القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ناصِيف اليازجي الكل
المجموع : 78
اذا أعيت مكأفأةُ الجميلِ
اذا أعيت مكأفأةُ الجميلِ / فلا تَغفُلْ عن الشُّكر الجزيلِ
وأوفَى الشُّكرِ ما أعلنتَ خَطّاً / فذاكَ يدومُ جيلاً بعد جيلِ
عليَّ ديونُ شكرٍ ليسَ تُقضى / لو قُسمَت على دهرٍ طويلِ
ولكن ربُّها سَمْحٌ كريمٌ / فيعَذِرُني ويَرضَى بالقليلِ
على القدسِ الشَّريفِ لنا سلامٌ / يُرَدَّدُ في الصَّباحِ وفي الأصيلِ
لقد نزلَ الشَّريفُ على شريفٍ / فأكرِمْ بالمَنازِلِ والنَّزِيلِ
رسولٌ لو جَهِلنا مُرسِليهِ / أرانا فضلَهم فضلُ الرَّسولِ
وهل يَخفَى الصَّباحُ على بصيرٍ / فيحتاجَ النَّهارُ إلى دليلِ
لنا من فَيضِ غَيرتهِ رِواقٌ / نَعِمنا منهُ في ظِلٍّ ظليلِ
يَفيضُ بكلِّ عامٍ نيلُ مِصرٍ / ومنهُ كُلَّ يومٍ فيضُ نيلِ
وليسَ الجودُ بالأموال جوداً / ولكن بالبَشاشةِ والقَبُولِ
إذا كان الكريمُ عَبُوسَ وجهٍ / فما أحلَى البَشاشَةَ في البخيلِ
رسالةُ فاضلٍ وَرَدتْ فكانتْ
رسالةُ فاضلٍ وَرَدتْ فكانتْ / أحَبَّ إليَّ من تُحفِ الهَدايا
أبانَتْ عن مَوَدَّتهِ صريحاً / وعمَّا فيهِ من كَرَم السَّجايا
فَضَضتُ خِتامها فلِقيتُ منهُ / لطائفَ أبرزَتْ سعدَ الخَبايا
وأبدَى طَيُّها سِرّاً بديعاً / يُنادي كم خَبايا في الزوايا
لئنْ تَكُ غيرَ صادقةٍ بمدحي / لقد صَدَقَتْ بإخلاصِ الطَّوايا
وحقَّ لهُ الثَّناءُ على صِفاتٍ / فَضائلها مُسلَّمةُ القَضايا
أنا كالآلِ يُحسَبُ عينَ ماءٍ / فتَتَّخِذُ العِطاشُ لهُ الرَّوايا
وقد يُغني التَّوهُّمُ عن يقينٍ / وحُسنُ الصِّيتِ عن حُسن المزايا
مَضَى مَن كان للتَّقريظ أهلاً / وأدبَرَ كُلُّ طَلاّع الثَّنايا
وقد عاد التُرابُ إلى تُرابٍ / وأصبحَتِ المُنَى بيَدِ المَنايا
أتى مَن قبلنا دُنياهُ بِكراً / فأدرَكَ عندها بِكْرَ العَطايا
فكان القومُ في الدُّنيا ملوكاً / ونحن اليومَ من بعضِ الرَّعايا
قضى في خَلقهِ ذو العَرشِ أمرا
قضى في خَلقهِ ذو العَرشِ أمرا / فصبراً أيُّها المحزونُ صَبْرا
لعَمرُ اللهِ إنَّ الصَّبرَ مُرٌُّ / وأكثَرُ ما أفادَ يكونُ مُرَّا
وكلُّ حَلاوةٍ طَعْمٌ شَهيٌّ / وأكثَرُها وَجَدناهُ مُضِرَّا
رماكمْ يا كِرامَ النَّاسِ سهمٌ / أصابَ فتىً سليمَ القلبِ حُرَّا
مَضَى عَجَلاً وخلَّفَ طُولَ حُزنٍ / يدومُ عليهِ في الأحياءِ دَهرا
