المجموع : 49
وَلي رِزْقٌ يُكَدِّرُهُ لِئَامٌ
وَلي رِزْقٌ يُكَدِّرُهُ لِئَامٌ / ذُبَابُهُمُ يَحُطُّ علَى جِراحِي
إذا وَعَدُوا فَلا سَلِمُوا فَكُلٌّ / مُسَيْلَمَةٌ يُحَدِّثُ عَن سَجَاحِ
أُعِيذُكَ أَنْ أَراكَ بِعَيْنِ شَاكٍ
أُعِيذُكَ أَنْ أَراكَ بِعَيْنِ شَاكٍ / قَذَى رَمَدٍ مَعَ القَلْبِ الجَرِيحِ
وَأَرْجُو صِحَّتي لأراكَ إذْ لا / تُقَابَلُ أَنتَ إلاَّ بِالصَّحِيحِ
أَعِدْ مَدْحِي عَلَيَّ وَخُذْ سِواهُ
أَعِدْ مَدْحِي عَلَيَّ وَخُذْ سِواهُ / فَقَدْ أَتْعَبْتَني يَا مُسْتَرِيحُ
وَلا تَغْضَبْ إذا أَنْشَدْتُ يَوماً / سِوَاهُ وَقِيلَ لي هذا الصَّحِيحُ
لِمَنْ أَشكُو لِمَنْ والنَّاسُ سَمْحٌ
لِمَنْ أَشكُو لِمَنْ والنَّاسُ سَمْحٌ / فَقِيرٌ أَوْ غَنِىٌّ غَيرُ سَمْحِ
فَلَمْ أَبْلُغْ بِمَدْحِى رَأْسَ مَالي / فَلَسْتُ مُصَدِّعاً رَأْسِي بِمَدْحِ
بِرَغْمِي إنْ خَلَتْ منهُ المَذاوِدْ
بِرَغْمِي إنْ خَلَتْ منهُ المَذاوِدْ / وَرَاحَتْ عُطَّلاً منهُ القَلائِدْ
وَغُودِرَتِ الأَعِنَّةُ مُلْقياتٍ / بِلا كَفٍّ يُحَاذِيها وَسَاعِدْ
خَلَتْ مِنهُ مَراغَتُهُ وَكانتْ / تُعَشِّرُهُ وَتَأْلفُهُ المَلابِدْ
تُدمَّثُ تَحتَ جَنْبيهِ الحَشَايَا / وَتُلْقَى تَحْتَ خَدَّيْهِ الوَسائِدُ
وَأَوْحَشَ طَابَقاً مازالَ يَمْضِي / لَدَيْهِ والرِّياحُ بهُ رَوَاكِدْ
وَأَثَّرَ سَيْرُهُ في كُلِّ سَيْرٍ / وَخَدَّهُ مَا ضَغَيْهِ في الحَدائِدْ
وَمَا ثَنَتِ الصَّرائمُ منهُ رَأْساً / وَلا رَدَّتْهُ حَاشاكَ المَقَاوِدْ
وَكَابَدَتِ البَرادِعُ فَقْدَ حُزْمٍ / فَوَا أَسفِي لِمَفقُودٍ وَفَاقِدْ
غَدَتْ خَلْفَ السَّوابقِ بِالمنايَا / وَلَمْ تَفُتِ المَنايَا مِن مُطَارِدْ
أَنُصُّ زِنَاقَهُ فَالخَيْلُ عُطْلٌ / وَجَادَ بِنَفْسهِ أَفْدِيهِ جَائِدْ
هِيَ الأَيّامُ تَصْدَعُ كُلَّ قَلْبٍ / وَهَلْ يَبْقَى علَى الأَيَّامِ خَالِدْ
وَأَدرَكَتِ المَنُونُ أَبا زِيَادٍ / وَكانَ البَرْقُ دُونَ نَداهُ قَاعِدْ
يَسِيرُ وَوَطؤُهُ فى السَّهْلِ سَهْلٌ / كَمَا يَطَأُ الجَلامِدَ بِالجَلامِدْ
بِأربعةِ الأَهِلَّةِ سَمَّروها / علَى إيماضِ بَرْقٍ بِالفَرَاقِدْ
إذا ضُرِبَ اللِّجامُ لَهُ وَغَنَّى / فَدَعْ عنكَ الأَساحِق والمَعابِدْ
يُقارِنُ بِالحُباقِ لهُ نِهاقاً / هُمَا شَيْئانِ والسَّمْعانِ وَاحِدْ
