المجموع : 25
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت / مَقاليدُ التَجارُبِ عِندَ رائِه
وَيَرمي بِالعَزيمَةِ لَيسَ يُدرى / أَعَزمٌ أَم حُسامٌ في مَضائِه
وَيَبلُغُ في بَديهِ الرَأي ما لا / يُحيطُ بِهِ المُحنّكُ في اِرتيائِه
لَقَد طالَت شُهُورُ الصَيفِ حَتّى
لَقَد طالَت شُهُورُ الصَيفِ حَتّى / بَرِمتُ بِحرِّ تَمّوزٍ وَآبِ
وَيُعجِبُني الخَريفُ وَإِنّ قَلبي / لحرِّ زَمانِ آبٍ جَدّ آبي
أَتَركُضُ في مَيادين التَصابي
أَتَركُضُ في مَيادين التَصابي / وَقَد رَكضَ المَشيبُ عَلى الشَبابِ
وَتَأمنُ نَوبَةَ الحدثان نَفسي / وَما نابٌ لَها عَني بِنابي
َوكَيفَ تَلَذُّ طَعمَ العَيشِ نَفسٌ / غَدَت أَترَابُها تَحتَ التُرابِ
كَتَبتُ إِلَيهِ أَستَهدي وِصالاً
كَتَبتُ إِلَيهِ أَستَهدي وِصالاً / فَعلّلني بَوعدٍ في الجَوابِ
أَلا لَيتَ الجَوابَ يَكونُ خَيراً / فَيُشفى ما أَحاطَ مِنَ الجَوى بي
وَمَعشوقٍ يَتيهُ بِوَجهِ عاجٍ
وَمَعشوقٍ يَتيهُ بِوَجهِ عاجٍ / شَبيهُ الصَدغِ مِنهُ بِلامِ زاجِ
إِذا اِستَسقَيتُهُ راحاً سَقاني / رُضاباً كَالرَحيقِ بِلا مِزاجِ
ظَبيٌ كَسا رَأسي المُشبَّبَ بِعارِضٍ
ظَبيٌ كَسا رَأسي المُشبَّبَ بِعارِضٍ / نَمّ العِذارُ بِحافَتَيهِ وَلاحا
فَكَأَنَّما أَهدى لِعارِضِ خَدِّهِ / شَعري ظَلاماً وَاِستَعاضَ صَباحا
أَبا بِشرٍ ذَهَبتَ بِكُلِّ أُنسٍ
أَبا بِشرٍ ذَهَبتَ بِكُلِّ أُنسٍ / فَما شَيءٌ لَدَينا مِنه يُعهَد
أَأَنسى طيبَ أَيّامٍ تَوَلَّت / بِعِشرَتِكَ الَّتي تُرضى وَتُحمَد
إِذِ الأَحداثُ عَنّا غافِلاتٌ / وَخَطوُ صُروفِها عَنّا مُقيّد
وَإِذ تَشدو لَنا بِرَقيقِ لَحنٍ / تقاصرُ عِندَهُ ألحانُ مَعبد
فَأمّا الموصِلِيُّ فَلَو وَعاهُ / لَكانَ لَدَيهِ يَستَخزي وَيَسجُد
وَلَو عاشَ الغَريضُ لَكانَ مِمَّن / يُقِرّ بِفَضلِ صَنعَتِهُ وَيَشهَد
بَعُدتَ فَما لَنا في الأُنسِ حَظٌّ / وَشَملُ اللَهوِ مُفتَرِقٌ مُبَدّد
أَلا هَل راجِعٌ عَيشٌ تَولّى / وَهَل مُتَبَدّلٌ عَيشٌ تَنكّد
تَقنَّصني غَزالٌ شابَ فيه
تَقنَّصني غَزالٌ شابَ فيه / مَفارِقُ لمّةٍ قَد كُنَّ سُودا
وَعَهدي بِالظِباءِ وَهنَّ صِيدٌ / فَقَد أَصبَحنَ يَفرسنَ الأُسودا
أُنافِسُ في هَواهُ وَهوَ مَوتٌ / مَتى عايَنتَ في مَوتٍ حَسُودا
وَأُدعى سَيّدَ العُشّاقِ طُرّاً / وَما حاوَلتُ فيهِم أَن أَسُودا
جُفونٌ قَد تَمَلَّكَها السّهادُ
جُفونٌ قَد تَمَلَّكَها السّهادُ / وَجَنبٌ لا يُلائِمُهُ مِهادُ
وَأحداثٌ أَصابَتني وَقَومي / يَذلّ مِنَ الحَليمِ لَها القِيادُ
فَقَد شَطّت بِنا وَبِهم دِيارٌ / وَفَرّق جامِعَ الشَملِ البِعادُ
أَقولُ وَفي فُؤادي نارُ وَجدٍ / لَها ما بَينَ أَحشائي اِتّقادُ
وَللأَحزانِ في صَدري اِعتِلاجٌ / وَلِلأَفكارِ في قَلبي اِطِّرادُ
أَلا هَل بِالأَحِبَّةِ مِن لمامٍ / وَهَل شَملُ السُرورِ بِهم معادُ
وَلا وَاللَهِ ما اِجتَمَعَت ثَلاثٌ / فِراقُهُم وَجَفني وَالرُقادُ
فَإِن تَجمع شَتيتَ الشَّملِ مِنّا / وَفي الأَيّامِ جورٌ وَاِقتِصادُ
تنجزّنا مِنَ الأَحداثِ عَهداً / أَكيداً لا يُزاغُ وَلا يكادُ