هو الغصنُ الذي جَنَتِ المنايا / عليهِ بقصفهِ ظُلماً وغَدرا
أبَرُّ مُهذَّبٍ قولاً وفِعلاً / وأفضلُ مُخلِصٍ سرّاً وجهرا
علكيمْ بالتَّأسِّي فهو طِبٌّ / بهِ داءُ الأسَى في القلبِ يَبْرا
أقامَ الدُّودُ ينهشُ قلبَ صخرٍ / وقامت تندُبُ الخنساءُ صَخرا
فأفنَى الدَّهرُ صخراً في بِلاهُ / وراحت أدمُعُ الخنساءِ هَدْرا
لكلِّ هياكلِ الأرواحِ هَدْمٌ / ولو فَسَحتْ لها الأيَّامُ عُمرا
وعَيشُ المرءِ حُلمٌ قد تَقَضَّى / فأعقَبَ حَسْرَةً وأطالَ ذِكرا
وذاكَ طريقُنا نمشي عليهِ / إلى دارٍ وراءَ القبر أُخرَى
لعَمرُكَ إنَّهُ سفَرٌ طويلٌ / تَفانَى قيصرٌ فيهِ وكِسرَى
فطُوبَى للذي يَعتَدُّ زاداً / لهُ حتى يُصيبَ لهُ مَقرَّا
سلامُ اللهِ مِن أعلَى سَماهُ / على صَفحاتِ ذاكَ الرَّمسِ يُقرا
حَوَى بدرَ التَّمامِ وهل سمِعتُمْ / ببدرٍ أنزَلَتْهُ النَّاسُ قَبرا
سَقتْهُ مَراحِمُ الرَّحمن سُحباً / مُؤرَّخةً وغيثُ الجُود قَطْرا
لَعَمرُكَ ليسَ في الدُّنيا خليلُ
لَعَمرُكَ ليسَ في الدُّنيا خليلُ / يدومُ ولا يُقيمُ بها نزيلُ
فُرادَى أو جُموعاً كلَّ يومٍ / لنا عنها إلى الأُخرَى رحيلُ
لنا في أرضِنا عُمرٌ قصيرٌ / ولكن عندنا أَملٌ طويلُ
وآمالُ الفتَى أوهامُ فكرٍ / تلوحُ لهُ ويمتنعُ الحصولُ
رحيلٌ مُمكِنٌ في كلِّ يومٍ / يُعارِضُهُ بقاءٌ مُستحيلُ
وكلٌّ حينَ دَعْوتهِ يُلبِّي / إذا ما جاءَهُ ذاكَ الرَّسولُ
كما لملوكنا دُوَلٌ علينا / عليهم للقَضَا دُوَلٌ تَدُولُ
وقد يتقدَّمُ المَلِكُ المُعَلَّى / وقد يتَأَخرَّ العبدُ الذَّليلُ
مَللِتُ نَوائبَ الأيَّامِ حتَّى / غَضَبِتُ بها عَلَى عيشٍ يطولُ
حياةٌ شابَها كَدَرٌ كثيرٌ / وفي أثنائِها صفوٌ قليلُ
وكنتُ تركتُ نظمَ الشِّعرِ دهراً / لحالٍ دونَ مأخذِهِ تحولُ
وما أنا والقريضُ وصِرتُ شَطراً / فراحَ هناكَ ميزانِي يَعولُ
ولم يكْفِ النَّوائبَ شَطرُ جِسمي / فقلبي اليومَ مشطورٌ عليلُ
لقد نُعِيَ الخليلُ صباحَ يومٍ / بهِ كَثُرَ التَّلهُّفُ والعَويلُ
خليلٌ كانَ لي نِعْمَ المُصافي / تَلاقَى الأنُسُ فيهِ والجميلُ
وكانَ وِدادُهُ الذَّهبَ المصفَّى / يزيدُ جِلاءَهُ الزَّمَنُ المُحيلُ
أفَلْتَ اليومَ يا نَجمَ الدَّياجي / على عَجَلٍ وما حانَ الأُفولُ
دهاكَ البينُ في أندَى شَبابٍ / كغُصنِ البانِ أدرَكَهُ الذُّبولُ
