القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّيّد الحِمْيري الكل
المجموع : 31
ألا أنّ الوصيّةَ دونَ شَكٍّ
ألا أنّ الوصيّةَ دونَ شَكٍّ / لِخير الخلقِ من سامٍ وحامِ
وقال محمدٌ بغديرِ خُمّ / عن الرحمنِ يَنطِقُ باعتزامِ
يَصيح وقد أشار إليه فيكم / إشارةَ غيرِ مُصغٍ للكلامِ
ألا من كنتُ مولاه فهذا / أخي مولاهُ فاستمعوا كلامي
فقام الشيخ يقدمهم إليه / وقد حصدت ياه من الزحام
يُنادي أنت مولايَ ومولى الأ / نامَ فلِمْ عُصي مولى الأنامِ
وقد وَرِثَ النبيَّ رداهُ يوماً / وبُردته ولائكةَ اللّجامِ
ولم تُرضِعْك مريمُ أمُّ عيسى
ولم تُرضِعْك مريمُ أمُّ عيسى / ولم يَكفُلك لقمانُ الحكيمِ
ولكنْ قد تَضمُّكِ أمُّ سوءٍ / إلى لَبَّاتها وأبٌ لئيمُ
وإنّكَ آيةٌ للناسِ بعدي
وإنّكَ آيةٌ للناسِ بعدي / تخبَّرُ أنّهم لا يُوقِنونا
وأنتَ صراطُه الهادي إليهِ / وغيرُك ما يُنجِّي الماسِكينا
أعائشُ ما دعاكِ إلى قتال ال / وصيِّ وما عليه تَنقُمينا
ألم يعهَدْ إليكِ اللهُ أن لا / تُرَي أبداً من المُتَبرِّجينا
وأن تُرخي الحِجابَ وأن تَقَرِّي / ولا تَتَبَرَّجي للناظرِينا
وقال لك النبيُّ يا حُمَيْراً / سيبُدي منكِ فِعلُ الحاسِدينا
وقال سَتُنبحين كلابَ قومٍ / من الأعرابِ والمتعرَّبينا
وقالَ سَتركبين على خِدبٍّ / يُسمى عَسكراً فَتُقاتلينا
فخنتِ محمداً في أقرَبيهِ / ولم تَرعَيْ له القولَ الرَّصينا
وأنزل فيه ربُّ الناس آياً / أقرّتْ من مواليهِ العُيونا
بأني والنبيُّ لكمْ وليٌّ / ومؤتونَ الزكاةَ وراكِعونا
ومن يتولَّ ربُّ الناسِ يوماً / فإنّهم لَعمري فائِزونا
وقال اللهُ في القرآنِ قولاً / يَرُدُّ عليكمُ ما تَدَّعونا
أطيعوا الله ربَّ الناس رَبّاً / وأحمدَ والأولى المتأَمَّرينا
فذلّكمُ أبو حسنٍ عليٌّ / وسِبطاهُ الولاةُ الفاضِلونا
فقلت أخذتُ عهدَكم على ذا / فكانوا للوَصيِّ مُساعدينا
لقد أصبحت مولانا جميعاً / ولسنا عن وَلائك رَاغبينا
ويَسمعُ حسَّ جبريلٍ إذا ما / أتى بالوحيِ خير الواطِننا
وصلّى القبلتينِ وآلُ تيمٍ / وإخوتُها عَدِيٌّ جاحِدونا
وباتَ على فراش أخيه فَرْداً / يَقيه من العُتاةِ الظالمينا
وقد كَمنَتْ رجالٌ من قريشٍ / بأسيافٍ يَلُحْنَ إذا انتُضينا
فلمّا أن أضاءَ الصبحُ جاءت / عُداتُهم جميعاً مُخلفينا
فلمّأ أبصروهُ تجنَّبوهُ / وما زالوا له مُتَجنِّبينا
وأنفقَ ماله ليلاً وصبحاً / وإسراراً وجهرَ الجاهِرينا
وصدّق ما له لما أتاه ال / فقيرُ بخاتَم المُتختَّمينا
