لقد طارتْ شَعاعاً كلَّ وجهٍ
لقد طارتْ شَعاعاً كلَّ وجهٍ / خَفَارةُ ما أَجَارَ أَبو بَراءِ
فَمِثْلُ مُسَهَّبٍ وبني أبيهِ / بجنبِ الرَّدْهِ من كنفيْ سَواءِ
بني أمِّ البنينَ أمَا سَمِعْتُم / دُعَاءَ المُسْتَغيثِ معَ المَسَاءِ
وتنويهَ الصّريخِ بلى ولكِنْ / عَرفتمْ أنّه صَدْقُ اللّقاءِ
فما صَفِرتْ عيابُ بني كلابٍ / ولا القُرَطَاءُ مِنْ ذمِّ الوفاءِ
أعامرَ عامرَ السَّوْءَاتِ قِدْماً / فلا بالعَقْلِ فُزْتَ ولا السّنَاءِ
أَأَخْفَرْتَ النّبيَّ وكنت قدِماً / إلى السّوْءاتِ تجري بالعراءِ
فلَسْتَ كجارِ جارِ أبي دؤادٍ / ولا الأسديّ جارِ أبي العلاءِ
ولكنْ عارُكُمْ داءٌ قديمٌ / وداءُ الغدْرِ فاعْلمْ شرّ داءِ