القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَسّان بنُ ثابِت الكل
المجموع : 6
عَرَفتَ دِيارَ زَينَبَ بِالكَثيبِ
عَرَفتَ دِيارَ زَينَبَ بِالكَثيبِ / كَخَطِّ الوَحيِ في الرَقِّ القَشيبِ
تَعاوَرُها الرِياحُ وَكُلُّ جَونٍ / مِنَ الوَسمِيِّ مُنهَمِرٍ سَكوبِ
فَأَمسى رَسمُها خَلَقاً وَأَمسَت / يَباباً بَعدَ ساكِنِها الحَبيبِ
فَدَع عَنكَ التَذَكُّرَ كُلَّ يَومٍ / وَرُدَّ حَرارَةَ الصَدرِ الكَئيبِ
وَخَبِّر بِالَّذي لا عَيبَ فيهِ / بِصِدقٍ غَيرِ إِخبارِ الكَذوبِ
بِما صَنَعَ المَليكُ غَداةَ بَدرٍ / لَنا في المُشرِكينَ مِنَ النَصيبِ
غَداةَ كَأَنَّ جَمعَهُمُ حِراءٌ / بَدَت أَركانُهُ جُنحَ الغُروبِ
فَلاقَيناهُمُ مِنّا بِجَمعٍ / كَأُسدِ الغابِ مِن مُردٍ وَشيبِ
أَمامَ مُحَمَّدٍ قَد آزَروهُ / عَلى الأَعداءِ في رَهجِ الحُروبِ
بِأَيديهِم صَوارِمُ مُرهَفاتٌ / وَكُلُّ مُجَرَّبٍ خاظي الكُعوبِ
بَنو الأَوسِ الغَطارِفِ آزَرَتها / بَنو النَجّارِ في الدينِ الصَليبِ
فَغادَرنا أَبا جَهلٍ صَريعاً / وَعُتبَةَ قَد تَرَكنا بِالجَبوبِ
وَشَيبَةَ قَد تَرَكنا في رِجالٍ / ذَوي حَسَبٍ إِذا اِنتَسَبوا حَسيبِ
يُناديهِم رَسولُ اللَهِ لَمّا / قَذَفناهُم كَباكِبَ في القَليبِ
أَلَم تَجِدوا حَديثِ كانَ حَقّاً / وَأَمرُ اللَهِ يَأخُذُ بِالقُلوبِ
فَما نَطَقوا وَلَو نَطَقوا لَقالوا / صَدَقتَ وَكُنتَ ذا رَأيٍ مُصيبِ
وَلا وَاللَهِ ما تَدري هُذَيلٌ
وَلا وَاللَهِ ما تَدري هُذَيلٌ / أَمَحضٌ ماءُ زَمزَمَ أَم مَشوبُ
وَما لَهُم إِذا اِعتَمَروا وَحَجّوا / مِنَ الحَجَرَينِ وَالمَسعى نَصيبُ
وَلَكِنَّ الرَجيعَ لَهُم مَحَلٌّ / بِهِ اللُؤمُ المُبَيَّنُ وَالعُيوبُ
كَأَنَّهُمُ لَدى الكَنّاتِ أَصلاً / تُيوسٌ بِالحِجازِ لَهُم نَبيبُ
هُمُ غَرّوا بِذِمَّتِهِم خُبَيناً / فَبِئسَ العَهدُ عَهدُهُمُ الكَذوبُ
وَهُم بِالبَظرِ تَأزَمُ أَسكَتاهُ / عَلَيهِ ما يَجيءُ وَما يَجيبُ
تَحوزُهُمُ وَتَدفُعُهُم عَلَيَّ / فَقَد عاشوا وَلَيسَ لَهُم قُلوبُ
مُزَينَةُ لا يُرى فيها خَطيبُ
مُزَينَةُ لا يُرى فيها خَطيبُ / وَلا فَلجٌ يُطافُ بِهِ خَصيبُ
وَلا مَن يَملَءُ الشيزى وَيَحمي / إِذا ما الكَلبُ أَجحَرَهُ الضَريبُ
رِجالٌ تَهلِكُ الحَسَناتُ فيهِم / يَرَونَ التَيسَ كَالفَرَسِ النَجيبُ
مَتى تُنسَب قُرَيشٌ أَو تُحَصَّل
مَتى تُنسَب قُرَيشٌ أَو تُحَصَّل / فَما لَكَ في أُرومَتِها نِصابُ
نَفَتكَ بَنو هُصَيصٍ عَن أَبيها / لِشِجعٍ حَيثُ تُستَرَقُ العِيابُ
وَأَنتَ اِبنُ المُغيرَةِ عَبدُ شَولٍ / قَدِ اِندَبَ حَبلَ عاتِقِكَ الوِطابُ
إِذا عُدَّ الأَطائِبُ مِن قُرَيشٍ / تَلاقَت دونَ نِسبَتِكُم كِلابُ
وَعِمرانَ اِبنَ مَخزومٍ فَدَعها / هُناكَ السِرُّ وَالحَسَبُ اللُبابُ
فَخَرتُم بِاللِواءِ وَشَرُّ فَخرٍ
فَخَرتُم بِاللِواءِ وَشَرُّ فَخرٍ / لِواءٌ حينَ رُدَّ إِلى صُؤابِ
جَعَلتُم فَخرَكُم فيهِ لِعَبدٍ / مِنَ اِلأَمِ مَن يَطا عَفَرَ التُرابِ
حَسِبتُم وَالسَفيهُ أَخو ظُنونٍ / وَذَلِكَ لَيسَ مِن أَمرِ الصَوابِ
بِأَنَّ لِقاءَنا إِذ حانَ يَومٌ / بِمَكَّةَ بَيعُكُم حُمرَ الثِيابِ
أَقَرَّ العَينَ أَن عُصِبَت يَداهُ / وَما إِن تُعصَبانِ عَلى خِضابِ
إِذاً وَاللَهِ نَرميهِم بِحَربٍ
إِذاً وَاللَهِ نَرميهِم بِحَربٍ / تُشيبُ الطِفلَ مِن قَبلِ المَشيبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025