المجموع : 107
ترى هل يبلغ المخدوم أني
ترى هل يبلغ المخدوم أني / لدى الكتّاب في حالٍ مضاع
أرجّي درهم المعلوم ثلثاً / وأكتب في ثيابي بالرّقاع
ألا يا رُبّ خلٍّ أرتجيه
ألا يا رُبّ خلٍّ أرتجيه / كما يرجى من الوثن انتفاع
رميت بودّه وصدَفت عنه / فلا ودّ لديّ ولا سواع
أبثك يا أخا العلياء أني
أبثك يا أخا العلياء أني / سئمت من الليالي كم تروع
أما ينفك قدري في نزول / ببلدتكم وفي جسمي طلوع
وكنت إذا جفوتم أو كدرتم
وكنت إذا جفوتم أو كدرتم / أحنُّ إليكمو أبداً وأصفو
إلى أن زرتمو فثنيت طرفي / وعلَّمني جفاكُم كيف أجفو
فما دمعي على العادات جارٍ / ولا قلبي على التبريح وقف
صرفت لجود تاج الدين قصدِي
صرفت لجود تاج الدين قصدِي / ولم أرَ بعد ذا عنه انصرافَه
فقيل ليَ القرافة أشغلته / وكم بنداه قيل لي ألق رافَه
يقول لي امرؤ كتَّاب مصر
يقول لي امرؤ كتَّاب مصر / بأخبارٍ لها وقت منيف
فهل عجز احْتيالك أن تهيئ / لهم خبزاً فقلت ولا رغيف
شربت مدامة الندمان يوماً
شربت مدامة الندمان يوماً / فلاموني على تركِ الطريق
ثكلتهمُ أما علموا بأني / خليعٌ أشتهي شرب العتيق
يئستُ من الصداقة منكَ لما
يئستُ من الصداقة منكَ لما / تمادَى منك إعراضٌ وثيق
ومن عجب الزمان إذا اعتبرنا / خليلٌ ما يجي منه صديق
أمولانا فلان الدين رفقاً
أمولانا فلان الدين رفقاً / على ضعفي وسلمي واعْتزالي
رجوت على الليالي منكَ عوناً / بحقِّك لا تكن عون الليالي
أما والله لم يخطر بفكرِي / حديث الغضّ منك ولا ببالي
وكيف وأنت سبَّاق البرايا / وحسبي أنني لثناكَ تالي
وأنك نعم من أعددت صحباً / إذا ما الصحب أضحوا مثل آل
وبين خصالنا نسب وشيج / من الآداب رقَّام الخلال
ولو عطف الوشاة على ضعيف / إذاً شهدوا بشكري واحْتفالي
رعاك الله راجع فيَّ رأياً / ولا تدحض حقوق فتىً موالي
وهبني كنت قد أخطأت فامْنن / بحلمٍ إنه سبب المعالي
وغمِّض إن أساء الخلُّ عيناً / تُفد سنن الطريق ولا تبالي
نعم واستر ولو كالشمس ذنباً / فغايتنا الجميع إلى الزوال
بعين الله يُسري ثم شكري
بعين الله يُسري ثم شكري / لبرّك وابْتهاجي وابْتهالي
قبضت من الكمال نداك صفواً / بريئاً من سؤال أو مطال
فيا لله من عاداتِ برٍّ / أتتني بالتمام والكمال
ألا يا حسنها فرجية من
ألا يا حسنها فرجية من / فراج الفخر كانت مِ الطوال
رأى الخيَّاط صافية شمولاً / صفاء بياضها فأدارها لي
أسعد الدين والدنيا بقطف
أسعد الدين والدنيا بقطف / على من كنت تغمر بالنوال
رجوت على الليالي منك عوناً / بعيشك لا تكن غوث الليالي
ولا تسعف ولا تعسف بأمرٍ / ولكن لا عليّ اذاً ولا لي
شهاب الدين يا غوث الموالي
شهاب الدين يا غوث الموالي / ومن حازَ الثنا والفضل كلّه
أغثْ قوماً إلى البطِّيخ أمسوا / قياماً يسألون عن الأهلَّه
جمال الدين قد أتقنت خطًّا
جمال الدين قد أتقنت خطًّا / حوت أوضاعه معنى الجمال
يقول ابن العديم لو اخْتلاه / وقاكَ الله من عينِ الكمال
قوامك تحت شعرك يا أُمامه
قوامك تحت شعرك يا أُمامه / لحسنك حاملٌ علمَ الإمامهْ
أما وصراط فرقٍ مستقيمٍ / لقد قامت عليَّ به القيامهْ
بروحي منك قدًّا هزَّ رمحاً / فسلَّ الجفن أيضاً حسامهْ
وخدّ شاهدٌ بدمي وإلا / بأن وراه من ريق مدامهْ
يشفّ من الإضاءة عن رحيقٍ / تخال الخال من مسكٍ ختامهْ
تأخر يا غلام وخلّ خالاً / ينادمني على خدِّ الغلامهْ
لشامته يقول إذا أديرت / عليّ مدام ريقته بشامهْ
ألذّ بظلمها لي حيث لذّت / به فأفرّ من كشف الظلامهْ
إلى أسد لها نسبٌ ولكن / محاسنها إلى آرام رامهْ
