَضلِ الغَيثِ يَنفَعُ مَن أَصابا
وَلَو أَنّي بِصينِ اِستانَ أَهلي / وَقَد أَغلَقتُ مِن هَجرَينِ بابا
عَلَيَّ رَأَيتُ يا اِبنَ أَبي عَقيلٍ / وَرائي مِنكَ أَظفاراً وَنابا
فَعَفوُكَ يا اِبنَ يوسُفَ خَيرُ عَفوٍ / وَأَنتَ أَشَدُّ مُنتَقِمٍ عِقابا
رَأَيتُ الناسَ قَد خافوكَ حَتّى / خَشوا بِيَدَيكَ أَو فَرَقوا الحِسابا
وَلَولا أَنَّ أُمّي مِن عَدِيٍّ
وَلَولا أَنَّ أُمّي مِن عَدِيٍّ / وَأَنّي كارِهٌ سُخطَ الرَبابِ
إِذاً لَأَتى الدَواهي مِن قَريبٍ / بِخِزيٍ غَيرِ مَصروفِ العِقابِ
أَروني مَن يَقومُ لَكُم مَقامي
أَروني مَن يَقومُ لَكُم مَقامي / إِذا ما الأَمرُ جَلَّ عَنِ العِتابِ
إِلى مَن تَفزَعونَ إِذا حَثَوتُم / بِأَيديكُم عَلَيَّ مِنَ التُرابِ
وَما أَحَدٌ إِذا الأَقوامُ عَدّوا
وَما أَحَدٌ إِذا الأَقوامُ عَدّوا / عُروقَ الأَكرَمينَ إِلى التُرابِ
بِمُحتَفِظينَ إِن فَضَّلتُمونا / عَلَيهِم في القَديمِ وَلا غِضابِ
وَلَو رَفَعَ السَحابُ إِلَيهِ قَوماً / عَلَونا في السَماءِ إِلى السَحابِ
أَنا اِبنُ العاصِمينَ بَني تَميمٍ
أَنا اِبنُ العاصِمينَ بَني تَميمٍ / إِذا ما أَعظَمُ الحَدَثانِ نابا
نَما في كُلِّ أَصيَدَ دارِمِيٍّ / أَغَرَّ تَرى لِقُبَّتِهِ حِجابا
مُلوكٌ يَبتَنونَ تَوارَثوها / سُرادِقَها المُقاوِلُ وَالقِبابا
مِنَ المُستَأذَنينَ تَرى مَعَدّاً / خُشوعاً خاضِعينَ لَهُ الرِقابا
شُيوخٌ مِنهُمُ عُدُسُ بنُ زَيدٍ / وَسُفيانُ الَّذي وَرَدَ الكُلابا
يَقودُ الخَيلَ تَركَبُ مِن وَجاها / نَواصِيَها وَتَغتَصِبُ الرِكابا
تَفَرَّعَ في ذُرى عَوفِ بنِ كَعبٍ / وَتَأبى دارِمٌ لي أَن أُعابا
وَضَمرَةُ وَالمُجَبِّرُ كانَ مِنهُم / وَذو القَوسِ الَّذي رَكَزَ الحِرابا
يَرُدّونَ الحُلومَ إِلى جِبالٍ / وَإِن شاغَبتَهُم وَجَدوا شِغابا
أُلاكَ وَعيرِ أُمَّكَ لَو تَراهُم / بِعَينِكَ ما اِستَطَعتَ لَهُم خِطابا
رَأَيتَ مَهابَةً وَأُسودَ غابٍ / وَتاجَ المُلكِ يَلتَهِبُ اِلتِهابا
بَنو شَمسِ النَهارِ وَكُلِّ بَدرٍ / إِذا اِنجابَت دُجُنَّتُهُ اِنجِيابا
فَكَيفَ تُكَلِّمُ الظَربى عَلَيها / فِراءُ اللُؤمِ أَرباباً غِضابا
لَنا قَمَرُ السَماءِ عَلى الثُرَيّا / وَنَحنُ الأَكثَرونَ حَصىً وَغابا
وَلَستُ بِنائِلٍ قَمَرَ الثُرَيّا / وَلا جَبَلي الَّذي فَرَعَ الهِضابا
