القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأبلَه البغداديّ الكل
المجموع : 3
علاء الدين صب كرما فاني
علاء الدين صب كرما فاني / عهدتك ذا يد بالجود صبه
تفرح بالسماحة كل هم / عن العافي وتكشف كل كربه
وبذلك للرغائب غير بدع / كما لك في اقتناء الحمد رغبه
حلفت لأنت أزكى الناس أصلا / وأوضح من ضياء الصبح نشيه
أيحسن أن أجيء بكل بكر ال / معاني سهلة إلا لفانا صعبه
فتحسبها لديك وما تساوى / وقد جابت لك الآفاق جبه
ولولا أن لي طمعا قويا / يحاشي الله مجدك قلت جبه
أدعص في الملاءة أم كثيب
أدعص في الملاءة أم كثيب / وذا ضربت بثغرك أم ضريب
سفرت ومست ختلا واختيالا / فغاب البدر وارتاب القضيب
لقد غطَى لثامك سمط در / يخجل ما تقلده التريبُ
حليك حين زرت عليك واش / ووشيك والشذا كل رقيبُ
وفي الأظغان أن شمس توارت / شموس في البراقع ما تغيبُ
كأن قدودها أغصان بأن / مقوّمة أمالتها جنوبُ
حمت بردا وبرد لمى عليه / من العفاف أفئد ة قلوب
إذا ما أو منت منه غروب / جرح من سحب أدمعنا غروب
رعى الله الحمى فيه رعينا / خصيب العيش إذ فقد الجديب
وجاد أبيرق الحنان جود / لموع البرق حنان سكوبًُ
عشية موردي صاف برود / وبرد شبيتي خاف قشيب
إذا عن الملام نفرت عنه / ويدعوني الغرام فأستجيب
كما لبى العفاة وقد دعوه / بنائله أبو الفرح اللبيب
أحب مديحه علما بأني / وام أفرط فيبه لا أحوب
واستنئي الندى ممن سوا / وأعلم أنه منه قريب
مريب عند مشتجر العوالي / ويوم السلم متلاف وفوب
بقيت ابن الدوامي المرجى / فضرب أنت ليس له ضريبُ
وأنت إذا دجا خطب شهاب / وحين تكون مسمعة خطيبُ
وإن وثب الزمان على فقير / قصرت خطاه عنه بما تثيبُ
تمن ولا تمن ببذل رفد / فعذر ضيق وندى رحيبُ
ومال لا يتم له نصاب / لكل مؤمل فيه نصيبُ
فما كدراء ملمعة النواحي / تؤلف من شتائتها الجنوبُ
إذا ابتسمت ثغور البرق فيها / بدا في وجه زنتها قطوبُ
تلاع الأرض منها في رياض / وكل قرار سائلة قليبُ
بأندى منك أخلاقا ووجها / وصوب يد أياديها تصوبُ
وأقسم لو أجرت على الليالي / شبابا ما تحيفه مشيبُ
فلا نظر الزمان اليك شزرا / ولا خطبت معاليك الخطوبُ
يمينك إن طرا جدب سحاب
يمينك إن طرا جدب سحاب / وعزمك إن دجى خطب شهابُ
وحلمك إن هفت أحلام قوم / رزين لا توازنه الهضابُ
لقد أضحت مغرِّبة وطورا / مشرقة عطاياك الرغابُ
لك الخلقان ذا شهد وهذا / إذا صابت سماء الحرب صابُ
وهبت تكرما وقتلت حزما / فما يرجى سواك ولا يهابُ
بجود ابن المظفر المرجى / تسهلت المنى وحلا الطلابُ
رفيلي المناسب كسروي / عتاداه الصوارم والعرابُ
هو الملك الذي بندي يديه / ومدحي فيه قد سرت الركابُ
ومشغوف ببذل الرفد صب / فليس لقلبه عنه إنقلابُ
إذا احتقب البخيل الغمر وفرا / فليس له سوى الحمد احتقابُ
وردت بحاره والظمْ ملق / علي جرانه فطمى عبابُ
وشمت بروقه فهمي غمام / أرب على العفاة له ربابُ
له عزم طرير الحد ماض / تلين لبأسه النوب الصعابُ
وجار لا تقاربه الرزايا / وفعل لا يفارقه الصوابُ
ومال لا يرد له مرج / أتاه ولا يرد عليه بابُ
فما مثعنجر بالودق هام / له سح ملث وانسكابُ
صدوق الوعد للبرق ابتسام / بحضنيه وللرعد اصطخابُ
بأندى منه أندية ووجها / وصوب يد لديمتها إنصبابُ
أيا عضد الهدى والدين يا من / يجد ثوابه وبني العقابُ
بربعك تغمر العافي نوالا / وعندك يعمر الأمل الخرابُ
لقد هز الخليفة منك عضبا / نفوس الخالعين له قرابُ
تفل كتائب الاعداء منه / مراسلة تزعزع أو كتابُ
وما هو عنك معتاض بشخص / وهل يغني عن الماء السرابُ
فنصحك لا يخالطه ارتياب / وودك ود صدق لا يشابُ
فدام ودمت للعلياء حتى / يؤوب القارظان ولا إيابُ
وعاد عليك عيدك ما توارى / جبين الشمس وأنهل السحابُ
ولا ضاقت على القصاد يوما / من الدنيا مغانيك الرحابُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025