وآثر ضيفه لما أتاهُ / فظل وأهله يتلمظونا
فسماه الإله بما أتاه / من الإيثار باسم المُفْلِحينا
ومن ذا كان للفقراء كِنَّا / إذا نزلَ الشتاءُ بهم كَنينا
أليسَ المؤثرَ المِقدادَ لمّا / أتاه مُقوياً فقي المُقويينا
بدينارٍ وما يَحوي سواهُ / وما كلُّ الأفاضلِ مُؤثِرينا
وكان طعامُهُ خبزاً وزيتاً / ويؤثر باللُّحومِ الطارِقينا
وأنك قد ذُكرتَ لدى مليكٍ / يَذِلُّ لِعزّهِ المتجبِّرونا
فخرَّ لوجهِه صَعقاً وأبدى / لربِّ الناسِ رهبةَ راهبينا
وقال لقد ذُكِرتُ لدى إلهي / فأبدى ذِلَّةَ المتواضِعينا
وأعتق من يديه ألفَ نفسٍ / فاضحَوا بعدَ رِقِّ مُعتَقينا
براءةُ حين رَدّ بها عَتيقاً / وكان بأن يبلِّغها ضَنينا
وقال رسول الله أنّى / يُؤدّي الوحْيَ إلاّ الأقربونا
وأنّك آمنٌ كلٍِّ خوفٍ / إذا كان الخلائقُ خائِفينا
وأنّك حِزبُكَ الأدنَون حِزبي / وحِزبي حزبُ ربِّ العالَمينا
وحزبُ الله لا خوفٌ عليهم / ولا نَصَبٌ ولا هم يَحزنونا
وأنّك في جنانِ الخلدِ جاري / منازِلُنا بها متواجِهونا
وأنّك في جِوارِ الله كاسٍ / وجيرانُ المهيمنِ آمِنونا
وأنّك خيرُ أهل الأرض طُرّاً / وأفضَلُهم معاً حَسَباً ودِينا
وأوّلُ من يُصافحني بكفٍّ / إذا برز الخلائقُ ناشِرينا
وقد قال النبيّ لكم وأنتم / حضورٌ للمقالةِ شاهِدونا
عبادَ الله إنا أهْلُ بيتٍ / بَرانا الله كلاًَّ طاهِرينا
وسالتْ نفسُ أحمدَ في يديهِ / فألزمها المحيَّا والجَبينا
تَعالوا ندعُ أنفسنا فندعو / جَميعاً والأهلي والبَنونا
وأنفسَكم فنبتهلَ ابتهالا / إليه لِيلعنَ المتكذِّبينا
فقد قال النبيُّ وكان طَبّاً / بما يأتي وأَزكى القائِلينا
إذا جحدوا الولاءَ فباهِلوهم / إلى الرحمن تأتوا غالِبينا
وألقى بابَ حصنِهمُ بَعيداً / ولم يكُ يَستقلُّ بِأَرْبعينا
وجاءَ عن ابن عبد الله أنا
وجاءَ عن ابن عبد الله أنا / بهِ كنّا نَمِيزُ المؤمنينا
فنعرفُهم بحبِّهمِ عَليّاً / وإن ذوي النفاقِ لَيَعرِفونا
بِبغضِهمِ الوصيَّ ألا فبُعداً / لهم ماذا عليه يَنقَمونا
وممّا قالتِ الأنصارُ كانت / مقالةَ عارفين مُجرِّبينا
بِبِغْضهمِ إلى الهادي عَرفنا / وحقّقنا نِفاقَ منافقينا
ومن ذا دارُه في أصل طُوبى / وتَلقاهُ الكرامُ مصافِحينا
وأنهارٌ تَفجَّرُ جارياتٍ / تُفيض الخمرَ والماءَ المَعينا
وأنهارٌ من العسل المصفَّى / ومحضُ غير محضِ الحاقِنينا
ألم يك خيرَهم أهلاً ووِلْداً / وأفضلَهم معاً لا يُنكرونا
ألم يكُ أهلُه خيرَ الأنامِ / وسِبطاه رئيسَ الفائزينا
