القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد زكي أبو شادي الكل
المجموع : 2
يعزّ علي أن ألفىَ المعزى
يعزّ علي أن ألفىَ المعزى / أديباً ملءُ برديه الرجاءُ
وملءُ جَنابِه نورٌ أصيلٌ / كأنَّ هُداه ما وَعتِ السماءُ
أيحسنُ للحيياة وللبرايا / فيخذلُ أو يعذبُ أو يُساء
ومن أين التاسىّ في المآسي / ودنيانا يعُّج بها الشقاء
ونخترع السعادة في إباءٍ / لعزّتنا فلا يُجدى الإباء
عبيدٌ نحسبُ الأسياد منا / وفيمَ الوهمَ أو فيمَ الرياء
وليس سوى المقادر حاكماتٌ / تُراوغنا فيخدعنا الدهاء
لأمرٍ حارت الألبابُ فيه / وجود العالمين أو الفناء
تساوى كل ما نلقى ونرجو / كما وعت الشكولَ الكهرباءُ
ففي طى البقاء لنا فناءٌ / وفي طىّ الفناءِ لنا بقاء
على رغم المصاب أبا رجاءٍ / تصبر حينما الصبرُ الفداء
لئن غرق الشهيد فنحن غرقى / أشُّد ولا رجاءُ ولا نجاء
عَزائي قِف مكانكَ يا عَزائي
عَزائي قِف مكانكَ يا عَزائي / فإنِّى لا أراك سوى الُمرائي
هَجرتُكَ مذ خبرتُ صُروفَ دنيا / تُراوغُنا بألوانِ الفناءِ
ولستَ بأىِّ حالٍ من تُرجَّى / لِتزجُي للأخِ الجِّم الإباءِ
إلى الحِّر الذي صَاحَبتُ فيه / أحبَّ الشاعريةِ والذكاء
ومن يطوِى الفؤادَ على هُمومٍ / ولكن في ابتسامِ الكبرياءِ
ومن نَظراتهُ للكونِ نُورُ / وإن بعدَ الوُجودُ عن الِضباءِ
ومن عَرَفَ الحياةَ وإن تسامت / فناءً قد تَطَّورَ عن فَناءِ
فحسبي أن أصوغَ له رَجَاءً / من الصبَّرِ الُمرنَّقِ بالبكاءِ
ومن قلبٍ وفيٍ لا يداجِي / ومن حُبٍّ صفيٍّ لا يُرائي
بأن يَحيا ملاذاً للأماني / ولو وُئدت وضاعت في الهباءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025