رَنَا فَرْثاً بِأَيرٍ قَبلَ عَيْنٍ / وَشَيْطانُ الحَمِيرِ نَقيبُ مَارِدْ
وَمُزوَزر في سَمْعَيهِ تَلْقَى / فَراحَ يُقيمُ خَمْساً غَيْرَ سَاجِدْ
تَخَافُ الأُتنُ منهُ شَقَّ ميمٍ / لها وَيَراعُهُ في الصَّادِ زَاهِده
وَمَا أَدْرِي لَهُ مِن أَيْنَ هذا / بَلَى أَدْرِي وَقَدْ تُعْدِي العَوائِدْ
سِبَالُ أبُو الحسينِ لَهُ عِذارٌ / وَحُبُّكَ لِلعِذارِ لِلعِذارِ عَلَيْكَ شَاهِدْ
وَلَوْ زِيَنتْ مَحاسِنُهُ بِنَتْفٍ / وَحَلْقٍ لَمْ تَجِدْ كأساكَ وَاحِدْ
يُحَطِّمُ منهُ ثَغْراً لا نِياباً / ولا أنيابَ فيهِ وَلا زَوائِدْ
وَكُنْتُ مُزاحَماً منهُ بِشَيْخٍ / يَشُقُّ بهِ المَحَافِلَ والمحَاشِدْ
نَجُوبُ بهِ البِلادَ فَمُسْتَقيمٌ / وَهَاوٍ تَارَةً فِيها وَصَاعِْدْ
وَلَيْسَ يَهُولُهُ أَمَدٌ بَعِيدٌ / وَلَوْ أَقحَمْتَهُ دَرْبَنْدَ آمِدْ
وَكَمْ مِن لَيلَةٍ في الخانِ قَامَتْ / بِهِ في عَانَةِ الحُمْرِ العَرَابِدْ
وَسَقَّطَ مِن أَتَانٍ ثُمَّ خَلَّى / وَأَحْبَلَ حَائِلاَ بَيْنَ المَسَاهِدْ
وَكَمْ كُسِرَتْ أَسَاطِينٌ عليهِ / وَعِنْدَ النياك كَمْ هَانَتْ شَدائدْ
تُكَسَّرُ وَهْوَ مَشغُولٌ مُكِّبٌ / علَى أَكفَالِها وَعلَى المَذاوِدْ
وَكَمْ قَلَبَ المَرابِطَ في رَبيعٍ / وأَيْقَظَ في دُجَاها كُلَّ هَاجِدْ
فَمِن سَبَبٍ يُراجِفُهُ وَوَدٍّ / يُشَعِّبُهُ وَيَقطَعُ منهُ زَائِدْ
وَلِمْ لا والخَلِيلُ غُلامُ يَحْيى / يُعَاني ذا وَيُرْغِمُ مَنْ يُعَانِدْ
هُوَ الغَاوِي ولا عَجَبٌ لِفَاوٍ / وَيَتْبعُ شَاعِراً جَمَّ الفَوائِدْ
لَوْ أنَّ ابنَ الحُسينِ رَأَى أَباهُ / لَقَدْ أَلقَى إليهِ بالمَقالِدْ
فَذا لاذاكَ إنْ أنصفْت حُكماً / ضجيعُ الجُودِ منهُ أَيُّ مَاجِدْ
وَأَولى أَنْ يقولَ أزائرُ يا / خيالُ طَرَقْتَني أمْ أَنتَ عَائِدْ
وَدَعْ عَنكَ الوَليدَ فَنِكْرُ هذا / إذا أَنكرْتَ أَنتَجُ لِلوَلائِدْ
وَإنْ حَسُنَتْ قَصَائِدُ مِن حَبِيبٍ / فَدا حُسْنُ التَصائدِ والمَقَاصِدْ
لَوْ الفَتْحُ بنُ خَاقانٍ رآهُ / لِقُلِّدَ مِن مَحَاسنهِ القَلائِدْ
وَلَوْ يَحْيَا كُشَاجِمُ كان عَبْداً / ليحيى في مُصنّفهِ الفَوائِدْ
وَلَوْ وَقَعَتْ شَوارِدُهُ إليهِ / لَزانَ بِها المَصَايِدَ والمَطاردْ
