المجموع : 33
إِلى كَم كُلِّ سَومٍ في حِسابِ
إِلى كَم كُلِّ سَومٍ في حِسابِ / عَواقِبَهُ تَئولُ إِلى المَقابِ
حِسابُ الناسِ مِنكَ بِغَيرِ رِزقٍ / أَبيكَ كانَ بِلا حِسابِ
بَسَطتُ لِعاشِقي الأَتراكِ عُذراً
بَسَطتُ لِعاشِقي الأَتراكِ عُذراً / فَلَستُ لَهُم عَذولاً بَل عَذيرا
وَيُدمي البَطنَ إِن أَضحى صَغيراً / وَيَحمي الظَهرَ إِن أَمسى كَبيرا
وَيَبذُلُ يَومَ تَلبَسُهُ حَديداً / وَيَمنَعُ يَومَ تَلبَسُهُ حَريرا
وَيُسمِعُهُ إِذا دَخَلا بُغماً / وَيُسمِعُهُ إِذا خَرَجا زَئيرا
يُرَبّيهِ عَلى الغَرَضَينِ فَاِفهَم / فَإِنّي لا أُكاشِفُكَ الضَميرا
فَإِن يَنشَط يُنَك طِفلاً غَريراً / وَإِن يَعجِز يَنِك شَيخاً كَبيرا
تَقَشَّفَ حينَ ناكَهُم ظِباءً / وَوَقتَ فُسوقِهِ ناكَ الحَميرا
وَأَقبَلَ ظالِمٌ لا بَل ظَلامٌ / يَلومُ البَدرَ أَن عَشِقَ البُدورا
وَقُلتُ فَكُنتُ عَنهُ لَهُ وَكيلا / مَلِيّاً بِالَّذي يُملي خَبيرا
يَلوطُ بِهِ صَغيراً ثُمَّ يَجفو / إِذا ما الدَهرُ أَلبَسَهُ القَتيرا
فَذَر كُلَّ البِغا شَيخاً كَبيرا / فَتَلقى عِندَهُ فَرَجاً كَبيرا
صَديقُنا قُبِّحَ مِن صَديقِ
صَديقُنا قُبِّحَ مِن صَديقِ / مُيَسِّرِ الأَخلاقِ لِلعُقوقِ
وَقاعِدِ العِرضِ عَلى الطَريقِ / سَوادُهُ وَالشَبُ في التَحقيقِ
تَمَرُّغُ الفارَةِ في الدَقيقِ /
وَقالوا قُصَّها عَن رَأيِ عَينٍ
وَقالوا قُصَّها عَن رَأيِ عَينٍ / فَقُلتُ فَإِنَّها في عَينِ فِكري
أَرى شَيبي مُعاراً فيهِ بَعضي / لِبَعضٍ إِنَّ ذاكَ لِنَشرِ سِرِّ
فَلا تُنكِر لَهُ تَعبيسَ وَجهي / فَقَد أَعطى تَبَسُّمَهُ لِشَعري
كَفاكَ الشَيبُ هَمَّ العَذلِ فَاِقبَل
كَفاكَ الشَيبُ هَمَّ العَذلِ فَاِقبَل / ضَمانَ الشَيبِ عَنّي في القبولِ
فَإِنَّ الشَيبَ أَكبَرُ مِن عَذولٍ / وَمَن قاسَ النَذيرَ إِلى العَذولِ
فَيالَكَ مِن نُجومٍ لا أُفولٌ / لَها عَنّي وَتُخبِرُ عَن أُفولي
وَقَد ذَكَّرتُ وَالتَذكارُ جُهدي
وَقَد ذَكَّرتُ وَالتَذكارُ جُهدي / وَقَد نادَيتُ لَو سُمِعَ النَداءُ
وَجِئتُ بِهِ وَقَد راحَ المُصَلّى / وَجِئتُ بِهِ وَقَد جاءَ المِشاءُ
وَقَد جَفَّت غِمارُ الوِردِ مِمّا / تَزاحَمَ في مَورِدِها الدَلاءُ
فَلَو لَم يُعفِني موسى كَموسى / مِنَ السُقيا إِذا صُدِرَ الرِعاءُ
وَلا يَمنُن عَلَيَّ فَلا اِمتِنانُ / لِمَن بِحَزائِهِ سُبِقَ العَطاءُ
وَما تَبقى العَطايا وَهِيَ كُيرٌ / وَقَد يَبقى وَإِن قَلَّ الثَناءُ
وَنَحنُ مِنَ الحَياةِ عَلى طَريقٍ
وَنَحنُ مِنَ الحَياةِ عَلى طَريقٍ / لِنُجعَةِ مَنزِلٍ يَسَعُ الجَميعا
فَإِمّا أَن يَكونَ لَنا مَقيظاً / وَإِمّا أَن يَكونَ لَنا رَبيعا
كَأَنَّكَ لَم تَكُن خِدني وَأُنسي
كَأَنَّكَ لَم تَكُن خِدني وَأُنسي / وَلَم أَقطَع بِكَ اللَيلَ الطَويلا
تُهابُ بِكَ البِلادُ تَحُلُّ فيها
تُهابُ بِكَ البِلادُ تَحُلُّ فيها / وَلَولا اللَيثُ ما هِيَبَ العَرينِ
إِلى كَم يَنفِرُ الدينارُ مِنّي
إِلى كَم يَنفِرُ الدينارُ مِنّي / فَلَستُ أَخاهُ بَل غَيري أَخوهُ
فَأَصفَرُهُ بُعادي كُلَّ حُرٍّ / وَأَعدانا الفَرَنجُ فَهُم بَنوهُ
أَتَطمَعُ أَن تُسالِمَني وَقَلبي
أَتَطمَعُ أَن تُسالِمَني وَقَلبي / بِعِلمِكَ مِنكَ مَكلومُ النَواحي
وَما سَكَنَت رِماحُكَ مِن طِعاني / وَلا جَفَّت سُيوفُكَ مِن جِراحي
وَما وادَعتُ دَهرِيَ مُذ جَرَينا
وَما وادَعتُ دَهرِيَ مُذ جَرَينا / عَلى سلم فَتوحِشني الحُروبُ
وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً
وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلاً / فَقَد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