تركتَ بني مُشاقةَ في نُواحٍ / عليهِ الصُّبحُ يَمضي والأصيلُ
بَكَوكَ بأدمُعٍ نَفِدَتْ وجَفَّتْ / فكانَ من الدِّماء لها بديلُ
ومِثلُكَ مَن يَقِلُّ الدَّمعُ فيهِ / ولو أنَّ السَّحابَ لهُ مَسِيلُ
عَهِدُتكَ ليسَ تَغفُلُ عن مُنادٍ / إذا ما نابَهُ الخَطبُ الثَّقيلُ
وتَجهَدُ في مَنافعِ كُلِّ داعٍ / كأنَّكَ بالنَّجاحِ لهُ كفيلُ
وفيكَ معَ الشَّبابِ وَقارُ نفسٍ / رَصينٌ ليسَ تبلُغُهُ الكُهولُ
وجاهٌ عندَ أهلِ الجاهِ يسمو / ومنزِلةٌ لها شأنٌ جليلُ
سَليلُ أبيكَ إبراهيمَ حَسْبي / وحَسْبُكَ حيثُ أنتَ لهُ سَليلُ
حَيا بكَ ذِكرُهُ المشهورُ فينا / فزالَ وذِكرُهُ ما لا يزولُ
وبينَكُما مَعَ النَّسَبِ اشتراكٌ / بتسميةٍ لها الشَّرَفُ الجَزيلُ
فكُنتَ نظيرَهُ قبلاً وأمسَى / بفِردَوسِ البَقا لكما حُلولُ
فقُلتُ مؤرِّخاً بأجَلِّ دارٍ / أمامَ العرشِ قد قامَ الخليلُ
أتتني وهيَ سافرةٌ صباحا
أتتني وهيَ سافرةٌ صباحا / ومَيلُ العِطفِ قد حلَّ الوِشاحا
فقُمتُ وقد خفضتُ لها الجَناحا / وقُلتُ لها بعَيشكِ ذُقتِ راحا
فقالت لا وعيشكَ لم أذُقْ را /
أراني لفظُها دُرَراً تلالَتْ / ولكنْ نافَسَتْ فيهِ وغالَتْ
لذلكَ أوجزَتْهُ وما أطالتْ / فقلتُ ولِمْ حذفتِ الحاءَ قالَتْ
أخافُ تَشَمُّ أنفاسي فتَبْرا /
وقُلتُ لها بعَشيكِ ذٌقتِ راحاً
وقُلتُ لها بعَشيكِ ذٌقتِ راحاً / فقد شاهدتُ في جَفنيكِ سُكرا
فولَّتْ وهيَ عابسةٌ وعادَتْ / فقالت لا وعيشِكَ لم أذُقْ را
فقلُتُ ولِمْ حذفتِ الحاءَ قالت / أخافُ العَتْبَ إن أبديتُ عُذرا
فقلتُ وهل لمثلي العَتبُ قالت / أخافُ تَشَمُّ أنفاسي فتَبْرا
لقد خَطَرَتْ مخضَّبةَ البَنانِ
لقد خَطَرَتْ مخضَّبةَ البَنانِ / كأقلامٍ تَخُطُّ بأُرجُوانِ
ومَدَّتْ مِعصَماً منها نضيراً / كَفَرْعٍ نابتٍ مِن غصن بانِ
مبلبلةُ الحِلَى لبِسَتْ سِواراً / ينوبُ سكوتُهُ عن تَرجُمانِ
أرادتْ أنْ تزِينَ بهِ يديَها / لبَهْجتهِ فزانتهُ اليَدَانِ
رأيتُ لعِلَّتي منهُ طبيباً / يَجُسُّ النَّبضَ مِن أيدي الحِسانِ
تَبارَكَ مَن لهُ في كلِّ يومٍ / بدائعُ في الخَليقةِ ذاتُ شانِ
يحدِّثُ مَن رآها النَّاسَ عنها / وما خَبَرُ المُحدِّثِ كالعِيانِ
دَعِ الأيامَ تفعلُ ما ترومُ
دَعِ الأيامَ تفعلُ ما ترومُ / ولا تَعبَث بهمَّتِكَ الهُمومُ
