المجموع : 74
نصيبَك منْ سَفيهٍ أو فَقيهِ
نصيبَك منْ سَفيهٍ أو فَقيهِ / ففي هَذا وذا حِصْنٌ وحُسْنُ
فإنْ سالمتَ فالفُقهاءُ حُسْنٌ / وإنْ حارَبْتَ فالسُّفَهاءُ حِصْنُ
وما استوفى شُروطَ الجدِّ إلاّ / فتىً في خُلْقِهِ سَهْلٌ وحَزْنُ
إذا أبصرْتَ في لَفظي فُتوراً
إذا أبصرْتَ في لَفظي فُتوراً / وخَطَّي والبَلاغَةِ والبَيانِ
فلا تَرْتَبْ بِفَهمي إنَّ رَقْصي / على مَقدارِ إيقاع الزَّمانِ
إذا انقاد الكَلامُ فقُدْهُ عَفْواً
إذا انقاد الكَلامُ فقُدْهُ عَفْواً / إلى ما تَشتَهِيهِ مِن المَعاني
ولا تُكرِهْ بَيَانَكَ إنْ تأبَّى / فلا إكراهَ في دينِ البَيَانِ
ثمَّ قالا إلَهَنا قد سَئِمْنا / جَمعَ الرِّيقَ في مَكانِ
أُعلِّلُ بالمُنى نَسي لَعَلِّي
أُعلِّلُ بالمُنى نَسي لَعَلِّي / أُخَفِّفُ وَقْدَ نارِ الشَّوقِ عَنِّي
وأعلَمُ أنَّ وصلَكَ لا يُرَجّى / ولكِتْ لا أقَلِّ مِنَ التَّمنيِّ
مَرَرْتُ بأَمْرَدَيْنِ فقلْتُ زُورا
مَرَرْتُ بأَمْرَدَيْنِ فقلْتُ زُورا / محِبَّكُما فقالَ الأمْرَدانِ
أذُو مالٍ فقلْتُ وذو يَسارٍ / فقالَ الأمْرَدانِ الأمرُدانِ
أَوانٍ أنتَ في هَذا الأوانِ
أَوانٍ أنتَ في هَذا الأوانِ / عنِ الرّاحِ المُرَوَّقِ في الأواني
تعالَ إلى الصَّواني مُتْرَعاتٍ
تعالَ إلى الصَّواني مُتْرَعاتٍ / وأبرِزْ نورَهُنَّ مِنَ الصَّواني
وفُكَّ إسار لَذاتٍ عَوانٍ / ببِكْرٍ مِن كُؤوسِكَ أوْ عَوانِ
فما عَيشُ الفَتى إلاّ عَناهُ / بَراحٍ أو غِناءٍ أو غوانِ
إذا سنَحَ السُّرور فأيُّ عُذرٍ / لِذي الرَّأْيِ المُسَدَّدِ في التَّواني
ولّما خابَ حُسنُ الظَّنِّ فيكُمْ
ولّما خابَ حُسنُ الظَّنِّ فيكُمْ / ورُحْتُ بِذاكَ صُفْر الرّاحَتَيْن
أنِستُ كما بِئسْتُ حُرّاً / وبَأْسُ الحُرُّ إحدى الرّاحَتَيْنِ
دَعِ الدِّمَنَ القِفارَ لِمَنْ بَكاها
دَعِ الدِّمَنَ القِفارَ لِمَنْ بَكاها / وُقْم فاختَرْ لَنا رَبْعاً سِواها
وخَلِّ الكاسَ فارِغَةً هواءً / فليسَ يِنا انحطاطٌ في هَواها
ألْم ترَ أنَّنا نسعى لنرقى / إلى العَلياء في أقصى ذُراها
وأنّا لا نُفكّرُ في المنايا / إِذِا السِسا عزّا وجاها
ونحنُ إذا تَصَدّيْنا لِحربٍ / عَبوسٍ وجهُها دانٍ ضُحاها
نُبَكِّي المَشْرَفَّي دماً نَجيعاً / وضِحْكُ المَشْرَفيَّةِ في بُكاها
