المجموع : 32
إِذا أَعطى القَليلَ فَتىً شَريف
إِذا أَعطى القَليلَ فَتىً شَريف / فَإِنَّ قَليلَ ما يُعطيهِ زَينُ
وَإِن تَكُنِ العَطِيَّةُ مِن دَنِيٍّ / فَإِنَّ كَثيرَهُ عارٌ وَشَينُ
وَلا يَرضى الكَريمُ بِيَومِ عار / وَإِن أَوهى وَهَدَّ قُواهُ دَينُ
فَعُذ بِاللَهِ وَالجا إِلَيهِ إِمّا / بَدَت لَكَ حاجَةٌ أَو كانَ كَونُ
أَقامَ عَنِ المَسيرِ وَقَد أُثيرَت
أَقامَ عَنِ المَسيرِ وَقَد أُثيرَت / رَكائِبُهُ وَغَرَّدَ حادِياها
وَقالَ أَخافُ عادِيَةَ اللَيالي / عَلى نَفسي وَأَن تَلقى رَداها
فَقُلتُ لَهُ عَزَمتُ عَلَيكَ إِلّا / بَلَغتَ مِنَ العَزيمَةِ مُنتَهاها
فَمَن كانَت مَنِيَّتُهُ بِأَرضٍ / فَلَيسَ يَموتُ في أَرضٍ سِواها
فَلا تَهجُر أَخاكَ بِغَيرِ ذَنبٍ
فَلا تَهجُر أَخاكَ بِغَيرِ ذَنبٍ / فَإِنَّ الهَجرَ مِفتاحُ السُلُوِّ
إِذا كَتَمَ الصَديقُ أَخاهُ سِرّاً / فَما فَضلُ الصَديقِ عَلى العَدُوِّ
أَيا مَن تَدَّعي شَتمي سَفاهاً
أَيا مَن تَدَّعي شَتمي سَفاهاً / عَجِلتَ عَلَيَّ خَيراً يا أُخَيّا
أُكَسِّبُكَ الثَوابَ ببتّ شَتمي / وَأَستَدعي بِهِ إِثماً إِلَيّا
فَأَنتَ إِذَن وَقَد أَصبَحتَ ضِدّاً / أَعَزُّ عَلَيَّ مِن نَفسي إِلَيّا
أَتَمُّ الناس أَعرفُهُم بِنَقصِه
أَتَمُّ الناس أَعرفُهُم بِنَقصِه / وَأَقمَعُهُم لِشَهوَتِهِ وَحَمصِه
فَدانِ عَلى السَلامَةِ مَن تُداني / وَمَن لَم يَرضَ صُحبتَهُ فَأَقصِه
وَخَلِّ الفَحصَ ما اِستَغنَيتَ عَنهُ / فَكَم مِن جالِبٍ غَيظاً بِفَحصِه
وَلا تَستَغلِ عافِيَةً بِشَيءٍ / وَلا تَستَرخِصَنَّ أَذىً لِرُخصِه
فَلا تَجزَع وَإِن أَعسَرتَ يَوماً
فَلا تَجزَع وَإِن أَعسَرتَ يَوماً / فَقَد أَيسَرتَ في الزَمَنِ الطَويلِ
وَلا تَيأَس فَإِنَّ اليَأسَ كُفرٌ / لَعَلَّ اللَهَ يُغني عَن قَليلِ
وَلا تَظنُن بِرَبِّكَ ظَنَّ سَوءٍ / فَإِنَّ اللَهَ أَولى بِالجَميلِ
تَصَوَّفَ فَاِزدَهى بِالصوفِ جَهلاً
تَصَوَّفَ فَاِزدَهى بِالصوفِ جَهلاً / وَبَعضُ الناسِ يَلبَسُهُ مَجانَه
يُريكَ مَهانَةً وَيُجِنُّ كِبراً / وَلَيسَ الكِبرُ مِن شَكلِ المَهانَه
تَصَنَّع كَي يُقالَ لَهُ أَمينٌ / وَما مَعنى التَصَنُّعِ لِلأَمانَه
وَلَم يُرِدِ الإِلَهَ بِهِ وَلَكِن / أَرادَ بِهِ الطَريقَ إِلى الخِيانَه
أَلا لا مَرحَباً بِفراقِ لَيلى
أَلا لا مَرحَباً بِفراقِ لَيلى / وَلا بِالشَيبِ إِذ طَرَدَ الشَبابا
شَبابٌ بانَ مَحموداً وَشَيبٌ / ذَميمٌ لَم نَجِد لَهُما اِصطِحابا
فَما مِنكَ الشَبابُ وَلَستَ مِنهُ / إِذا سَأَلَتكَ لِحيَتُكَ الخِضابا
وَما يَرجو الكَبيرُ مِنَ الغَواني / إِذا ذَهَبَت شَبيبَتُهُ وَشابا
وَذي ثِقَةٍ تَبَدَّلَ حينَ أَثرى
وَذي ثِقَةٍ تَبَدَّلَ حينَ أَثرى / وَما شِيَمي مُوافَقَةُ الثِقاتِ
فَقُلتُ لَهُ عَتبتَ عَلَيَّ ظُلماً / فَراراً مِن مَؤوناتِ العُداةِ
فَعُد لِمَوَدَّتي وَعَلَيَّ نَذرٌ / سُؤالُكَ حاجَةً حَتّى المَماتِ
أراني في اِنتِقاص كُلّ يَوم
أراني في اِنتِقاص كُلّ يَوم / وَلا يَبقى مَعَ النُقصانِ شَيُّ
طَوى العَصرانِ ما نَشَراهُ مِنّي / فَأَخلَقَ جِدَّتي نَشرٌ وَطَيُّ
فَإِن أَكُ قَد فَنيتُ وَماتَ بَعضي / فَإِنَّ الحِرصَ باقٍ فِيَّ حَيُّ
عَصيتُ الرُشدَ إِذ أُدعى إِلَيهِ / وَمُلِّكَ طاعَتي ضَعفٌ وَعَيُّ
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ
لِدوا لِلمَوتِ وَاِبنوا لِلخَرابِ / فَكُلُّهُمُ يَصيرُ إِلى ذهابِ
أَلا يا مَوتُ لَم أَرَ مِنكَ أَقسى / أَبَيتَ فَما تَحيفُ وَما تُحابي
كَأَنَّكَ قَد هَجَمتَ عَلى مَشيبي / كَما هَجَمَ المَشيبُ عَلى شَبابي
تَراضَينا بِحُكمِ اللَهِ فينا
تَراضَينا بِحُكمِ اللَهِ فينا / لَنا أَدَبٌ وَلِلثَقَفِيِّ مالُ
وَما الثَقَفِيُّ إِن جادَت كُساهُ / وَراعَكَ شَخصُهُ إِلّا خَيالُ