القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفَضل الميكالي الكل
المجموع : 25
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّت / مَقاليدُ التَجارُبِ عِندَ رائِه
وَيَرمي بِالعَزيمَةِ لَيسَ يُدرى / أَعَزمٌ أَم حُسامٌ في مَضائِه
وَيَبلُغُ في بَديهِ الرَأي ما لا / يُحيطُ بِهِ المُحنّكُ في اِرتيائِه
لَقَد طالَت شُهُورُ الصَيفِ حَتّى
لَقَد طالَت شُهُورُ الصَيفِ حَتّى / بَرِمتُ بِحرِّ تَمّوزٍ وَآبِ
وَيُعجِبُني الخَريفُ وَإِنّ قَلبي / لحرِّ زَمانِ آبٍ جَدّ آبي
أَتَركُضُ في مَيادين التَصابي
أَتَركُضُ في مَيادين التَصابي / وَقَد رَكضَ المَشيبُ عَلى الشَبابِ
وَتَأمنُ نَوبَةَ الحدثان نَفسي / وَما نابٌ لَها عَني بِنابي
َوكَيفَ تَلَذُّ طَعمَ العَيشِ نَفسٌ / غَدَت أَترَابُها تَحتَ التُرابِ
كَتَبتُ إِلَيهِ أَستَهدي وِصالاً
كَتَبتُ إِلَيهِ أَستَهدي وِصالاً / فَعلّلني بَوعدٍ في الجَوابِ
أَلا لَيتَ الجَوابَ يَكونُ خَيراً / فَيُشفى ما أَحاطَ مِنَ الجَوى بي
وَمَعشوقٍ يَتيهُ بِوَجهِ عاجٍ
وَمَعشوقٍ يَتيهُ بِوَجهِ عاجٍ / شَبيهُ الصَدغِ مِنهُ بِلامِ زاجِ
إِذا اِستَسقَيتُهُ راحاً سَقاني / رُضاباً كَالرَحيقِ بِلا مِزاجِ
ظَبيٌ كَسا رَأسي المُشبَّبَ بِعارِضٍ
ظَبيٌ كَسا رَأسي المُشبَّبَ بِعارِضٍ / نَمّ العِذارُ بِحافَتَيهِ وَلاحا
فَكَأَنَّما أَهدى لِعارِضِ خَدِّهِ / شَعري ظَلاماً وَاِستَعاضَ صَباحا
أَبا بِشرٍ ذَهَبتَ بِكُلِّ أُنسٍ
أَبا بِشرٍ ذَهَبتَ بِكُلِّ أُنسٍ / فَما شَيءٌ لَدَينا مِنه يُعهَد
أَأَنسى طيبَ أَيّامٍ تَوَلَّت / بِعِشرَتِكَ الَّتي تُرضى وَتُحمَد
إِذِ الأَحداثُ عَنّا غافِلاتٌ / وَخَطوُ صُروفِها عَنّا مُقيّد
وَإِذ تَشدو لَنا بِرَقيقِ لَحنٍ / تقاصرُ عِندَهُ ألحانُ مَعبد
فَأمّا الموصِلِيُّ فَلَو وَعاهُ / لَكانَ لَدَيهِ يَستَخزي وَيَسجُد
وَلَو عاشَ الغَريضُ لَكانَ مِمَّن / يُقِرّ بِفَضلِ صَنعَتِهُ وَيَشهَد
بَعُدتَ فَما لَنا في الأُنسِ حَظٌّ / وَشَملُ اللَهوِ مُفتَرِقٌ مُبَدّد
أَلا هَل راجِعٌ عَيشٌ تَولّى / وَهَل مُتَبَدّلٌ عَيشٌ تَنكّد
تَقنَّصني غَزالٌ شابَ فيه
تَقنَّصني غَزالٌ شابَ فيه / مَفارِقُ لمّةٍ قَد كُنَّ سُودا
وَعَهدي بِالظِباءِ وَهنَّ صِيدٌ / فَقَد أَصبَحنَ يَفرسنَ الأُسودا
أُنافِسُ في هَواهُ وَهوَ مَوتٌ / مَتى عايَنتَ في مَوتٍ حَسُودا
وَأُدعى سَيّدَ العُشّاقِ طُرّاً / وَما حاوَلتُ فيهِم أَن أَسُودا
جُفونٌ قَد تَمَلَّكَها السّهادُ
جُفونٌ قَد تَمَلَّكَها السّهادُ / وَجَنبٌ لا يُلائِمُهُ مِهادُ
وَأحداثٌ أَصابَتني وَقَومي / يَذلّ مِنَ الحَليمِ لَها القِيادُ
فَقَد شَطّت بِنا وَبِهم دِيارٌ / وَفَرّق جامِعَ الشَملِ البِعادُ
أَقولُ وَفي فُؤادي نارُ وَجدٍ / لَها ما بَينَ أَحشائي اِتّقادُ
وَللأَحزانِ في صَدري اِعتِلاجٌ / وَلِلأَفكارِ في قَلبي اِطِّرادُ
أَلا هَل بِالأَحِبَّةِ مِن لمامٍ / وَهَل شَملُ السُرورِ بِهم معادُ
وَلا وَاللَهِ ما اِجتَمَعَت ثَلاثٌ / فِراقُهُم وَجَفني وَالرُقادُ
فَإِن تَجمع شَتيتَ الشَّملِ مِنّا / وَفي الأَيّامِ جورٌ وَاِقتِصادُ
تنجزّنا مِنَ الأَحداثِ عَهداً / أَكيداً لا يُزاغُ وَلا يكادُ
وَكَيفَ يَصِحُّ للأَيّامِ عَهدٌ / وَشيمَتُها التَغيّرُ وَالفَسادُ
