المجموع : 25
اعاني من بعادك ما اعاني
اعاني من بعادك ما اعاني / فهل بعد التنائي من تداني
وليس يغيب شخصك عن ضميري / على بعد المنازل والمغاني
ولكن لا يبل غليل شوقي / إليك سوى مشاهدة العيان
ابيت مؤرقا ولي اشتياق / يكل بوصفه قلم البيان
واذكر سالفا من عهد أنس / بلغنا فيه غايات الأماني
وكنا منه في عيش رغيد / ترف به ازاهير الجنان
فعوداً يا ليالي الوصل عوداً / إلى صب بأسر الشوق عاني
إذا ذكر الحسين يكاد شوقا / يطير من الطفوف إلى المشان
اغر يشف عن خلق جميل / يماثله بأخلاق حسان
تجلى في سماء المجد بدراً / فأشرق من سناه النيران
له الشرف الاصيل وبيت مجد / بفرق النجم مضروب المباني
له القدح المعلى في المعالي / وفضل السبق في يوم الرهان
فريد الفضل ينظم في علاه / فريد الحمد تنظيم الجمان
به ابتهج الزمان وحاز فخرا / وحق بمثله فخر الزمان
اتاني يا بديع النظم شعر / حوت الفاظه غرر المعاني
وقد ضمنته سحرا حلالا / يهيم بحسنه الحسن بن هاني
فاجهدت المجاري والمباري / على ما نلت من عفو العنان
بقيت مخولا بنعيم عيش / انيق بالمسرة والتهاني
صليني يا مهاة الابرقين
صليني يا مهاة الابرقين / فأنت ملية بقضاء ديني
بناضر قدك النشوان عطفاً / على ولهان ساهي الناظرين
تعرض للهوى جهلا فاصمت / مقاتله سهام المقلتين
رباعي من الاعلام تزهو
رباعي من الاعلام تزهو / به الحلبات في يوم الرهان
يلذ لدى الخلاعة يوم لهو / برنات المثالث والمثاني
شكت ايران مما قد عراها
شكت ايران مما قد عراها / بلهفة واجد تذكو لظاها
نعم هتفت وعجت بالمحامي / فمن يحمي حماها من عداها
واضحت باحتلال الروس فيها / مباحا بعد منعته حماها
هو الداء العضال فأين منها / نطاسي يعجل في شفاها
ابعد قيامها بالحق حتى / اريقت وهي صابرة دماها
ترد بخيبة الآمال منها / على حين اقتراب من مناها
فنهضا ملة الإسلام نهضا / فان السيل قد غطى زباها
اتغصب حقها ظلما وجورا / ويستولي الضلال على هداها
هبوا لا تستحق النصر منكم / اما تستنصرون لشرع طه
إذا بلغت بايران الأماني / فليس لها مرد عن سواها
إذا لم تغن كتب العتب اغنت / كتائب تستدير بهم رحاها
وان لم يشفهم كلم احتجاج / تكلمهم اسنتنا شفاها
أإيران انعمى بالنصر عينا / ولا تذعر جفونك عن كراها
فان وراء عزك ان تضامي / حماة الجار مرهفة ظباها
صوارم آل عثمان المواضي / تحل بها المعاقد من طلالها
حقوق جواركم والدين فيهم / وهم والله أكرم من رعاها
لهم شرف الخلافة والمعالي / وهم طلعوا بدوراً في سماها
وهم للمسلمين اعز ركن / تمنع ان يطأول أو يضاهى
واقلام من العلماء رقش / سمام الحتف ينفث من شباها
إذا ما صاح دين الله هبوا / رأيت الأرض راجفة رباها
اجاب دعاءه الإسلام حتى / يغص بهم على سعة فضاها
بأبطال إلى الهيجاء تمشى / كمشي العاطشات إلى رواها
بدا واماط عن بدر المحيا
بدا واماط عن بدر المحيا / رشا في كفه شمس الحميا
واحيا ميت الاشواق لما / ادار الكأس مصطبحا وحيا
موردة إذا الساقي جلاها / شممت لها كنشر المسك ريا
إذا ما لاح برق من سناها / لنا عاد الدجى حباباً لؤلؤيا
فكم قذفت نجوم الكاس منها / لهم القلب شيطانا غويا
وما صرعتني الصهباء لكن / اعانته لواحظه عليا
فيا لله اهيف ذو قوام / يميس فيخجل الغصن الرويا
غضيض الطرف تنفث مقلتاه / لأهل الحب سحراً بابليا
اقبل مذ اقبل منه خدا / عقيقيا وثغراً جوهريا
اغار من النسيم إذا ثناه / وجاذب منه وشياً عبقريا
فلا ودلاله ما الحتف الا / إذا هز القوام السمهريا
إذا ما رام يرمي عاشقيه / يسدد من حواجبه القسيا
وما حمل السلاح سوى جفون / يفل بها الحسام المشرفيا
تساوى مذهبي وهواي فيه / فصرت كما تراني جعفريا
اقول لعاذل ولع بلومي / لقد أسمعت لو ناديت حيا
الا لا تعذل الدنف الشجيا / وبت مما يكايده خليا
ارامي مهجتي بالله خفض / فان السهم قد قتل الرميا
جنت عيني الهوى فلاي ذنب / تعاقب بالجوى قلبا بريا
اعيذك من جوى قلب خفوق / بنيران الهوى يصلى صليا
ابيت بمهجة حرى وجفن / تقسم للفراقد والثريا
ويظمأ في الهوى العذري جفني / إلى نهل الكرى وتبيت ريا