أطعت بها الغواية والتصابي / وعاصيت النَّصيحة والملامهْ
وقلت لعاذلي لا كيد يمشي / لمثلك في هوايَ ولا كرامهْ
زمان اللهو مبرور الليالي / ووجه الأنس وضَّاح الغمامهْ
ورب حمامة سجعت فهاجت / خفايا مهجةٍ لي مستهامهْ
فما ورق الحمامة حين أبدت / خفا شجني سوى زرق اليمامهْ
لقد حاكيتها وجداً وحيداً / عليه لحية النعمى وسامهْ
فما يبلى جوايَ ولا أنادي / عليّ لي ولا طوق الحمامَهْ
سقى دنيا عليّ كما سقاني / فواصل كفّه صوب الغمامهْ
وزير ما ترى الفضل بن يحيى / سواه ولا الحسين ولا قدامهْ
عيان الفضل دع خبر ابن قيس / ورأس الجود دع كعب بن مامهْ
تعالى الله ما أندى حياه / لدى رجوَى وما أوفى ذمامهْ
بدا ويدُ الزّمان قد استطالت / فأخمد ظلمه ومحا ظلامهْ
ووفى الملك ما شرطت عليه / تكاليف الكفالة والزّعامهْ
وداعي الجود يروي عن رباحٍ / وداعي اليأس يروي عن أُسامهْ
وكأس الحمد في يمناه يملا / بممزوج اللّطافه والشهامهْ
وملك صلاح دين الله يزهو / بأفضل فاضل فيه إقامهْ
فأمَّا أصله فإلى قريشٍ / وأمَّا سرّه فإلى كتامهْ
له قلم تقسّم ريقتاه / شهاد فم المحاول أو سمامهْ
مكين في الندى والبأس إما / لهامٍ في المصالح أو لهامهْ
وما الّلامات تحمي الجيش إلا / إذا ما خطَّ فوق الطرس لامهْ
وما الروض النضير له نظير / إذا أدراجه مزجت كلامهْ
وما الدّرّ اليتيم ربيب بيت / إذا لم يعتمد يوماً نظامهْ
علاء الدِّين ما أشهى للثمِي / ثرى قدميكَ أجعلهُ لثامهْ
أتيتُ الشام بعد سنين جدبٍ / فكان العام حين أغثت عامهْ
وواليت الندى مالاً وجاهاً / إلى أن جانس الكرم الكرامهْ
وعدتَ عزيز مصرَ وكلّ مصرٍ / سعيداً في الترحُّل والإقامهْ
وقالوا سارَ قلبكَ يوم سارت / ركائبه فقلت مع السَّلامهْ
ففي دارِ البوار الآن شخصي / وقلبي الآن في دار المُقامهْ
إليكَ أبو الخلائف من قريشٍ / سؤال سامه أملي وحامهْ
أذكّر جودك الوعد المبدَّا / وقد أخمدت من سغبي ضرامهْ
جعلت الجسم منِّي بيت لحمٍ / وزدت وظائفي أيضاً قمامهْ
وما أدري أتوقيعي بمصرٍ / وإلاَّ بالشآمِ فلن أُسامهْ
إلى التوقيع قد طرب اسْتماعي / وحارَ دقيق فكرِي في العلامهْ
أمولانا الوزير تهنَّ عيداً
أمولانا الوزير تهنَّ عيداً / سعيداً وابْقَ ذا عزٍّ وعزم
ولا زالت هباتك بالضحايا / وبالأشغال قائمة برسمِي
تبلغني قمامة كلّ يوم / وتجعل فيه بيتي بيت لحم
تهنّ بشهرك الميمون واعلم
تهنّ بشهرك الميمون واعلم / بأنَّ نصيب حالي فيه هم
إذا قال الحلاوة قال عذراً / إليك فإنني شهرٌ أصمّ
كفى سرَدَ المشيب عليّ لامه
كفى سرَدَ المشيب عليّ لامه / فردّي نبل لحظك يا أمامه
وكفي يا كريمة كيد حسن / فلا كيد العذول ولا كرامه
محى ظلم الهوى رشدي كما قد / محى قاضي الورَى ظلم الظلامه
رفيع التاج أزهر خزرجي / زكيّ الحلم مبرور الشهامه
لئن سجعت بمدح لهاه خلقٌ / لقد لبسوا بها سجع الحمامه
مضى ابن دقيق عيد والعلايا / ولكن جاءنا نجل الإمامه
كحشو الخشكنان له صفات / فما وصفي دقيقاً أو علامه
لمصر مفاخر تقديم تاجٍ
لمصر مفاخر تقديم تاجٍ / على ميّ الإشارة في الكرام
حكاك اسماً ومعنًى وانتساباً / وعلامي أوفى من علامي
وما سمّاك هذا الاسم إلا / وليٌّ عارفٌ سر الأسامي
أبوك سقى الغمام أباك حتَّى / دعيت إذاً علياً في الغمام
لقد ظهرت كرامة ما رآه / إمام عن إمام عن إمام
وهذا أنت للمصرين تاجٌ / فريدُ في فريدٍ من نظام
جعلت السبعة الأبيات ستاً / تنادي كل يومٍ يا غلامي
إلى مدح ابن فضل الله أفضت
إلى مدح ابن فضل الله أفضت / بيَ الأفكار واتّسق النظام
هيَ السحر الحلال له وأما / على حساده فهي الحرام