القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَهاء الدين زُهَير الكل
المجموع : 5
أُحَدِّثُهُ إِذا غَفَلَ الرَقيبُ
أُحَدِّثُهُ إِذا غَفَلَ الرَقيبُ / وَأَسأَلُهُ الجَوابَ فَلا يُجيبُ
وَأَطمَعُ حينَ أَعطِفُهُ عَساهُ / يَلينُ لِأَنَّهُ غُصنٌ رَطيبُ
أَذوبُ إِذا سَمِعتُ لَهُ حَديثاً / تَكادُ حَلاوَةٌ فيهِ تَذوبُ
وَيَخفِقُ حينَ يُبصِرُهُ فُؤادي / وَلا عَجَبٌ إِذا رَقَصَ الطَروبُ
لَقَد أَضحى مِنَ الدُنيا نَصيبي / وَما لِيَ مِنهُ في الدُنيا نَصيبُ
فَيا مَولايَ قُل لي أَيُّ ذَنبٍ / جَنَيتُ لَعَلَّني مِنهُ أَتوبُ
أَراكَ عَلَيَّ أَقسى الناسِ قَلباً / وَلي حالٌ تَرِقُّ لَهُ القُلوبُ
حَبيبٌ أَنتَ قُل لي أَم عَدُوٌّ / فَفِعلُكَ لَيسَ يَفعَلُهُ حَبيبُ
حَبيبي فيكَ أَعدائي ضُروبٌ / حَسودٌ عاذِلٌ واشٍ رَقيبُ
وَها أَنا ذا وَحَقِّكَ في جِهادٍ / عَسى مِن وَصلِكَ الفَتحُ القَريبُ
سَأُظهِرُ في هَواكَ إِلَيكَ سِرّي / وَما أَدري أَأُخطِئُ أَم أُصيبُ
أَرى هَذا الجَمالَ دَليلَ خَيرٍ / يُبَشِّرُني بِأَنّي لا أَخيبُ
رَأَيتُكَ قَد عَبَرتَ وَلَم تُسَلِّم
رَأَيتُكَ قَد عَبَرتَ وَلَم تُسَلِّم / كَأَنَّكَ قَد عَبَرتَ عَلى خَرابَه
وَكُنتُ كَسورَةِ الإِخلاصِ لَمّا / عَبرتَ وَكُنتَ أَنتَ كَذي جَنابَه
فَكَيفَ نَسَيتَ يامَولايَ وُدّاً / عَهِدتُ الناسَ تَحسَبَهُ قَرابَه
أَيا مَن جاءَني مِنهُ
أَيا مَن جاءَني مِنهُ / كِتابٌ يَشتَكي الوَصَبا
بَعيدٌ عَنكَ ماتَشكو / وَبِالواشينَ وَالرُقُبا
لَقَد ضاعَفتَ ياروحي / لِروحي الهَمَّ وَالنَصَبا
وَقُلتُ لَعَلَّهُ أَلَمٌ / يَكونُ لَهُ الهَوى سَبَبا
وَرُحتُ أَظُنُّهُ قَولاً / يُكاذِبُني بِهِ لَعِبا
فَلَيتَ اللَهُ يَجعَلُهُ / وَحاشا سَيِّدي كَذِبا
أَيا مَن راحَ عَن حالي
أَيا مَن راحَ عَن حالي / يُسائِلُ مُشفِقاً حَدِبا
وَمَن أَضحى أَخاً لي في ال / وِدادِ وَفي الحُنُوِّ أَبا
وَحَقِّكَ لَو نَظَرتَ إِلَ / يَّ كُنتَ تُشاهِدُ العَجَبا
جُفونٌ تَشتَكي غَرَقاً / وَقَلبٌ يَشتَكي لَهَبا
وَجِسمٌ جالَتِ الأَسقا / مُ فيهِ فَراحَ مُنتَهَبا
تُسائِلُ أَعيُنُ الواشي / نَ عَنّي أَعيُنَ الرُقَبا
فَتَذكُرُ أَنَّها لَمَحَت / خَيالاً في خِلالِ هَبا
فَيا حَرباً وَهَل يَشفي / أَديباً قَولُ واحَربا
فَبِالوُدِّ الَّذي أَمسى / وَأَصبَحَ بَينَنا نَسَبا
إِذا ما مُتُّ فَاِندُبني / فَرُبَّ أَخٍ أَخاً نَدَبا
وَقُل ماتَ الغَريبُ فَأَي / نَ مَن يَبكي عَلى الغُرَبا
قَضى أَسَفاً كَما شاءَ ال / غَرامُ وَما قَضى أَرَبا
أَرى قَوماً بُليتُ بِهِم
أَرى قَوماً بُليتُ بِهِم / نَصيبي مِنهُمُ نَصبي
فَمِنهُم مَن يُنافِقُني / فَيَحلِفُ لي وَيَكذِبُ بي
وَيُلزِمُني بِتَصديقِ ال / لَذي قَد قالَ مِن كَذِبِ
وَذو عَجَبٍ إِذا حَدَثّ / تَ عَنهُ جِئتَ بِالعَجَبِ
وَما يَدري بِحَمدِ اللَ / هِ ما شَعبانَ مِن رَجَبِ
وَما أَبصَرتُ أَحمَقَ مِن / هُ في عُجمٍ وَلا عَرَبِ
وَأَحمَقَ قَد شَقيتُ بِهِ / بِلا عَقلٍ وَلا أَدَبِ
فَلا يَنفَكُّ يَتبَعُني / وَإِن أَمعَنتُ في الهَرَبِ
كَأَنّي قَد قَتَلتُ لَهُ / قَتيلاً فَهُوَ في طَلَبي
لِأَمرٍ ما صَحِبتُهُمُ / فَلا تَسأَل عَنِ السَبَبِ
يُحَسِّنُ عَقلَنا أَنّا / نَصيدُ البازَ بِالحُرَبِ
وَكُنّا قَد ظَنَنّا الصَف / رَ عِندَ النَقدِ كَالذَهَبِ
فَلَم نَظفَر بِحاجَتِنا / وَأَشفَينا عَلى العَطَبِ
رَجَعنا مِثلَ مارُحنا / وَلَم نَربَح سِوى التَعَبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025