القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خالِد الكاتِب الكل
المجموع : 47
تذكر واستراحَ إلى الدُموعِ
تذكر واستراحَ إلى الدُموعِ / حزينَ المقلتين على الهُجوعِ
توعَّدَ بالسهادِ بطولِ ليلٍ / ويأتيني الصباحُ من الطلوعِ
ووَكلهُ بأسقامٍ وحُزنٍ / غليلٌ ساكنٌ بينَ الضلوعِ
عصى من لام فاستولى عليهِ / هوىً يختال في قلبٍ مطيعِ
منعتَ المقلتين من الهُجوعِ
منعتَ المقلتين من الهُجوعِ / ووكلتَ المدامعَ بالدموعِ
وأضنيتَ الفؤادَ بطولِ وجدٍ / أقامَ عليهِ ما بينَ الضلوعِ
أيا قَمراً على غصنٍ نضيرٍ / بديعَ الحُسنِ يَبخلُ بالطلوعِ
ستعلمُ أنّني بكَ ذو اكتئابٍ / وكيفَ حياةُ مكتئبٍ جزوعِ
بَديعُ الصنعِ من حُسنِ بَديع
بَديعُ الصنعِ من حُسنِ بَديع / حَميدُ الخَلقِ مَذموُم الصَّنيعِ
نَفَى عن طرفِ عاشقهِ مَناماً / ووكلَهُ بإرسالِ الدُّموعِ
وَقدّ فوقَهُ قَمَرٌ منيرٌ / قَليلُ الشبهِ ممتنع الطلوعِ
تغيبهُ عن الأبصارِ عَينٌ / ولكن حبُّهُ بينَ الضُّلوعِ
وَغبتَ ولم تَغِب عنهُ الدُّموعُ
وَغبتَ ولم تَغِب عنهُ الدُّموعُ / ولم يلمِم بِمُقلتهِ الهُجوعُ
وَدَلَّ هوىً ترددَ في حشائي / فأخبر أنه دَنِفٌ جَزوعُ
أيا يومَ الفِراقِ صَدعتَ قلباً / متى يصحو فتلتئمَ الصُّدوعُ
سَيؤيسُني الهَوى إن غابَ إلفي / وَيُسعِدني التذكرُ والنزوعُ
بكى جزعاً من الجزَعِ
بكى جزعاً من الجزَعِ / بعبرةِ مُدنفٍ وَجِعِ
بِدَمعٍ واكفٍ من بَي / نِ مُفترِقٍ ومُجتمِعِ
على شمسٍ على غُصنٍ / على بِدعٍ من البدَعِ
عَزيز المثلِ من كلّ ال / وَرَى في الحُسنِ مُنقطعِ
أيا من قلبهُ دنفُ
أيا من قلبهُ دنفُ / ودمعُ جفونهِ يكفُ
ومن هو بالهوى والشو / قِ والأحزانِ معترفُ
لذا غنجُ محاسنِ وج / ههِ فوقَ الذي أصفُ
يتيهُ بهِ وحق لهُ / عليَّ التيهُ والصلفُ
تسلم ثم لا تقفُ
تسلم ثم لا تقفُ / وتعلمُ أنِّي دنِفِ
أما وهواكَ لو أمسي / بقلبكَ بعض ما نصِفُ
إذاً أمللتَ واستعدَي / تَ عيناً دَمعها يكفُ
ولكن صرتَ تملِكني / وحقَّ لمثلِكَ الصلَفُ
سأنفدُ عبرةَ العينينِ فيكا
سأنفدُ عبرةَ العينينِ فيكا / فأسعدُ في الهوى إلا عليكا
وأسكتُ لا أقولُ دنيفُ وجدٍ / ولا أشكوكَ مِما أشتَكيكا
أعيذكَ أن ترى لك في فؤادي / وإن تيمتهُ أبداً شريكا
ألستَ عليهِ بعد اللهِ رباً / وكنتَ ولا تزالُ له مليكا
بِجسمي لا بجِسمكَ يا عليلُ
بِجسمي لا بجِسمكَ يا عليلُ / ويكفيني من الألمِ القليلُ
تَعداكَ السقامُ إليَّ إنِّي / على ما بي لعادتهِ حَمولُ
إذا ما كنتَ يا أملي صَحيحاً / فحالفَني وسالمَكَ النحولُ
ألستَ شقيقَ ما تحوِي ضُلوعي / على أنِّي بعلتكَ العليلُ
أيا من باسمهِ حسنَ المقالُ
أيا من باسمهِ حسنَ المقالُ / ومن بجمالهِ تاهَ الجمالُ
بديعٌ تقصرُ الأوهام عنهُ / فكلُّ مقال واصله محالُ
تحامتهُ عيونٌ أكبرتهُ / وما لحِجابهِ عنها جلالُ
وأقسمَ حسنهُ بيمينِ بدٍّ / فقال وحسن وجهكَ لا يُنال
