القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ قَلاقِس الكل
المجموع : 2
سُعُودُ سِنِيكما كَمُلَتْ سَنَاءَ
سُعُودُ سِنِيكما كَمُلَتْ سَنَاءَ / فعادَ الإِنتهاءُ والإِبتداءَ
وعند الدَّهْرِ عَبْدِ كُمَا رُواءٌ / بنُورِكما اكتسى ذاكَ الرُّواءَ
قضى لكما البقاءَ بهِ إلهٌ / رأَى بكما لِمِلَّتِهِ الْبَقَاءَ
فلا عدم الهَناءَ بكم زمانٌ / مواضِعَ نَقْبِه وَضَعَ الهِناءَ
غدت أَيَّامُه لكمُ عبيداً / كما راحتْ ليالِيه إِماءَ
أَعدتُمْ ميلَ جانبه اعتدالاً / فما أَحدٌ به يشكو اعْتِداءَ
وفُتُّمْ نَيِّرَيْهِ إِلى المعالي / سناً ملأَ النواظِرَ أَو سَنَاءَ
فما سمّاكُما البدرَيْنِ إِلا / سُمُوٌّ فيكما بَلَغَ السَّماءَ
يَحُلُّ لكمْ حُبَى الأَملاكِ فضلٌ / حَلَلْتُمْ من معاقِدِهِ الحِباءَ
بأَيمانٍ قد إمتلأَت حياةً / إِلى غُرَرٍ قد امتلأَت حَيَاءَ
أَمِنَّا في فنائِكُمُ الليالي / فلا طَرَقَ الفَنَاءُ لكم فِناءَ
وقبَّلْنَا الثَّرى حمداً وشكراً / فما كان الثَّرى إِلاَّ ثَراءَ
وأَحْرَزْنَا الغِنَى بِنَدَى أَكُفٍّ / كَفَتْ رامَ سُقْيَاها العَنَاءَ
سحائِبُها إِذا نَشَأَتْ بجَوٍّ / جَرَتْ دِيَمًا تَدَفَّقُ أَو دِماءَ
فطوراً في العَدُوِّ تشُبُّ ناراً / وطوراً في الوَلِيِّ تسيلُ ماءَ
وخيلٍ كالقِداحِ جَرَتْ ظِماءً / وجرَّت خلفها الأَسَلَ الظِّمَاءَ
نُقَيِّدُ بالظُّبَا مَنْ يَمْتَطِيها / على صَهَواتِها الأُدْمَ الظِّباءَ
ويطلبُها الهواءُ إِذا تراخَتْ / فيُقْسِمُ ما يَشُمُّ لها هواءَ
إِذا دُعِيَتْ نَزالِ عَدَتْ عليها / فوارسُ تستجيبُ لها الدُّعاءَ
تقدّمَ ياسِرٌ بِهِمُ أَماماً / ولولاهُ لَمَا رَكِبُوا وراءَ
فما أَبْقَى الإِباءَ لغيرِ مَلْكٍ / حوى الشَّرَفَ المُمَنَّعَ والإِباءَ
بنى آل الزُّرَيْعِ له أَساساً / فأَعْلَى فوقَهُ ذاكَ النِاءَ
وأَولاهُمْ نصيحةَ ذى ولاءٍ / يوالي طاعةً لهُمُ الولاءَ
تتبّع حاسِمًا داءَ الإِعادِي / وقد جعلَ الحُسامَ له دواءَ
وهَدَّ ذُرَى النِّفاقِ فلَيْسَ يَبْنِي / ولا اليربوعُ منه نافِقَاءَ
مطاعُ الأَمْرِ يقضي مُرْهَفَاهُ / فهلْ أَبصَرْتَ مَنْ رَدَّ القضاءَ
تقيَّلَ من أَبيه صفاتِ مجدٍ / تزيدُ لعَيْنِ شائِمِها صفاءَ
وأَلوى السّاعِدَيْنِ يكادُ طُولاً / يكون أَمامَ عسكَرِهِ لِواءَ
تواضَعَ والجلالَةُ قد كسَتْهُ / لأَعين ناظرَيْهِ الكبرياءَ
ولمَّا أَنْ وَرَدْنَا منه بحراً / غَنِينا أَن نُطيلَ له الرِّشاءَ
وكم زُرْنا من الأَملاكِ لكِنْ / تَلَتْ أَفْعالُهُم لَيْسوا سَواء
ومَنْ ينظُرُ أَميرَيْ آلِ يامٍ / يُزِلْ عنه اليَفِينُ الإمْتِراءَ
أَميرا دولةٍ بَنَتِ العوالي / لها سُوراً تصونُ به العلاءَ
وبدراها اللَّذانِ إِذا أَلَمَّت / من الأَيام مُظْلِمَةٌ أَضاءَا
وليثاها اللَّذانِ ترى الأَعادي / متى شَاءَا لَهُمْ إِبلاً وشاءَ
حدونا من مكارِمِهِمْ مطِيًّا / بإِذن الفضلِ تستمتع الحُداءَ
وأَثنَيْنَا على مَجْدٍ أصيلٍ / عَجَزْنَا أَن نُوَفِّيَهُ الثَّناءَ
فلو قلنا الأَنامُ لهم فِداءٌ / لأَقلَلْنَا لحَقِّهِمُ الفِداءَ
أُخيَّ دعِ البطالة والْهُ عنها
أُخيَّ دعِ البطالة والْهُ عنها / وجانِبْها فعُقباها الشّقاءُ
جمالُ المرءِ في الدنيا صلاحٌ / وخيرُ بضاعةِ الحرِّ الحياءُ
عجبتُ لمن يميل الى المعاصي / وتعجِبُه الملاهي والغِناءُ
وعقبى ذَينِ لو يدري شقاءٌ / يطولُ وبعده أيضاً عناءُ
تنبّهْ يا نؤومُ فلستَ تدري / عليك بما الذي سبقَ القضاءُ
وكِلْ لله أمرَك إنه في / جميع الخلق يفعلُ ما يشاءُ
ولُذْ بالحافظ الحَبْرِ المُرجّى / ففيه الفضلُ أجمع والوفاءُ
إمامٌ كل من في الأرض أرضٌ / إذا اختُبِروا وهمّتُهُ سماءُ
عليه من المفاخر والمعالي / لسواءٌ حبذا ذاك اللواءُ
أدام له البقا والعزّ ربّي / متى ما أعقبَ الصُبْحَ المساءُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025