وَكَيفَ يَصِحُّ للأَيّامِ عَهدٌ / وَشيمَتُها التَغيّرُ وَالفَسادُ
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ / يَصيدُ بِطَرفِهِ قَلبَ الجَليدِ
مَلَكتَ الحُسنَ أَجمَعَ في قوامٍ / فَلا تَمنَع وُجُوباً عَن وُجودِ
وَذَلِكَ أَن تَجودَ لِمُستَهامٍ / بَرَشفِ رُضابِكَ العَذبِ البَرودِ
فَقالَ أَبو حَنيفَةَ لي إِمامٌ / فَعِندي لا زَكاةَ عَلى الوَليدِ
أَراني كُلّما فاخَرتُ قَوماً
أَراني كُلّما فاخَرتُ قَوماً / فَخرتُهُمُ بِنَفسي أَم نِجاري
خُذوا خَبَري بِهِ عِن خَوفِ شانٍ / يُجاهِرُ بِالعِنادِ وَأَمنِ جارِ
لَئِن قَعَدَ الزَمانُ بِكُلِّ حُرٍّ
لَئِن قَعَدَ الزَمانُ بِكُلِّ حُرٍّ / وَخُصَّ أُولي الجَهالَةِ بِاليَسارِ
فَآحادُ الحِسابِ عَلى يَمينٍ / وَآلافُ الحِسابِ عَلى يَسارِ
فَإِن لا تَرحَمي سُقمي فَردّي
فَإِن لا تَرحَمي سُقمي فَردّي / عَلى أَجفانِها بَعضَ الهُجوعِ
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ / حَبيبٌ أَن يُسامِحَ بِالنَوالِ
فَلَما رمتُ إِنجازَاً لِوَعدي / عَلَيهِ أَبى الوَفاءَ بِما نَوَى لي
وَكانَ القُربُ مِنهُ شِفاءَ نَفسي / فَقَد قَضَتِ النَوائِبُ بِالنَوى لي
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ / بِسَهمِ السِحرِ عَن عَيني غَزالِ
غَزاني طَرفُهُ حَتّى سَباني / لأَنتَصِرَنَّ مِنهُ بِمَن غَزا لي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي / وَعَمّا حازَ في الدُنيا جَمالي
فَقُلتُ إِلى المَعالي حَنَّ قَلبي / وَفي سُبُلِ المَكارِمِ لَجَّ مَالي
وَلِلعَلياءِ نَهجٌ مُستَقيمٌ / فَما لي تارِكاً ذا النَهجَ ما لي
إِذا أَسرَجتُ في فَخرٍ سَما لي / فعالي وَالنِجارُ فَالجِمالي
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ / فَمُرتَجَعٌ بِمَوتٍ أَو زَوالِ
وَهب جَدّي زَوى لِي الأرضَ طُرّاً / أَلَيسَ المَوتُ يَزوي ما زَوى لي
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ / وَرُحتُ بِحَسرَةٍ وَكُسوفِ بالِ
وَأَحرَ بِأَن تَنالَ السُوءُ مِمَّن / تُصاحِبُ حُسنَ ظَنٍّ بِاللَيالي
غَفِلتُ عَنِ الزَمانِ وَقَد تَراءَت / نَوائِبُهُ وَحادِثُ صَرفِها لِي
فَما نَفَعَ التَحَسُّر إِذ دَهاني / وَقَد عَلِقَت حَبائِلُهُ حِبالي
تَلاعبُ بي حَوادِثُهُ وقِدماً / تَلاعَبُ بِالكِرامِ وَبِالرِجالِ
كَذاكَ الدَهرُ طَوراً سلمُ ناسٍ / وَطَوراً حَربُهُم يَومَ السِجالِ
فَصَبراً في النَوائِبِ فَهوَ ذُخرٌ / تَؤولُ بِهِ إِلى خَيرِ المآلِ
لَعَلَّ اللَهَ يَصنَعُ عَن قَريبٍ / فَلَيسَ يُؤودُهُ حَلُّ العِقالِ
فَتخلصُ مِن صُروفِ زَمانِ سُوءٍ / خَلاصَ السَيفِ حودث بِالصِقالِ
وَتَنكَشِفُ المَكارِهُ عَن سُرورٍ / كَما اِنكَشَفَ السرارُ عَنِ الهِلالِ
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني / دَماً يَجري بِدَمعٍ مُستَهِلِّ
إِذا ما جادَ بِالأَموالِ ثَنّى
إِذا ما جادَ بِالأَموالِ ثَنّى / وَلَم تُدرِكهُ في الجُودِ النَدامَه
وَإِن هَجَسَت خَواطِرُهُ بِجَمعٍ / لِرَيبِ حَوادِثٍ قالَ النَدى مَه