يزولُ الشَّرُّ مثلَ الخير عنَّا / فلا هذا ولا هذا يدومُ
سَوادُ اللَّيلِ يَعقُبُهُ بَياضٌ / وهُوجُ الرِّيحِ يَعقُبُها النَّسيمُ
يُصيبُ كُنوزَ مالٍ كلُّ فَدْمٍ
يُصيبُ كُنوزَ مالٍ كلُّ فَدْمٍ / بقيمةِ بعضِ فلسٍ لا يقومُ
وكم يُمسي لبيبٌ لا يُصلِّي / لشِدَّةِ ضُعفِهِ لكنْ يصومُ
ولو يُعطى من الأرزاقِ كلٌّ / على مِقدارِهِ انتَصَفَ الحكيمُ
ولم يعتبْ على الأيَّامِ شخصٌ / يَرَى عدلَ القضاءِ ولا يلومُ
وبَينَ النَّاسِ ذو مالٍ بخيلٌ / بفَضْلتهِ وصُعلُوكٌ كريمُ
وإنَّ تَكَرُّمَ الفُقَراءِ عِندي / كبُخلِ ذَوي الغِنَى عَيبٌ ذميمُ
وبعضٌ يَدَّعي ما ليسَ فيهِ / وبعضٌ يشتري ما لا يَسومُ
وآخرُ يَنصَحُ الأصحابَ عمَّا / بهِ كمُعالجٍ وَهُوَ السَّقيمُ
وفي الشُّعراءِ مَن في كلِّ وادٍ / إذا هَدَرَتْ شَقاشِقُهُ يَهيمُ
وبعضُ الشِّعرِ في أُذُنٍ كلامٌ / يَطيبُ وبعضُهُ فيها كُلُومُ
وكم رَجُلٍ يقومُ مَقامَ جيشٍ / ويَسقُطُ دونَهُ الجيشُ العظيمُ
وبعدَ الشَّمسِ كم تبدو نجومٌ / ولكنْ ليسَ تَخلُفها النُّجومُ
وما سَلِمَ الكمالُ لذاتِ شخصٍ / فلا إنسانَ مِن عيبٍ سليمُ
ويَغلِبُ كلَّ مقتَدِرٍ قديرٌ / ويعلو كلَّ ذي علمٍ عليمُ
لأفئدةِ النِّساءِ هوىً جديدُ
لأفئدةِ النِّساءِ هوىً جديدُ / ولكن ما لَهُنَّ هوىً قديمُ
يزورُ قلوبَهنَّ الحُبُّ ضيفاً / على قدَمِ الرَّحيلِ فلا يقيمُ
غزالةُ مَعشَرٍ فيها نِفارُ
غزالةُ مَعشَرٍ فيها نِفارُ / وما فيهِ على الغِزلانِ عارُ
تُبيحُ دَمَ المُحِبِّ بمُقلتَيْها / فيسلَمُ كاشحٌ ويُصابُ جارُ
لها في مُلتَقَى الحيَّيْنِ دارٌ / ولكن لا تزورُ ولا تُزارُ
مِن العَرَب الكرامِ لها أُصولٌ / ولكنْ لا ذِمامَ و لا جِوارُ
إذا عَقَدَتْ لِواءَ الحربِ يوماً / فحبَّاتُ القلوبِ لها غُبارُ
تُحدِّثُ في ربيعةَ عن كُلَيبٍ / بعزَّتِها فتسَمعُها نِزارُ
إذا عَبِثَ الدَّلالُ بمعطفَيها / تَعرَّضَ دونَ هِزتَّهِ الوَقارُ
بوَجْنتِها شَقائقُ قد تبدَّى / بحُمرتها مِن الآسِ اخضِرارُ
فتلكَ شَقائقُ النُّعمانِ ليستْ / بِهنَّ يدٌ ولا عينٌ تُدارُ
تُرينا الجمرَ في خدٍّ أسيلٍ / ومن لَحظاتها تُسبَى الجِمارُ
كتابٌ مثلُ مِصباحٍ صغيرُ
كتابٌ مثلُ مِصباحٍ صغيرُ / يُضئُ بنورِهِ البيتُ الكبيرُ
سَوادٌ في بياضِ الطِّرسِ منهُ / بَياضٌ في سَوادِ الجهلِ نُورُ
