القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 9
أُحبُّ المِهْرَجانَ لأنَّ فيهِ
أُحبُّ المِهْرَجانَ لأنَّ فيهِ / سروراً للملوكِ ذوي السَناءِ
وباباً للمصير إلى أوانٍ / تُفتَّح فيه أبوابُ السماءِ
أُشبِّههُ إذا أَفضَى حميداً / بإفضاءِ المَصيفِ إلى الشتاءِ
رجاءَ مؤمِّليكَ إذا تناهَى / بهم بعد البلاءِ إلى الرخاءِ
فَمَهرِجْ فيه تحت ظلال عيشٍ / ممدَّدةٍ على عيشٍ فضاءِ
أخا نِعَمٍ تتمُّ بلا فناءٍ / إذا كان التمامُ أخا الفناءِ
يزيدُ اللَّه فيها كلَّ يومٍ / فلا تنفكُّ دائمةَ النَّماءِ
ويُصْحبُك الإلهُ على الأَعادي / مساعدةَ المَقادرِ والقضاءِ
شهدتُ لقد لهوتَ وأنت عفُّ / مصونُ الدِّين مبذولُ العطاءِ
تَغَنَّتك القيانُ فما تغنَّتْ / سوى محمولِ مدحِك من غِناءِ
وأحسَنُ ما تغنّاك المغنِّي / غناءٌ صاغَهُ لك من ثناءِ
كَمُلْتَ فلستُ أسألُ فيك شيئاً / يَزيدُكَهُ المَليكُ سوى البقاءِ
وبعدُ فإنّ عذري في قصوري / عن الباب المحجَّب ذي البهاءِ
حدوثُ حوادثٍ منها حريقٌ / تَحيَّف ما جمعت من الثراءِ
فلم أسألْ له خَلَفاً ولكنْ / دعوتُ اللَّه مجتهدَ الدعاءِ
ليجعَلَه فداءَك إنْ رآه / فداءك أيها الغالي الفداءِ
وأما قبلَ ذاك فلم يكن لي / قَرارٌ في الصباح ولا المساءِ
أعاني ضيعةً ما زلتُ منها / بِحمدِ اللَّه قِدْماً في عناءِ
فرأيَك مُنعِماً بالصفحِ عنِّي / فما لي غيرَ صفحِك من عَزاءِ
ولا تعتب عليَّ فداك أهلي / فتُضعِفَ ما لقيتُ من البلاءِ
ألم تَرَ لابن بلبلَ إذ حماني
ألم تَرَ لابن بلبلَ إذ حماني / مَواردَهُ وأَوْرادِي ظِماءُ
سألت الأرضَ تنكيراً عليه / فلم تفعلْ فنكَّرتِ السماءُ
وصاعدُ ما تَصعَّدَ بل تَهَاوَى / ولكنْ جادَ ما صَعِد الدعاءُ
رعى هذا الأنامَ فكان ذئباً / أحصَّ وما الذئابُ وما الرِّعاءُ
إذا ما المدح سار بلا ثواب
إذا ما المدح سار بلا ثواب / من الممدوح فهو لهُ هجاءُ
لأن الناس لا يخفى عليهم / أمنعٌ كان منهُ أم عطاءُ
مُخفَّفةٌ مُثَقَّلةٌ تراها
مُخفَّفةٌ مُثَقَّلةٌ تراها / كأنْ لم يَغْذُ نِصْفَيها غِذاءُ
إذا الإغبابُ جَدَّد حسنَ شيءٍ / من الأشياءِ جَدَّدها اللقاءُ
لها ريقٌ تَشِفُّ له الثنايا / وتَروِي عنه لا مِنه الظِّماءُ
وأنفاسٌ كأنفاسِ الخُزامَى / قبيلَ الصبحِ بَلَّتها السماءُ
تنفّسَ نشرُها سحَراً فجاءت / به سَحَريّةُ المَسْرَى رُخاءُ
يقول القائلون ضَويتَ جِدّاً
يقول القائلون ضَويتَ جِدّاً / ولم تُنْضِجْكَ أرحامُ النِّساءِ
ومن إنضاجها إياي أعْرت / عظامي من لحومِهمُ الوِطاءِ
إذا ما كنتُ ذا عودٍ صليب / فيكفيني القليلُ من اللِّحاءِ
رأيتُك لا تَلَذُّ لطعمِ شيءٍ
رأيتُك لا تَلَذُّ لطعمِ شيءٍ / تَطعَّمُهُ سوى طعمِ العطاءِ
وما أُهدي إليك من امتياحي / أحبَّ إليك مِن حُسْن الثناءِ
فما لي عند تحكيكي مديحي / أُجشِّمُ خاطري ثقل العناءِ
ولكني أُلقِّي العُرْفَ عُرْفاً / وإن كنت الغنيَّ عن الجزاءِ
أبيتُم أن تُفيدوا شكرَ مثلي
أبيتُم أن تُفيدوا شكرَ مثلي / بل اللَّهُ الذي خلق الإباءَ
رآني اللَّه أرفعَ من جَداكم / وأنَّى تُمْطِر الأرضُ والسماءَ
لَنعمَ اليومُ يومُ السبت حقاً
لَنعمَ اليومُ يومُ السبت حقاً / لصيدٍ إن أردت بلا امتراءِ
وفي الأحدِ البناءُ فإن فيه / بدا الرحمنُ في خلق السماءِ
وفي الإثنين إن سافرت فيه / تَنبأ بالنجاح وبالنجاءِ
وإن رمت الحجامة فالثلاثا / فذاك اليوم مهراقُ الدماءِ
وإن رام امرؤٌ يوماً دواءً / فنعم اليومُ يوم الأربعاءِ
وفي يومِ الخميسِ قضاء خيرٍ / ففيه الله يأذن بالقضاءِ
ويوم الجمعة التنعيمُ فيه / وتزويج الرجالِ مع النساءِ
طلابُكَ للحظوظِ من العناءِ
طلابُكَ للحظوظِ من العناءِ / فدعْها للسفاهةِ والجِباءِ
وكِدْ دُنْياكَ ما بُقِّيتَ فيها / بصافيةٍ أرقَّ من الهواءِ
ولا تُتْبِع حُمَيَّاً الكأس نُقْلاً / سوى أعراضِ أولادِ الزناءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025