يُحَضِّضُنا عُمارَةُ في نُمَيرٍ
يُحَضِّضُنا عُمارَةُ في نُمَيرٍ / لِيَشغَلَهُم بِنا وَبِهِ أَرابوا
وَيَزعَمُ أَنَّنا خُرنا وَأَنّا / لَهُم جارُ المُقَرَّبَةِ المُصابُ
سَلوا عَنّا نُمَيراً هَل وَقَعنا / بِنَزوَتِها الَّتي كانَت تُهابُ
أَلَم تَخضَع لَهُم أَسَدٌ وَدانَت / لَهُم سَعدٌ وَضَبَّةُ وَالرَبابُ
وَنَحنُ نَكُرُّها شَغَباً عَلَيهِم / عَلَيها الشيبُ مِنّا وَالشَّبابُ
رَغِبنا عَن دِماءِ بَني قُرَيعٍ / إِلى القَلعَينِ إِنَّهُما اللُبابُ
صَبَحناهُم بِأَرعَنَ مُكفَهِرٍّ / يَدِفُّ كَأَنَّ رايَتَهُ النِقابُ
أَجَشَّ مِنَ الصَواهِلِ ذي دَوِيٍّ / تَلوحُ البيضُ فيهِ وَالحِرابُ
فَأَشعَلَ حينَ حَلَّ بِوارِداتٍ / وَثارَ لِنَقعِهِ ثَمَّ اِنصِبابُ
صَبَحناهُم بِها شُعثَ النَواصي / وَلَم يُفتَق مِنَ الصُبحِ الحِجابُ
فَلَم تُغمَد سُيوفُ الهِندِ حَتّى / تَعَيَّلَتِ الحَليلَةُ وَالكَعابُ