عليلٌ ليس يشبهُهُ عليلُ
عليلٌ ليس يشبهُهُ عليلُ / فكم أشكو إليكَ وكم أقولُ
تكلمتِ الجفونُ بما لديها / ودز إليكَ من قلبي رسولُ
يقول يظن من تيمت يَسلو / وأينَ إلى السلوِّ له سبيلُ
أنِل يا مَن له في كُل يومٍ / بلحظتهِ صريعٌ أو قَتيلُ
ومُكتئِبِ الفُؤادِ بكَت
ومُكتئِبِ الفُؤادِ بكَت / لرحمتهِ عواذلُه
أذابَ فؤادَهُ كَمداً / حبيبٌ قلَّ نائله
فَلئِن شَفاه من دنفٍ / فإنَّ هواكَ قاتلُه
فتىً قَوِيت صَبابتهُ / كما ضعفت وسائلُه
أيا مَن ليسَ يفهمُهُ العذولُ
أيا مَن ليسَ يفهمُهُ العذولُ / فيعذرَني ويَعلمَ ما أقولُ
محاسنُهُ محاسنُ أعجميٍ / بخطٍّ ليس تقرؤهُ العقولُ
تصد ولا أتوبُ وفي فؤادي / عليلٌ ليس يسأمهُ عليلُ
لقد طالت حياتي في عذابي / وأكَّدَ شِقوتي عُمرٌ طَويلُ
أتعذلَني وأنتَ فتىً مَلومُ
أتعذلَني وأنتَ فتىً مَلومُ / سقيمُ الجَفنِ يَعذلُهُ سَقيمُ
أيا دَمعِي هلُّمَ إلى فؤادٍ / بهِ داءٌ يُخامرُهُ قَديمُ
وَيا مَن صارَ يعذلني ملاماً / أخو دَنَفٍ بصاحبهِ عَليمُ
شَفانا اللَه من كَمَدٍ وَوجدٍ / فَداءُ قلوبِنا أبداً مُقيمُ
أيبكي عبرةً بدمِ
أيبكي عبرةً بدمِ / على الخدَّينِ منسَجمِ
كأنَّ الشوق قالَ لطر / فهِ المطروفِ لا تَنمِ
فباتَ مُوكلَ الأحشا / ءِ بالزَّفراتِ والألمِ
تنقل جسمَهُ الآلا / مُ من سُقمٍ إلى سَقَمِ
وتَبكِي العَينُ ما يُدمى
وتَبكِي العَينُ ما يُدمى / وقلباً ذائباً سُقما
وأجفانا تَرى الدَّمعَ / على مُقلتِها خيما
كأنَّ الليلَ يَحدوها / إذا نجمٌ تلا نَجما
ألا وأنالَني من لا / يُبالي الجورَ والظُّلما
أنا كَمدُ الفؤادِ المُستهامِ
أنا كَمدُ الفؤادِ المُستهامِ / رقدتُ من السقَامِ على السقامِ
ويا كمداً يذوبُ على التصابي / بداءٍ حادثٍ في كلِّ عامِ
بكيتُ عليكَ حتى ليسَ دَمعٌ / فطَرفي مدنَفٌ والجَفنُ دامِي
ألا بأبي وأمي مُستَطيل / ضنينٌ بالتَّحيَّة والسلامِ
على عَيني مِن النومِ السلامُ
على عَيني مِن النومِ السلامُ / كأنَّ مكانَهُ فيها حَرامُ
أيا طعمَ الرقادِ أقِم هنيئاً / بمقلةِ مَن يَنامُ ولا أنامُ
أيا مَن لحظُ مقلتهِ سقيمٌ / وفيهِ للأَصِحاء السقامُ
أتبلو الناظِرينَ إلى أمامٍ / وأنتَ للحظِ أعينِهم إمامُ
أيا سَقَمي من النظرِ السقيمِ
أيا سَقَمي من النظرِ السقيمِ / فطولُ خضوعِ قلبي للهمومِ
وأنسَى بالبكاء مكانَ دَمعي / يُراقبُ لحظه الطرفِ المَشومِ
أيا وَجداً يزيدُ على التنائِي / أيا شَوقاً إلى رَشأ رَخيمِ
أيا ريقاً رقتهُ منكَ حُجبٌ / ووَردةُ خَدِّهِ صبغُ النعيمِ
ألفتِ الدمعَ أيتها الجفونُ
ألفتِ الدمعَ أيتها الجفونُ / وسهدكِ التذكرُ والحنينُ
فإن أسهِدتِ شَوقاً من فؤادٍ / يُجيبُ دعاءَ زفرتهِ الأنينُ
أمنيهِ الافاقة كل يومٍ / وأعلمُ أن ذلك لا يَكونُ
وأختل ما بهِ عَنِّي فتأبَى / سقامٌ لا ترقُّ ولا تلينُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025