وَمَن لأَبي نُوَاسٍ لَوْ رَآهَا / مَفاخرةً كَبْتُ بِها الحَوَاسِدْ
وَمَيَّزَ قولَ تلكَ وَذاكَ فيها / وَتَفْضِيلُ الجِراءِ علَى الجَرائِدْ
سِتَاكَ أَبَا زِيَادٍ كُلُّ جَوْنٍ / مُلِثُّ القَطْرِ مُرتَجِزُ الرَّوَاعِدْ
تَشُقُّ عَليكَ مِن حُرَقٍ جيُوباً / وَإنْ أَحسَسْتُ منها القَلْبَ بَارِدْ
وَلَوْ بَالَغْتُ قُلْتُ يمين يَحْيى / وَلكنِي علَى هَاتِيكَ حَاسِدْ
أَبَا العَبَّاسِ تَاجَ الدِّينِ أَحْمَدْ
أَبَا العَبَّاسِ تَاجَ الدِّينِ أَحْمَدْ / دَعَوْتُكَ في مُهمٍّ قَدْ تَجَدَّدْ
أَرَى بَصَرِي وَإنْ أَضحَى صَحِيحاً / لَهُ فِيما أَرَى نَظَراتِ أَرْمَدْ
كَأَنَّ الشَّيْبَ يَسْرِقُ نُورَ عَيْني / فَيَنقُصُ ذا إذا ماذا يُزَيَّدْ
وفي كُحْلِ الوَزِيرِ شِفاءُ عَيْني / وَلَوْ نُوِّلْتُ مِنهُ حِمْلَ مِرْوَدْ
وَلَيْسَ قَليلُهُ عِندِي قَلِيلاً / وَإعْطاءُ القَلِيلِ فَما تَعَوَّدْ
وَقَالُوا امْدَحْ فُلانَ الدِّي
وَقَالُوا امْدَحْ فُلانَ الدِّي / نِ فَهْوَ اليومَ مَقْصُودُ
وَمَافي ذاكَ مِنَ بأْسٍ / فَقُلْتُ لَهُمْ وَلا جُودُ
ذَكَرْتُ بَنِيَّ والأَهْوالُ بَيْني
ذَكَرْتُ بَنِيَّ والأَهْوالُ بَيْني / وَبَيْنهُمُ وَأَهْواءُ الأعَادِي
فَيارَبَّ العِبَادِ أَجِرْ طَريداً / بِبَابِكَ فَرَّ مِن جَوْرِ العِبَادِ
تَشَفَّعَ بِالرَّسُولِ أَجَلِّ خَلْقٍ / يَقُومُ غَداً شَفِيعاً في المَعَادِ
أَنَاخَ رَجَاءَهُ بِحمِىَ عَزِيزٍ / وَمَدَّ يَدَ السُّؤَالِ إلى جَوَادِ
وَجَارِيَةٍ ظنَناهَا غُلاماً
وَجَارِيَةٍ ظنَناهَا غُلاماً / بِفَتْرَةِ مُقْلَةٍ وَنَشَاطِ قَدِّ
رَآهَا الشَّيْخُ فَانْبَعَثتْ قُواهُ / وَبُشِّرَ بِالشَّبابِ المُسْتَجَدِّ
وَأتبَعَ رِدْفَها نَظَراً فَقَالتْ / أَظُنُّ الشَّيْخَ مِن أَكْنَافِ نَجْدِ
وَخِفْتُ عَلَيهِ مِن نَظَرِي
وَخِفْتُ عَلَيهِ مِن نَظَرِي / فَفَاضَ الدَّمْعُ وَابتَدَرا
وَلَمْ يَظفَرْ بِحُلْوِ العَيْ / شِ مَن لا يَلْعَقُ الصَّبِرا
يَخافُ التِّبْرُ سَطْوَةَ رَاحَتَيْهِ
يَخافُ التِّبْرُ سَطْوَةَ رَاحَتَيْهِ / وَلَوْنُ الخَائفِ المُرْتَاعِ أَصْفَرُ
يُقصِّرُ آلُ بَرْمكَ عَن نَداهُ / فَنِعماهُمْ لِذِي نَعْماهُ تُكْفَرْ
لَهُ فَضْلٌ لَنا فيهُ رَبِيعٌ / وَبَحرُ نَدًى وَما أَرْضَى بِجَعْفَرْ
وَكانَ النَّاسُ إذْ مُدِحُوا أَثابُوا