ومن أَكملتمْ الإيمانَ فارضُوا / عبادَ الله في الإسلام دينا
وقال فلا وربِّك لا يَفيئوا / إليكَ ولا يَكونوا مؤمِنينا
برئتُ إلى الإلهِ من ابن أروَى
برئتُ إلى الإلهِ من ابن أروَى / ومن دينِ الخوارجِ أجمعينا
ومن فُعَلٍ برئتُ ومن فَعْيلٍ / غداةَ دُعِي أميرَ المؤمنينا
ظنّنا أنّه المهديُّ حقّاً
ظنّنا أنّه المهديُّ حقّاً / ولا تقعُ الأمور كما ظننّا
ولا والله ما المهديُّ إلاّ / إمامٌ فضلُه أعلى وأسْنى
وصيُّ محمدٍ وأمينُ غَيْبٍ
وصيُّ محمدٍ وأمينُ غَيْبٍ / ونعمَ أخو الإمامةِ والوصيّهْ
وبيعة ظاهرٍ بايعتموها
وبيعة ظاهرٍ بايعتموها / على الإسلامِ ثم نَقضتموها
وقد قال الإلهُ لهنّ قِرنا / فما قرَّتْ ولا أقرَرْتُموها
يَسوق لها البعيرَ أبو خُبيب / لِحَيْنِ أبيه إذ سيَّرتموها
شهدتُ وما شهدتُ بغير حقٍّ
شهدتُ وما شهدتُ بغير حقٍّ / بأنّ اللهَ ليس بذي شبيهِ
نُحِبُّ محمداً ونحبُّ فيه / بني أبنائِه وبَني أبيهِ
فَأَبْشِر بالشفاعةِ غيرَ شكٍّ / من المُوصى إليه ومن بَنيهِ
فإنّ اللهَ يقبلُ كلُّ قولٍ / يُدانُ به الوصيُّ ويَرتضيهِ
وقامَ محمد بغديرِ خُمّ
وقامَ محمد بغديرِ خُمّ / فنادى معِلناً صوتاً نَديّا
لمن وافاه من عَرَب وعُجْمٍ / وحَفُّوا حولَ دوحتِه حَنِيّا
ألا مَنْ كنتُ مولاه فهذا / له مولى وان به حَفياً
إلهي عادِ من عادى عليّاً / وكن لوليِّه مولىًُ وليّا
فقالَ مخالفٌ منهم عُتُلّ / لأولاهم به قولاً خَفِيّا
لعمرُ أبيكَ لو يستطيع هذا / لصيَّر بعدهُ هذا نبيَّا
فنحن بسوء رأيهما نُعادي / بني فُعَلٍ ولا نَهوى عَدِيّا
وصيَّ محمدٍ وأبا بنيه / ووارثَه وفارسَه الوفيّا
وقد أوتي الهُدى والحُكمَ طِفلاً / كَيَحينى يومَ أوتيه صَبِيّا
ألم يؤتَ الهُدى والناسُ حَيرى / فوحَّد ربَّه الأحدَ العَليّا
وصلّى ثانياً في حال خوفٍ / سنينَ تحرَّمت سبعاً أسيّا
له شَهِدَ الكتابُ فلا تَخِرّوا / على آياته صُمّاً عُميّا
بتطهيرٍ أُميطَ الرِّجسُ عنه / وسُمي مؤمناً فيه زَكيّا
به وصَّى النبيُّ غداة خمٌّ
به وصَّى النبيُّ غداة خمٌّ / جميعَ الناسِ لو حَفظوا النبيّا
وناداهمْ ألست لكم بِمولى / عبادَ اللهِ فاستَمعوا إليّا
فقالوا أنتَ مولانا وأولى / بنا منّا فضمَّ لهُ عليّا
وقال لهم بصوتٍ جَهْوَرِيٍّ / وأسمع صوتُه من كان حيّا
فمن أنا كنت مولاهُ فإنّي / جعلتُ له أبا حسنٍ وليّا
فعادى اللهُ من عاداهُ منكم / وكان بمن تولاّه حَفِيّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025