أَتَطلُبُ يا حِمارَ بَني كُلَيبٍ / بِعانَتِكَ اللَهاميمَ الرِغابا
وَتَعدِلُ دارِماً بِبَني كُلَيبٍ / وَتَعدِلُ بِالمُفَقّئَةِ السِبابا
فَقُبِّحَ شَرُّ حَيَّينا قَديماً / وَأَصغَرُهُ إِذا اِغتَرَفوا ذِنابا
وَلَم تَرِثِ الفَوارِسِ مِن عُبَيدٍ / وَلا شَبَثاً وَرِثتَ وَلا شِهابا
وَطاحَ اِبنُ المَراغَةِ حينَ مَدَّت / أَعِنَّتُنا إِلى الحَسَبِ النِسابا
وَأَسلَمَهُم وَكانَ كَأُمِّ حِلسٍ / أَقَرَّت بَعدَ نَزوَتِها فَغابا
وَلَمّا مُدَّ بَينَ بَني كُلَيبٍ / وَبَيني غايَةٌ كَرِهوا النِصابا
رَأَوا أَنّا أَحَقُّ بِآلِ سَعدٍ / وَأَنَّ لَنا الحَناظِلَ وَالرِبابا
وَأَنَّ لَنا بَني عَمروٍ عَلَيهِم / لَنا عَدَدٌ مِنَ الأَثَرَينِ ثابا
ذُبابٌ طارَ في لَهَواتِ لَيثٍ / كَذاكَ اللَيثُ يَلتَهِمُ الذُبابا
هِزَبرٌ يَرفِتُ القَصَراتِ رَفتاً / أَبى لِعُداتِهِ إِلّا اِغتِصابا
مِنَ اللائي إِذا أُرهِبنَ زَجراً / دَنَونَ وَزادَهُنَّ لَهُ اِقتِرابا
أَتَعدِلُ حَومَتي بِبَني كُلَيبٍ / إِذا بَحرِي رَأَيتَ لَهُ اِضطِرابا
تَرومُ لِتَركَبَ الصُعَداءَ مِنهُ / وَلَو لُقمانُ ساوَرَها لَهابا
أَتَت مِن فَوقِهِ الغَمَراتُ مِنهُ / بِمَوجٍ كادَ يَجتَفِلُ السَحابا
تَقاصَرَتِ الجِبالُ لَهُ وَطَمَّت / بِهِ حَوماتُ آخَرُ قَد أَنابا
بِأَيَّةِ زَنمَتَيكَ تَنالُ قَومي / إِذا بَحرِي رَأَيتُ لَهُ عُبابا
تَرى أَمواجَهُ كَجِبالِ لُبنى / وَطَودِ الخَيفِ إِذ مَلَأَ الجَنابا
إِذا جاشَت ذُراهُ بِجُنحِ لَيلٍ / حَسِبتَ عَلَيهِ حَرّاتٍ وَلابا
مُحيطاً بِالجِبالِ لَهُ ظِلالٌ / مَعَ الجَرباءِ قَد بَلَغَ الطِبابا
فَإِنَّكَ مِن هِجاءِ بَني نُمَيرٍ / كَأَهلِ النارِ إِذ وَجَدوا العَذابا
رَجَوا مِن حَرِّها أَن يَستَريحوا / وَقَد كانَ الصَديدُ لَهُم شَرابا
فَإِن تَكُ عامِراً أَثرَت وَطابَت / فَما أَثرى أَبوكَ وَما أَطابا
وَلَم تَرِثِ الفَوارِسِ مِن نُمَيرٍ / وَلا كَعباً وَرِثتَ وَلا كِلابا
وَلَكِن قَد وَرِثتَ بَني كُلَيبٍ / حَظائِرَها الخَبيثَةَ وَالزِرابا
وَمَن يَختَر هَوازِنَ ثُمَّ يَختَر / نُمَيراً يَختَرِ الحَسَبَ اللُبابا
وَيُمسِك مِن ذُراها بِالنَواصي / وَخَيرَ فَوارِسٍ عُلِموا نِصابا
هُمُ ضَرَبوا الصَنائِعَ وَاِستَباحوا / بِمَذحِجَ يَومَ ذي كَلَعٍ ضِرابا
وَإِنَّكَ قَد تَرَكتَ بَني كُلَيبٍ / لِكُلِّ مُناضِلٍ غَرَضاً مُصابا
