القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 2
أَغيب وَذو اللطائف لا يَغيب
أَغيب وَذو اللطائف لا يَغيب / وَأَرجوه رجاء لا يخيب
واسأله السَلامة من زَمان / بليت به نوائبه تشيب
وأنزل حاجَتي في كل حال / الى من تطمئن به القلوب
وَلا أَرجو سواه اذا دهاني / زَمان الجور وَالجار المريب
فَكَم لِلَّه من تَدبير أَمر / طوته عَن المشاهدة الغيوب
وَكَم في الغَيب مِن تَيسير عسر / وَمن تفريج نائية تنوب
وَمن كرم ومن لطف خفي / وَمن فرج تزول به الكروب
وَمالي غير باب اللَه باب / وَلا مولى سواه وَلا حَبيب
كَريم منعم برّ لَطيف / جَميل الستر للداعي مجيب
حَليم لا يعاجل بالخَطايا / رَحيم غيم رحمته يصوب
فَيا مَلِك المُلوك أَقل عثارى / فانى عنك أنأتني الذنوب
وأمرضنى الهوى لهوان حظي / وَلكن لَيسَ غيرك لي طَبيب
وَعاندني الزَمان وقل صبري / وَضاق بعبدك البلد الرَحيب
فآمن روعَتي واكبت حسودى / يعاملني الصَداقة وَهوَ ذيب
وَعد النائبات الى عدوى / فان النائبات لها نيوب
وآنسنى باولادي وَأَهلي / فَقَد يَستَوحش الرجل الغَريب
وَلي شجن باطفال صغار / أَكادَ اذا ذكرتهم أذوب
وَلكني نبذت زمام أَمري / لمن تدبيره فيه عَجيب
هُوَ الرَحمن حولى واِعتصامي / به واليه مبتهلا أَنيب
الهى أَنتَ تَعلَم كَيفَ حالي / فَهَل يا سَيدي فرج قَريب
وَكَم متملق يَخفى عنادا / وَأَنتَ عَلى سريرته رَقيب
وَحافر حفرة لي هار فيها / وَسهم البغى يدرك من يصيب
وَممتنع القوى مستضعف بي / قصمت قواه عني يا حسيب
وَذي عصبية بالمكر يَسعى / الى سعى به يوم عصيب
فَيا ديات يوم الدين فرج / هموما في الفؤاد لها دَبيب
وَصل حبلي بحبل رضاك وانظر / إِلى وتب عَلى عسى أَتوب
وَراع حمايتي وَتول نصري / وَشد عراى ان عرت الخطوب
وافن عداي واقرن نجم حظي / بسعد ما لطالعه غروب
والهمني لذكرك طول عمري / فان بذكرك الدنيا تطيب
وَقل عبد الرَحيم ومن يَليه / لهم في ريف رأفتنا نصيب
فَظَني فيك يا سندى جَميل / وَمَرعى ذود آمالي خصيب
وَصل عَلى النَبي وآله ما / ترنم في الاراك العَندَليب
مَضى زمن الصبا فدع التَصابي
مَضى زمن الصبا فدع التَصابي / قبح منك شبت وأَنتَ صابي
تظل تغازل الغزلان لهوا / وَتكثر ذكر زينب وَالرباب
وَتَلبس للبطالة كل ثوب / وَتنسى ما يسوّد في الكتاب
وَقَد بدلت معد قواك ضعفا / وَدل الشيب منك عَلى التباب
فخذ زادا يَكون به بَلاغ / وَتب فَلَعَل فوزك في المتاب
وأجمع لِلرَحيل وَلا تعول / عَلى دار اِغترار واغتراب
فَخير الناس عبد قال صدقا / وَقدم صالحا قبل الذهاب
وَراقب ربه وَعصى هواه / وحاسب نفسه قبل الحساب
خَليليّ اربعا بربوع نجد / تجدد عهد معهدها الخراب
وَننزل منزل الخلان منها / وَنَروي من مناهلها العذاب
مآثر خيرتي وَديار أنسى / وَمألف كل عيش مستطاب
سقى شعب الاراك وَما يَليه / من الاقطار منسجم السحاب
وَروّى روضة العلمين حَتّى / تناهى الري مخضر الروابي
يناغى الشمس منها در طلى / بربك النور بسفر بالتهاب
كأن فَواتح الازهار منها / خَلائق سيدي عمر العرابي
أَما نوره ملأ النواحي / وأوضح هديه سبل الصواب
بعز مكانة وَيجل قَدرا / برفعة منصب زاكي النصاب
وَيكبر أَن يخاطب أَو يسمى / بسر السر أولب اللباب
كَرامات له وَمكاشفات / فشت في الكون بالعجب العجاب
فراسة مؤمن بحضور قَلب / يشاهد في اِبتعاد واقتراب
وَغوث يُستَغاث به وَسيف / يَصول عَلى النوائب غير نابي
وَبدر يستضاء به وَبحر / من الخَيرات ملتطم العباب
وأمة امة عملا وَعلما / نَقي العرض عَن عار وَعاب
نَلوذ به إِلى جمل منيف / جوانبه محصنة الهضاب
وَنَستَسقي الغمام اذا جدبنا / بَدعوته وَنفتح كل باب
وَنستعدي به وَبتابعيه / عَلى الاعداء في النوب الصعاب
فان لسره خضعت وَذلت / رقاب العجم وَالعرب الصلاب
ومن شرف الولاية أَن هَذا / لسان اولى الحقائق في الخطاب
يخاطب خصمها وَيجيب عنها / اذا اِفتقر السؤال إِلى جواب
وَيَكسو المذهب السنى حسنا / وَينشر ظل رايته العقاب
وَيبنى دون دين اللَه سورا / بيوت علا مسامية القباب
لَقَد شرف الزَمان به واضحت / وجوه الخير سافرة النقاب
توافيه الوفود بحسن ظن / فَترجع غير خائبة الركاب
وَتَرعى ريف رأفته البرايا / فتنعم في خلائقه الرحاب
وَعز حماه ملجأ كل راج / وَشعب نداه مجتمع الشعاب
فَيا مَولاي قربني نجيا / وأكرمني بأنعمك الرغاب
فَلَم أَسألك ديناراً ودارا / وَلا ثوبا سوى ثوب الثواب
فقد وافيت بحرك وَهو طام / وَغيري غره لمع السراب
وَجئتك زائرا بغريب مدح / حواشيه أرق من العتاب
وأشهى من فكاهة بنت عشر / وَتَقبيل المعسلة الرضاب
تغادر أنفس الاحبار سكرى / بكاس المدح لا كاس الشَراب
فصل حَبلي بحبلك واِصطَنعني / فَكَم لك من صَنائِع في الرقاب
وَقل عَبد الرَحيم ومن يَليه / مَعي يَرجو غدا كرم المآب
وَقض حَوائجي فَعَساك تَجزي / بمغفرة واجر واِحتساب
لا درك منك في الدنيا والاخرى / نَصيبي من دعاء مستجاب
بقيت لملة الاسلام نورا / وَجيه الوجه محترم الجناب
وَدمت مكرّما بعلو قدر / وَبورك في صحابك من صحاب
وَصلى اللَه لمحه كل طرف / تخص الدر من صدف التراب
محمدا الَّذي فضل البَرايا / وفاق المرسلين بقرب قاب
وآل الهاشمي وَتابعيه / غوث رغائب وَليوث غاب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025