حَوَى في طيِّهِ لفظاً قليلاً / ولكن تحتهُ مَعنىً كثيرُ
لقد جَمَعَ العَرُوضَ معَ القوافي / على وَجْهٍ تناوُلُهُ يسيرُ
فحيَّا اللهُ واضِعَهُ وزِيدَتْ / لهُ عمَّا أفادَ بهِ الأُجورُ
يحقُّ لكلِّ تلميذٍ ثناءٌ / عليهِ يَسوقُهُ قلبٌ شكُورُ
اقولُ ليوسُفَ المسعودِ مَهلاً
اقولُ ليوسُفَ المسعودِ مَهلاً / فقد أسرعتَ في شَدِّ الرِّحالِ
لئن خَلَتِ المنازلُ منكَ يوماً / فإن القلبَ أرَّخَ غيرُ خالِ
لقد ناحَت رُبَى لُبنانَ حُزناً
لقد ناحَت رُبَى لُبنانَ حُزناً / على مَن كانَ في يدِهِ الزِّمامُ
أميرٌ مِن بني رَسلانَ كانتْ / تَذِلُّ لهُ الجَبابِرةُ العِظامُ
كريمٌ قد تَوارَى في ضريحٍ / تُحيطُ بهِ الملائِكةُ الكِرامُ
فصادَفَ أرِّخوهُ مَقَرَّ مجدٍ / تَجاوَرَ فيهِ أحمَدُ والإمامُ
ثوَى في اللحدِ أسقُفُنا المُفدَّى
ثوَى في اللحدِ أسقُفُنا المُفدَّى / بَنيَّامينُ ذو الشَّرَفِ الرَفيعِ
بَكَت عينُ الجميعِ عليهِ حزناً / وكانَ اباً مُحِبّاً للجميعِ
أشارَتْ نحوَ مِنبرِهِ عصاهُ / تُنادي بالبُكا راعي القطيعِ
فقالَ مؤرِّخاً أبكي فِراقاً / مَضَى الرَّاعي إلى الحَمَلِ الوَديعِ
لانطونَ المدوَّرِ لوحُ رَمسٍ
لانطونَ المدوَّرِ لوحُ رَمسٍ / كتبنا فوقهُ بدمِ العُيونِ
أيا غُصنَ النَّقا إنَّ المنايا / كما أرَّختُ قاصِفةُ الغُصونِ
مَضَى مَن كانَ أذكَى مِن إياسٍ
مَضَى مَن كانَ أذكَى مِن إياسٍ / بحكمتِهِ وأشعَرَ مِن زُهَيرِ
فقُلْ يا اُبنَ الكَرامةِ قِرَّ عيناً / لبُطرسَ أرِّخوهُ خِتامُ خَيرِ
ضريحٌ قد سقاهُ سَحابُ فضلٍ
ضريحٌ قد سقاهُ سَحابُ فضلٍ / وعَمَّتْهُ اللَّطائِفُ والمَراحِم
ثَوَى في جانبَيهِ كَريمُ قومٍ / شهيرٌ بالفضائِل والمَكارِمِ
ولمَّا حلَّ في أكنافِ تُرْبٍ / على عَهدِ الصبِّا والموتُ ظالِمْ
أتى تاريخهُ يُهدَى لبِشْرٍ / بدارِ الخُلدِ قُسْطَنْطينُ سالِمْ
لِموسَى بُسْتُرُسْ نَجلٌ سعيدٌ
لِموسَى بُسْتُرُسْ نَجلٌ سعيدٌ / بَنى داراً لها شأنٌ عظيمُ
لدَى التاريخِ في الأبوابِ نادَت / بحفيظِ اللهِ بانيها سليمُ
لرزقِ اللهِ دارٌ مع أخيهِ
لرزقِ اللهِ دارٌ مع أخيهِ / سميّ الخِضْر من آل التُّويَني
قد ازدانَتْ بها بيروتُ حُسناً / فكانت نُزهةً في كلِّ عينِ
تقولُ مُشيرةً لمؤرِّخيها / أنا في الأرضِ بُرجُ الفَرقَدينِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025