غرسْنا في مساعِينا غُروساً / يَطيبُ على اللَّيالي مُجْتَناها
وشَيَّدْنا مَبانِيَ لِلمَعالي / يَدومُ على الزَّمانِ قُوى بُناها
مِثالُ المالِ إذ يَربو ويَزكو
مِثالُ المالِ إذ يَربو ويَزكو / ويُحرَمُ خيرَهُ مَنْ يَقتنيهِ
مِثالُ البَحرِ جَمَّ فصارَ مِلْحاً / أُجاجاً لا يَسوغُ لِشارِبيهِ
فلا تَخْتَرْ على قصدٍ كَفافاً / فَبَردُ العَيْشِ إنْ أنصَفْتَ فيهِ
تَوَقَّ مِنَ اللَّيالي واجْتَنِبْها
تَوَقَّ مِنَ اللَّيالي واجْتَنِبْها / فإنَّ نَعِيمَها دُونَ الرَّزايا
هُما غَرْسانِ لَيْلٌ أو نَهارٌ / ثِمارُهما البَلايا للِبَرايا
وَزَنّا الكأسَ فارِغَةً وملأى
وَزَنّا الكأسَ فارِغَةً وملأى / وكانَ عيارُها عندي سَواءَ
ولن يزدادَ حَجْمٌ من هَواءٍ / وإنْ زادَتْهُ شَمسُ ضُحىً ضِياءَ
أراحَ الله مِن زَمانٍ
أراحَ الله مِن زَمانٍ / محَتْ يدُه سُروري بالإساءَهْ
فإن حَمِدَ الكَريمُ صباحَ يَومٍ / وأنَّى ذاكَ لم يَحْمَدْ مساءَهْ
مدحتُكَ للضَّرورةِ لا لأَنِّي
مدحتُكَ للضَّرورةِ لا لأَنِّي / رأيتُكَ مُستقِلاً بالثَّوابِ
ولماّ لم أجِدْ ماءً طَهوراً / أبِيحَ لي التَّيَمُّمُ بالتُّرابِ
نصحتُكَ جامِلِ الإخوانَ طُرّاً
نصحتُكَ جامِلِ الإخوانَ طُرّاً / على عَذْبٍ سَقَوْهُ أو أُجاجِ
ولا تَرجُ الصَّفاءَ بِغَيرِ مَذْقٍ / فلا يخلو السِّراجُ مِنَ السِّناجِ
بِلادُ اللهِ واسِعةٌ فضَاها
بِلادُ اللهِ واسِعةٌ فضَاها / ورزقُ اللهِ في الدَّنْيا فسِيحُ
فقلْ للقاعِدينَ على هَوانٍ / إذا ضاقَتْ بكُمْ أرضٌ فَسيحوا
مَعانٍ كالعُيونِ مُلئْنَ سِحْراً
مَعانٍ كالعُيونِ مُلئْنَ سِحْراً / وألفاظٌ مُورَّدَةُ الخُدودِ
جرى رَسمُ الأحِبَّة إنْ ناوا
جرى رَسمُ الأحِبَّة إنْ ناوا / بشَكوى ما جَنَتْهُ يَدُ البِعادِ
وإن سواصفوا مضَضَ الفُؤادِ / وما يلقونَ مِن مضَضِ المِهادِ
ولو أبقى فِراقُكَ لي فُؤاداً / وجَفْناً كنتُ أجزَعُ مِن سُهادِ
ولكنْ لا سُهادَ بغَيرِ جَفْنٍ / كما وَجْدَ إلاّ بالفُؤادِ
أخٌ لي لفظُةُ دُرٌ
أخٌ لي لفظُةُ دُرٌ / وكُلُّ فعالِهِ بِرُّ
تلَقَّاني فَحَيّانِي / بوَجْهٍ بَشْرُهُ بِشْرُ
إذا أحبَبْتَ أن تحظى بِسِحرٍ
إذا أحبَبْتَ أن تحظى بِسِحرٍ / فلا تختَرْ على لَفْظي وشِعْري
فأحسنُ مِن نِظام الدُّرِّ نَظمي / وآنقُ من نَثارِ الوَرْدِ نَثري