تَلفَّتَ في مَنازل آلِ مَيٍّ
تَلفَّتَ في مَنازل آلِ مَيٍّ / فَلَمْ يَرَ يا سُلَيْمى من يُحِبُّ
فلم يرقأ له إذ ذاك طرف / ولم يَصْبِرْ له إذ ذاك قلب
وتحتَ ضلوعِه للوجدِ نار / تَشُبُّ من الشجون وليس تخبو
يُلامُ على الهوى من غير علمٍ / وهل يصغي إلى اللّوام صبُّ
وأطلال بميثاء دروساً / سَقَتْ أطلالها سحب وسحب
تذكّرني بها فيها التّصابي / وعَيشاً كلُّه لهو ولعب
وغزلاناً لها في القلب مرعًى / ومن عَبرات هذا الطرف شرب
ويجمَعُنا ومن نهواه شملٌ / بحَيثُ يضمُّنا والحيّ شِعب
وحيث الشّيحُ ينفحُ والخزامى / وحيث البانُ لدن القدّ رطب
إلى أرواحها ترتاح روحي / وألقى بالأحِبَّة ما أُحِب
ولي حتَّى أرى الأحبابَ فيها / على الأيام طول الدهر عتب