المجموع : 8
لئن خالت نوىً قذف شطونٌ
لئن خالت نوىً قذف شطونٌ / يظن على الوداد بها العفاءُ
فلم أهجرك مَلَلاً ولكن / هو الرحمنُ يفعلُ ما يشاءُ
دعوتُ اللهَ رَبَّ العرشِ عِلْماً
دعوتُ اللهَ رَبَّ العرشِ عِلْماً / بأنّ اللهَ يسمعُ للدُّعاءِ
بقاءكَ يا غياث الدين شَهْماً / مُطاعَ الأمرِ منصورَ اللواءِ
فإنك إذْ يقيسُكَ ألْمِعَيٌّ / مقامُ الماءِ فينا والهَواءِ
إذا فسدا فمهْلِكُ كل شيءٍ / وإن صَحَّا فداعيةٌ البَقاءِ
يظلُّ الدينُ مُبتهجاً طَروباً
يظلُّ الدينُ مُبتهجاً طَروباً / اذا أمسى وأنت له بهاءُ
ويُزْهى الفضل حين أبوهُ شهمٌ / لهُ البأسُ المُحاذرُ والعَطاءُ
فتىً عند العِدى صابٌ مُمِرٌ / وفي خِلاَّنهِ عسلٌ وماءُ
هُمامٌ لم يزلْ يحمي ويَقْري / اذا كَلَبَ الرزايا والشَّتاءُ
فهُنِّي كل شهرٍ من حَرامٍ / وحلٍّ ما بني المَجْدَ الثَّناءُ
بهاء الدين دعوةَ ذي ولاءٍ
بهاء الدين دعوةَ ذي ولاءٍ / مدائحهُ تَسُرُّكَ والثَّناءُ
له في كل مجتمعٍ مديحٌ / وعند سُتورِ خلْوتهِ دُعاءُ
اذا نقضَ العُهودَ رجالُ غَدرٍ / فشيمتهُ التَّحفُّظُ والوَفاءُ
تَهَنَّ قدومَه شهراً حَراماً / لنفسكَ فيه ما كَرَّ البَقاءُ
فأنت المرءُ مَلَّكَهُ المعالي / حليفاهُ البسالَةُ والعطاءُ
زُعازعُ عَزْمةٍومُنيفُ طوْدٍ / اذا حَسُنَ التَّأيُّدُ والمَضاءُ
فيشهدُ بالفضيلةِ غيرَ زورٍ / لهمتَّكَ التَّكَرُّمُ والحَياءُ
يُذِلُّ الجحفلَ الجرَّارَ بأساً
يُذِلُّ الجحفلَ الجرَّارَ بأساً / ويطمعُ في مكارمه الرَّجاءُ
فللعافين بالنُّعْمى نَعيمٌ / وللأعْداءِ بالمَلْقى شَقاءُ تلفى
إذا هدمَ الطُّلى ضربٌ طِلخْفٌ / بنى المجد التَّألُّفُ والعطاءُ
فمُنتهب السَّنابكِ والعطايا / بيوميه ثَراه والثَّراءُ
يمدُّ الأيْهمانِ براحتيه / دُجىً وضُحىً نَوالٌ أو دماءُ
فمطعانٌ إذا اشْتجرَ العوالي / ومِطعامٌ إذا هَرَّ الشتاءُ
تنكُّرهُ زعازعُ عاصِفاتٌ / وريحُ رضاهُ ساكنةٌ رُخاءُ
وسمٌّ في أعاديهِ ذُعافٌ / وعند وداده عَسلٌ وماءُ
طليقُ الوجه من عُليا تميمٍ / عليه من مناقبهِ بَهاءُ
مُشارٌ في دُسوتِ المجدِ صدرٌ / ومتبوعٌ إذا رُفعَ اللَّواءُ
غِناهُ وذُخْره حمدٌ مُقيمٌ / على الأيام لا نَعَمٌ وشاءُ
لَبيقُ العِطْفِ بالنَّعماءِ زَوْلٌ / كأنَّ سَنا مُحيَّاهُ ذَكاءُ
أرى تاج الملوكِ وزير فضلٍ / واِحسانٍ يليقُ به البَقاءُ
ومختارُ الاِمامة وهي أهْدى / لما يرضى بخيرتهِ العَلاءُ
بلتْهُ فاصطفتهُ على يقينٍ / كما أنْبا عن السيفِ المَضاءُ
فأقبلَ سالماً من كل عيبٍ / مشاهِدُه وغيبتهُ سَواءُ
يُطيعُ هواجس الآراءِ سَبْقاً / إِلى ما يبتغيه وما يشاءُ
ويُمضي الأمر في المنطوقِ حتى / كأنَّ الأمر من فمه قَضاءُ
ويُعْرِبُ عن مدائحهُ عَشيرٌ / حميدُ الودِّ شيمتُهُ الوفاءُ
اذا ما قال قافيةً شَروداً / تأرَّجَ مِنْ تَضوعِها الفضاءُ
مُهذَّبةٌ مُنقَّحةُ المَعاني / اذا اعْوجَّت يُقوِّمُها الولاءُ
عليها الوعرُ سهلٌ حين تَسْري / ومِنْ عصفِ الرياح لها نَجاء
جميلُ الذِّكر مغْنمُ كلِّ حُرٍّ / ويبقى المرءُ ما بقيَ الثَّناءُ
لفخر الدين أخْلاقٌ كِرامٌ
لفخر الدين أخْلاقٌ كِرامٌ / يَضيقُ الحمدُ عنها والثَّناءُ
تنكَّرُها على الأعْداءِ نارٌ / وعطْفتُها على العافينَ ماءُ
اذا مَرَّتْ على ليلٍ بهيمٍ / تَجَلَّلهُ التَّبَلُّجُ والضِّياءُ
جزى اللّهُ ابْن نوشروانَ خيراً
جزى اللّهُ ابْن نوشروانَ خيراً / جَلالَ الدين ما حَسُنَ الجزاءُ
أتاني لُطْفه وبيَ الْتِياثٌ / فعاجَلَني من اللُّطْفِ الشِّفاءُ
إذا أحْبَبْتَ فاصْبرْ للرَّزايا
إذا أحْبَبْتَ فاصْبرْ للرَّزايا / فإنَّ مُقارنَ الحُبِّ البَلاءُ
وكيفَ خُلوصُ حُبٍّ من بَلاءٍ / وبينَ الحُبِّ والبَلْوى إِخاءُ