القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفضل الوليد الكل
المجموع : 2
أهذا الشعرُ يصلحُ للبقاءِ
أهذا الشعرُ يصلحُ للبقاءِ / وفيهِ كلُّ أعراضِ الفناءِ
وفي نظمِ المدائحِ والمراثي / رأيتُ الشعرَ مرآةَ الرياء
وتلكَ صناعةٌ لا خيرَ فيها / فقد خمدت بها نارُ الذكاء
وقيَّدَتِ القرائحَ في سجونٍ / فضاقت في الضياءِ وفي الفضاء
وعاقَتها عن الطيرانِ دَهراً / ففضَّلت الترابَ على السماء
أيا شعراءَ هذا العصرِ مَهلاً / وزهداً في المديحِ وفي الرثاء
فماذا تَرتَجونَ إذا مدحتُم / أُناساً عندهم قطعُ الرجاء
عَذَرتُ الأقدمينَ وقد أضاعوا / مواهبَهم لتحصيل الثراء
فلولا المالُ مانَظَم القوافي / تميميٌّ وكِندِيٌّ وطائي
ولكن شعرهم قد جاءَ جَزلاً / متيناً مثلَ مرصوصِ البناء
وشعرُ اليومِ مُبتَذَلٌ ركيكٌ / يقابَلُ باحتقارٍ وازدراء
فذاكَ الشعرُ زهرٌ في غصونٍ / وهذا الشعرُ زهرٌ في إناء
فهلا تسلكونَ بهِ سبيلاً / جديداً بعدَ نقلٍ واحتِذاء
أخذتُ الشعرَ بكراً من شعوري / ومن حُسنِ الطبيعةِ والغناء
فبتُّ وقد رَأَيتُ الشعرَ وحياً / أرى الشعراءَ مثلَ الأنبياء
أيا هِندُ الهوى أصلُ البلاءِ
أيا هِندُ الهوى أصلُ البلاءِ / فَصِفِّينُ انتَهَت في كَربلاءِ
كسَقطِ الزِّندِ لحظُكِ في فؤادي / وتلميذٌ أنا لأبي العلاء
ومن ليلِ امرئِ القيسِ استمدَّت / ذوائبَ تحتَها شِعرُ البهاء
وخدُّك صانهُ النعمانُ زهراً / تولَّت رَيَّهُ ماءُ السماء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025