وَكانَ النَّاسُ إذْ مُدِحُوا أَثابُوا / ولِلكُرَماءِ بِالمَدْحِ افتِخارُ
وَكانَ العُذْرُ في وَقْتٍ وَوَقْتٍ / فصِرْنا لا عَطَاءُ ولا اعتِذارُ
مَبَادِي الشِّعْرِ في حِكَمٍ وَفَخْرٍ
مَبَادِي الشِّعْرِ في حِكَمٍ وَفَخْرٍ / وَوَصْفِ الخُوْدِ والظَّبْيِ الغَرِيرِ
وَآخِرُهُ سُؤَالٌ وابتِذالٌ / وَمَدْحٌ لِلجَليلِ وَلِلحَقِيرِ
كَماشٍ في المَطَالِبِ مُنْتَهاهُ / وَغَايتُه إلى نَبْشِ القُبُورِ
أَعِزَّ الدِّينِ دُمْتَ أَعَزَّ حِصْنٍ
أَعِزَّ الدِّينِ دُمْتَ أَعَزَّ حِصْنٍ / لِمَنْ يَأْوِي لَهُ وَأَجَلَّ كَنْزِ
إذا ذَلَّ الحَرِيصُ لأَخْذِ رِزْقٍ / أَخَذْناهُ وَأَنتَ لَنا بِعِزِّ
فَينظُرُني مِن الحُمَّى جَمِيعاً
فَينظُرُني مِن الحُمَّى جَمِيعاً / بِجُملتِها وَقَدْ حَمِيَ الوَطِيسُ
وَلي سَنَةٌ أَكابِدُها فَتَمضي / وَتَأْتي وَهْيَ سَاخِطَةٌ عَبُوسُ
إذا ما أَقْلَعَتْ عنّي بِرِيحٍ / طِيابٍ رَدَّها الرِّيحُ المَرِيسُ
فَقَدْ مَلَّ الطَّبِيبُ وَمَلَّ أَهْلي / وَمَلَّتْنيَ المُضَاجِعَةُ العَروسُ
وَقَالتْ راِهباً قد صِرْتَ قُلْ لي / فَقُلْتُ نَعَمْ وفي بيْتي حَبِيسُ
أَتَعْرِفُ إخْوَةً شَهِدوا حُرُوباً
أَتَعْرِفُ إخْوَةً شَهِدوا حُرُوباً / عُرَاةً والكُماةُ لَهُمْ كِنَاسُ
لَهُمْ بَيْتٌ رَفِيعٌ شَاركَتْهُ / والاسْمُ قَبِيلةٌ سَادوا وسَاسُوا
إذا أَثْبتَهُمْ بالنَّقْلِ فيهِ / نَفَاهُمْ عنهُ مِن يَدِكَ القِياسُ
لِشَأْني قِصَّةٌ رُفِعَتْ
لِشَأْني قِصَّةٌ رُفِعَتْ / فَبادِرْ واغنَمِ الفُرْصَه
ضَمِيرِى لا تُقدِّرْهُ / ضَمِيرَ الشَّأْنِ والتِصَّه
أَيَا مَلِكاً تُزَفُّ لهُ القَوافي
أَيَا مَلِكاً تُزَفُّ لهُ القَوافي / عَرائِسَ مِن خَصَائِصِها الزَّفَافُ
أَتَيتُكَ والجَمالَ بِمِدحَتَيْنا / وَكانَ لنا اختِلافٌ وأَتِلافُ
وَكانَ علَى الرَّوّي لنا اتِّفاقٌ / وَعِندَ الوزنِ كانَ لنا اختِلافُ
وأَصُيَدَ ظَلَّ يُدْرِكُ يومَ صَيْدٍ
وأَصُيَدَ ظَلَّ يُدْرِكُ يومَ صَيْدٍ / طَرائِدَهُ بِجُرْدٍ كالسَّعَالي
فإنْ عَبِقَتْ لنا يُمناهُ مِسْكاً / فَإنَّ المِسْكَ بَعضُ دَمِ الغَزال
وَجَازاني على شِعْرٍ بِشِعْرٍ
وَجَازاني على شِعْرٍ بِشِعْرٍ / وَعَوَّضَني المُحَالَ عَنِ المُحالِ
وَلَستُ أَلومُهُ فِيما أَتاهُ / لِعَادَتهِ قَدِيماً بِالبِدالِ