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ
أَقولُ لِشادِنٍ في الحُسنِ فَردٍ / يَصيدُ بِطَرفِهِ قَلبَ الجَليدِ
مَلَكتَ الحُسنَ أَجمَعَ في قوامٍ / فَلا تَمنَع وُجُوباً عَن وُجودِ
وَذَلِكَ أَن تَجودَ لِمُستَهامٍ / بَرَشفِ رُضابِكَ العَذبِ البَرودِ
فَقالَ أَبو حَنيفَةَ لي إِمامٌ / فَعِندي لا زَكاةَ عَلى الوَليدِ
أَراني كُلّما فاخَرتُ قَوماً
أَراني كُلّما فاخَرتُ قَوماً / فَخرتُهُمُ بِنَفسي أَم نِجاري
خُذوا خَبَري بِهِ عِن خَوفِ شانٍ / يُجاهِرُ بِالعِنادِ وَأَمنِ جارِ
لَئِن قَعَدَ الزَمانُ بِكُلِّ حُرٍّ
لَئِن قَعَدَ الزَمانُ بِكُلِّ حُرٍّ / وَخُصَّ أُولي الجَهالَةِ بِاليَسارِ
فَآحادُ الحِسابِ عَلى يَمينٍ / وَآلافُ الحِسابِ عَلى يَسارِ
فَإِن لا تَرحَمي سُقمي فَردّي
فَإِن لا تَرحَمي سُقمي فَردّي / عَلى أَجفانِها بَعضَ الهُجوعِ
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ
نَوَى لِي بَعدَ إِكثارِ السُؤالِ / حَبيبٌ أَن يُسامِحَ بِالنَوالِ
فَلَما رمتُ إِنجازَاً لِوَعدي / عَلَيهِ أَبى الوَفاءَ بِما نَوَى لي
وَكانَ القُربُ مِنهُ شِفاءَ نَفسي / فَقَد قَضَتِ النَوائِبُ بِالنَوى لي
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ
عَذيري مِن جُفُونٍ رامِياتٍ / بِسَهمِ السِحرِ عَن عَيني غَزالِ
غَزاني طَرفُهُ حَتّى سَباني / لأَنتَصِرَنَّ مِنهُ بِمَن غَزا لي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي
وَسائِلَةٍ تُسائلُ عَن فَعالي / وَعَمّا حازَ في الدُنيا جَمالي
فَقُلتُ إِلى المَعالي حَنَّ قَلبي / وَفي سُبُلِ المَكارِمِ لَجَّ مَالي
وَلِلعَلياءِ نَهجٌ مُستَقيمٌ / فَما لي تارِكاً ذا النَهجَ ما لي
إِذا أَسرَجتُ في فَخرٍ سَما لي / فعالي وَالنِجارُ فَالجِمالي
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ
وَكُلُّ غِنىً يَتيهُ بِهِ غَنيُّ / فَمُرتَجَعٌ بِمَوتٍ أَو زَوالِ
وَهب جَدّي زَوى لِي الأرضَ طُرّاً / أَلَيسَ المَوتُ يَزوي ما زَوى لي
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ
غَدوتُ بِخيرَةٍ وَرَخاءِ حالِ / وَرُحتُ بِحَسرَةٍ وَكُسوفِ بالِ
وَأَحرَ بِأَن تَنالَ السُوءُ مِمَّن / تُصاحِبُ حُسنَ ظَنٍّ بِاللَيالي
غَفِلتُ عَنِ الزَمانِ وَقَد تَراءَت / نَوائِبُهُ وَحادِثُ صَرفِها لِي
فَما نَفَعَ التَحَسُّر إِذ دَهاني / وَقَد عَلِقَت حَبائِلُهُ حِبالي
تَلاعبُ بي حَوادِثُهُ وقِدماً / تَلاعَبُ بِالكِرامِ وَبِالرِجالِ
كَذاكَ الدَهرُ طَوراً سلمُ ناسٍ / وَطَوراً حَربُهُم يَومَ السِجالِ
فَصَبراً في النَوائِبِ فَهوَ ذُخرٌ / تَؤولُ بِهِ إِلى خَيرِ المآلِ
لَعَلَّ اللَهَ يَصنَعُ عَن قَريبٍ / فَلَيسَ يُؤودُهُ حَلُّ العِقالِ
فَتخلصُ مِن صُروفِ زَمانِ سُوءٍ / خَلاصَ السَيفِ حودث بِالصِقالِ
وَتَنكَشِفُ المَكارِهُ عَن سُرورٍ / كَما اِنكَشَفَ السرارُ عَنِ الهِلالِ
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني
أَقولُ لَهُ وَقَد مَزَجَت جُفوني / دَماً يَجري بِدَمعٍ مُستَهِلِّ
إِذا ما جادَ بِالأَموالِ ثَنّى
إِذا ما جادَ بِالأَموالِ ثَنّى / وَلَم تُدرِكهُ في الجُودِ النَدامَه
وَإِن هَجَسَت خَواطِرُهُ بِجَمعٍ / لِرَيبِ حَوادِثٍ قالَ النَدى مَه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025