القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 4
تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ
تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ / وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ
وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ / كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ / وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم / وَأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ
يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني / وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ
وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني / وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ
سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي / فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو / وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الاِخاءُ
وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ / وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ
وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ / كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ
إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ / فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى / بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
وَكَم ساعٍ لِيُثري لَم يَنَلهُ
وَكَم ساعٍ لِيُثري لَم يَنَلهُ / وَآخَرُ ما سَعى جمَعَ الثَراءَ
وَساعٍ يِجمَعُ الأَموالَ جَمعاً / لِيورِثَها أَعادِيَهُ شَقاءَ
وَما سِيّانِ ذو خُبرٍ بَصيرٌ / وَآخَرُ جاهِلٌ لَيسا سَواءَ
وَمَن يَستَعتِبِ الحَدَثانِ يَوماً / يَكُن ذاكَ العِتابُ لَهُ عَناءَ
وَيُزري بالفَتى الإِعدامُ حَتّى / مَتى يُصِبِ المَقالَ يُقَل أَساءَ
إِذا عَقَدَ القَضاءُ عَلَيكَ أَمراً
إِذا عَقَدَ القَضاءُ عَلَيكَ أَمراً / فَلَيسَ يَحُلُّهُ إِلّا القَضاءُ
فَما لَكَ قَد أَقَمتَ بِدارِ ذُلٍّ / وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ فَضاءُ
تَبَلَّغْ بِاليَسيرِ فَكُلُّ شَيءٍ / مِنَ الدُنيا يَكونُ لَهُ اِنتِهاءُ
وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي
وَما طَلَبُ المَعيشَةِ بِالتَمَنّي / وَلَكِن أَلقِ دَلوَكَ في الدَلاءِ
تَجِئكَ بِمِلئِها يَوماً وَيَوماً / تَجِئكَ بِحَمأَةٍ وَقَليلِ ماءِ
وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي / تُحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ
فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري / بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ
مُقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ / وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ
لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِ حَقّاً / لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلا اِمتِراءِ
وَفي الأَحَدِ البِناءُ لِأَنَّ فيهِ / تَبَدّى اللَهُ في خَلقِ السَماءِ
وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَ فيهِ / سَتَظفَرُ بِالنَجاحِ وَبِالثَراءِ
وَمِن يُردِ الحِجامَةَ فَالثُلاثا / فَفي ساعاتِهِ سَفكُ الدِماءِ
وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماً دَواءً / فَنِعمَ اليَومُ يَومُ الأَربِعاءِ
وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُ حاجٍ / فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُ بِالدُعاءِ
وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ / وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ
وَهَذا العِلمُ لا يَدْريهِ إِلّا / نَبِيٌّ أَو وَصِيُّ الأَنبِياءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025