المجموع : 74
ألم ترَ ما أتاهُ أبو عَلِيَّ
ألم ترَ ما أتاهُ أبو عَلِيَّ / وكنتُ أراهُ ذا عَقلٍ وكَيْسِ
عصى السُّلطانَ فابتدرَتْ إليهِ / رِجالٌ يقلَعونَ أبا قُبَيْسِ
وَصيَّرَ طُوسَ معقِلَهُ فأضحَتْ / عليهِ طُوسُ أشأَمَ مِن طُوَيْسِ
ضللتُ عنِ المقاصِدِ في مَعاشي
ضللتُ عنِ المقاصِدِ في مَعاشي / وآيَسَني الزَّمانُ مِن انتِعاشي
وذاكَ لأنَّني أبداً مُلقّىً / بأحوالٍ تحلُّ رَبيطَ جاشي
وأفكارٍ تَمْضُّ بَناتِ قلبي / وأسفارٍ يقَضُّ لها فِراشي
ألا مثوىً أحُطُّ بهِ رِحالي / وأرفَأُ فيه رَثّاً من مَعاشي
ألا حُرُّ إذا ما انحَصَّ ريشي / أرَجِّيه لتَثميرِ الرِّياشِ
فَمنْ يَكُ مِن مَعاشٍ في ضَياعٍ / فإنِّي من مَعاشي في مَعاشِ
وقالوا العَزلُ للوُزراء حَيضٌ
وقالوا العَزلُ للوُزراء حَيضٌ / لَحاهُ اللهُ من حَيضٍ بَغيضِ
فإنْ يكُ هَكذا فأبو عَلِيٍّ / من الّلاتي يئِسْنَ من المَحيضِ
تقنَّعْ بالكفِايةِ فهْيَ أولي
تقنَّعْ بالكفِايةِ فهْيَ أولي / بوَجهِ الحُرِّ من ذُلِّ القُنوعِ
وضنَّ بِماء وَجهِكَ لا تُرِقْهُ / ولا تبذُلْه للنُّذلِ المَنوعِ
فأهوَنُ من سُؤالِ الحُرِّ نَذلاً / مَماتُ الحُرِّ من جُوعٍ ونُوعِ
أبو حَسَن عليلٌ ذو خِداعٍ
أبو حَسَن عليلٌ ذو خِداعٍ / وأنتَ معَ الخِداعِ لَهُ وَلِيفُ
فظاهِرُ ثَوبهِ بَرقٌ وَليفٌ / وباطِنُ ثَوبهِ شَوكٌ وَليفُ
جَعلْتُ هِدِيَّتي لكُمْ سِواكاَ
جَعلْتُ هِدِيَّتي لكُمْ سِواكاَ / ولم أقصدْ به خَلْقاً سِواكا
بعثْتُ إليكَ عُوداً من أراكٍ / رجاءَ أن تعودَ وأنْ أراكا
سألتُ أبا عَلِيِّكُمْ نوالا
سألتُ أبا عَلِيِّكُمْ نوالا / فقبلَ تمامِ مسألتي نوى لا
سكوتي ليس يُنْقصُ مِنكَ فَضلاً
سكوتي ليس يُنْقصُ مِنكَ فَضلاً / وقَولي لا يَزيدُكَ في خِلالِ
فأنتَ أخو العُلا في كُلِّ حالٍ / خدمتُكَ في سُكوتٍ أو مَقالِ
ويُمطرُ في سَحابِ الخَدِّ خَلاً
ويُمطرُ في سَحابِ الخَدِّ خَلاً / إذا ما زارَهُ في العُرسِ خِلُّ
بلاغَةُ كاتِبِ السُّلطانِ فاعلَمْ
بلاغَةُ كاتِبِ السُّلطانِ فاعلَمْ / يلاعب في فَقْرٍ وذُلِّ
فلا تتعَلَّموها ما استطَعْتُمْ / وإلاّ كُنتُمُ في الفَقْرِ مِثلي
وكُلُّ غِنىَّ يَتيهُ بهِ غَنِيَّ
وكُلُّ غِنىَّ يَتيهُ بهِ غَنِيَّ / فُمر تَجَعٌ بَموتٍ أو زَوالِ
وهبْ جَدِّي طوى لي الأرضَ طُرّاً / أليسَ الموتُ يَزوي ما زوى لي
ألا طرَدَ الكَرى عنَّي حبيباً
ألا طرَدَ الكَرى عنَّي حبيباً / خَباهُ الدَّهرُ لي فيما خبا لي
ظننْتُ الدَّهرَ يُنسيني هَواهُ / فما أزدادُ إلاّ في خَبالي
إلى حَتفي سعى قدَمي
إلى حَتفي سعى قدَمي / أرى قَدمي أراقَ دَمي
فما أنفَكُّ من نَدَمٍ / وليسَ بنافِعي نَدَمي
إذا ما جادَ بالأموال ثَنَّىَ
إذا ما جادَ بالأموال ثَنَّىَ / ولم تُدرِكْهُ في الجُودِ النَّدامَهْ
وإن هَجَسَتْ خواطِرُهُ بجمعٍ / لِرَيْبِ حوادثٍ قالَ النَّدى مَهُ
أبا نصرٍ نُصِرْتَ على الأعادي
أبا نصرٍ نُصِرْتَ على الأعادي / وصِرْتَ لكُلِّ ذي فَضلٍ إماما
برَأيٍ يهزُمُ الجيشَ اللُّهاما / وعَزمٍ يُخجِلُ السَّيفَ الحُساما
تعرَّض للكتابَةِ يَدَّعِيها
تعرَّض للكتابَةِ يَدَّعِيها / وأعرضَ عن مُزاوَلَةِ الحِجامَهْ
وكدْتُ أقولُ في الدِّيوان يَوماً / أتحجُمُني فقالَ لي الحجامَهْ
بسَيفِ الدَّولَةِ اتسَّقَتْ أمُورٌ
بسَيفِ الدَّولَةِ اتسَّقَتْ أمُورٌ / رأيْناها مُبَدَّدَةَ النَّظامِ
سَما وحمى بني سامٍ وحامٍ / فلَيْسَ كمثلِهِ سامٍ وحامِ
أراني اللهُ وجهَكَ كُلَّ يَومٍ
أراني اللهُ وجهَكَ كُلَّ يَومٍ / لأسُعَدَ بالأمانِ وبالأماني
فوجُهكَ حين ألحظُهُ بطَرْفي / يُريني البِشْرَ في وَجهِ الزَّمانِ
مرَرْتُ بأمرَدَيْنِ فقُلْتُ زورا
مرَرْتُ بأمرَدَيْنِ فقُلْتُ زورا / مُحِبَّكُما فقالَ الأمردانِ
أذو مالٍ فقُلْتُ وذو يَسارٍ / فقالَ الأمردانِ الأمرُدانِ
شرِبتُ على سلامَةِ أفتكينٍ
شرِبتُ على سلامَةِ أفتكينٍ / شراباً صفوُهُ صفْوُ اليَقينِ
ولو أَنِّي ملكْتُ عِنانَ أمري / جعْلتُ فداءهُ نَفسي وديني