كُلَيبٌ دِمنَةٌ خَبُثَت وَقَلَّت / أَبى الآبي بِها إِلّا سِبابا
وَتَحسِبُ مِن مَلائِمِها كُلَيبٍ / عَلَيها الناسُ كُلَّهُمُ غِضابا
فَأَغلَقَ مِن وَراءِ بَني كُلَيبٍ / عَطِيَّةُ مِن مَخازي اللُؤمِ بابا
بِثَديِ اللُؤمِ أُرضِعَ لِلمَخازي / وَأَورَثَكَ المَلائِمَ حينَ شابا
وَهَل شَيءٌ يَكونُ أَذَلَّ بَيتاً / مِنَ اليَربوعِ يَحتَفِرُ التُرابا
لَقَد تَرَكَ الهُذَيلُ لَكُم قَديماً / مَخازِيَ لا يَبِتنَ عَلى إِرابا
سَما بِرِجالِ تَغلِبَ مِن بَعيدٍ / يَقودونَ المُسَوَّمَةَ العِرابا
نَزائِعَ بَينَ حُلّابٍ وَقَيدٍ / تُجاذِبُهُم أَعِنَّتَها جِذابا
وَكانَ إِذا أَناخَ بِدارِ قَومٍ / أَبو حَسّانَ أَورَثَها خَرابا
فَلَم يَبرَح بِها حَتّى اِحتَواهُم / وَحَلَّ لَهُ التُرابُ بِها وَطابا
عَوانِيَ في بَني جُشَمَ بنِ بَكرٍ / فَقَسَّمَهُنَّ إِذ بَلَغَ الإِيابا
نِساءٌ كُنَّ يَومَ إِرابَ خَلَّت / بُعولَتَهُنَّ تَبتَدِرُ الشِعابا
خُواقُ حِياضِهِنَّ يَسيلُ سَيلاً / عَلى الأَعقابِ تَحسِبُهُ خِضابا
مَدَدنَ إِلَيهِمُ بِثُدِيِّ آمٍ / وَأَيدٍ قَد وَرِثنَ بِها حِلابا
يُناطِحنَ الأَواخِرَ مُردَفاتٍ / وَتَسمَعُ مِن أَسافِلِها ضِغابا
لَبِئسَ اللاحِقونَ غَداةَ تُدعى / نِساءُ الحَيِّ تَرتَدِفُ الرِكابا
وَأَنتُم تَنظُرونَ إِلى المَطايا / تَشِلُّ بِهِنَّ أَعراءً سِغابا
فَلَو كانَت رِماحُكُمُ طِوالاً / لَغِرتُمُ حينَ أَلقَينَ الثِيابا
يَئِسنَ مِنَ اللَحاقِ بِهِنَّ مِنكُم / وَقَد قَطَعوا بِهِنَّ لِوىً حِدابا
فَكَم مِن خائِفٍ لي لَم أَضِرهُ / وَآخَرَ قَد قَذَفتُ لَهُ شِهابا
وَغُرٍّ قَد نَسَقتُ مُشَهَّراتٍ / طَوالِعَ لا تُطيقُ لَها جَوابا
بَلَغنَ الشَمسَ حَيثُ تَكونُ شَرقاً / وَمَسقَطَ قَرنِها مِن حَيثُ غابا
بِكُلِّ ثَنِيَّةٍ وَبِكُلِّ ثَغرٍ / غَرائِبُهُنَّ تَنتَسِبُ اِنتِسابا
وَخالي بِالنَقا تَرَكَ اِبنَ لَيلى / أَبا الصَهباءِ مُحتَفِراً لِهابا
كَفاهُ التَبلِ تَبلَ بَني تَميمٍ / وَأَجزَرَهُ الثَعالِبَ وَالذِئابا
لَئِن تَفرَكَّ عِلجَةُ آلِ زَيدٍ
لَئِن تَفرَكَّ عِلجَةُ آلِ زَيدٍ / وَيُعوِزكَ المُرَقَّقُ وَالصِنابُ
فَقِدماً كانَ عَيشُ أَبيكَ مُرّاً / يَعيشُ بِما تَعيشُ بِهِ الكِلابُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025