المجموع : 22
فَإِن يَكُ عَن لِقائِكَ غابَ وَجهي
فَإِن يَكُ عَن لِقائِكَ غابَ وَجهي / فَلَم تَغِبِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ
وَلَم يَزَلِ الثَناءُ عَلَيكَ يَترى / بِظَهرِ الغَيبِ يَتبَعُهُ الثَناءُ
وَلَيلٍ في كَواكِبِهِ حِرانٌ
وَلَيلٍ في كَواكِبِهِ حِرانٌ / فَلَيسَ لِطولِ مُدَّتِهِ اِنقِضاءُ
عَدِمتُ مَحاسِنَ الإِصباحِ فيهِ / كَأَنَّ الصُبحَ جودٌ أَو وَفاءُ
أَلَيسَ مِنَ العَجائِبِ أَنَّ مِثلي
أَلَيسَ مِنَ العَجائِبِ أَنَّ مِثلي / يُقامُ لِأَحمَدَ بنِ أَبي العَلاءِ
وَلي نَفسٌ أَبَت إِلّا اِرتِفاعاً / فَأَضحَت كَالسَماءِ عَلى السَماءِ
لَقَد غَضِبَ الزَمانُ عَلى أُناسٍ / فأَبلاهُم بِأَولادِ الزِناءِ
حَصَلتُ عَلى حِكايَةِ مَن يُغَنّي
حَصَلتُ عَلى حِكايَةِ مَن يُغَنّي / فَحاكَ لَنا العَجوزَ إِذا تَغَنَّت
وَحاكَ لَنا لَبيباً إِذ أَتاها / فَأَعطاها القُمُدَّ كَما تَمَنَّت
فَلا تَيأَس وَإِن صَحَّت
فَلا تَيأَس وَإِن صَحَّت / عَزيمَتُهُم عَلى الدَلَجِ
فَإِنَّ إِلى غَداة غَدٍ / يَجيءُ اللَهُ بِالفَرَجِ
خَليلَيِّ الصَبوحَ دَنا الصَباحُ
خَليلَيِّ الصَبوحَ دَنا الصَباحُ / فَإِنَّ شِفاءَ ما تَجِدانِ راحُ
فَنَبِّه فِتيَةً جَبَهوا قَديماً / عَواذِلَهُم بِزَجرٍ فَاِستَراحوا
رَأَيتُ الغانِياتِ صَدَدنَ عَنّي / وَأَعرَضَتِ المُبَتَّلَةُ الرَداحُ
وَقُلنَ مَضَت بِشِرَّتِكَ اللَيالي / فَقُلتُ نَعَم وَقَد رَثَّ السِلاحُ
تَساوى الناسُ في فِعلِ المساوي
تَساوى الناسُ في فِعلِ المساوي / فَما يَستَحسِنونَ سِوى القَبيحِ
وَصارَ الجودُ عِندَهُمُ جُنوناً / فَما يَستَعقِلونَ سِوى الشَحيحِ
وَكانوا يَهرُبونَ مِنَ الأَهاجي / فَصاروا يَهرُبونَ مِنَ المَديحِ
سَجَدنا لِلقُرودِ رَجاءَ دُنيا
سَجَدنا لِلقُرودِ رَجاءَ دُنيا / حَوَتها دونَنا أَيدي القُرودِ
فَلَم تَرجِع أِنامِلُنا بِشَيءٍ / رَجَوناهُ سِوى ذُلِّ السُجودِ
مَرِضتُ فَلَم يَعُدني في شَكاتي
مَرِضتُ فَلَم يَعُدني في شَكاتي / مِنَ الإِخوانِ ذو كَرَمٍ وَفيرِ
فَإِن مَرِضوا وَلِلأَيّامِ حُكمٌ / سَيَنفُذُ في الكَبيرِ وَفي الصَغيرِ
غَدَوتُ عَلى المُدامَةِ وَالملاهي / وَإِن ماتوا حَزِنتُ عَلى القُبورِ
لَقَد أَصبَحتُ في بَلَدٍ خَسيسٍ
لَقَد أَصبَحتُ في بَلَدٍ خَسيسٍ / أَمُصُّ بِهِ ثِمادَ الرِزقِ مَصّا
إِذا رُفِعَت مُسَنّاةٌ لِوَغدٍ / تَوَهَّمَ جودَهُ ما لَيسَ يُحصى
رَأَيتُ المَجدَ إِحساناً وَجوداً / فَصارَ المَجدُ آجُرّاً وَجَصّا
أَرى الأَعيادَ تَترُكُني وَتَمضي
أَرى الأَعيادَ تَترُكُني وَتَمضي / وَأَوشّكَ أَنَّها تَبقى وَأَمضي
عَلامَةُ ذاكَ شَيبٌ قَد عَلاني / وَضَعفٌ عِندَ إِبرامي وَنَقضي
وَما كَذَّبَ الَّذي قَد قالَ قَبلي / إِذا ما مَرَّ يَومٌ مَرَّ بَعضي
أَرى الأَيامَ قّد خَتَمَت كِتابي / وَأَحسَبُها سَتُعقِبُهُ بِفضّي
حَبيبٌ جادَ لي بِالري
حَبيبٌ جادَ لي بِالري / قِ وَالظَلماءُ مُعتَكِفَه
وَسامَحَني بِما أَهوا / هُ بَعد التّيهِ وَالأَنفَه
سَتشكُرُ فِعلَهُ نَفسٌ / بِعَجزِ الشُكرِ مُعتَرِفَه
إِذا كانَت صِلاتُكُمُ رِقاعاً
إِذا كانَت صِلاتُكُمُ رِقاعاً / تُخَطِّطُ بِالأَنامِلِ وَالأَكُفِّ
وَلَم تَكُنِ الرِقاعُ تَجُرُّ نَفعاً / فَها خَطّي خُذوهُ بِأَلفِ أَلفِ
وَذي جِدَةٍ طَلَبتُ إِلَيهِ بِرّاً
وَذي جِدَةٍ طَلَبتُ إِلَيهِ بِرّاً / مِنَ الجُلَساءِ مَذمومِ الخَلائِق
فَأَقسَمَ إِنَّهُ رَجُلٌ فَقيرٌ / أَرانيهِ المُهَيمِنُ وَهوَ صادِق
كَأَنّي بِالمَنازِلِ عَن قَليلٍ / خَلَونَ مِنَ المُطَرَّزَةِ النَمارِق
وَقَد ظَفِرَ النِساءُ بِما تَرَكتُم / فَصارَ لِماهِرٍ بِالنَيكِ حاذِق
أَرى الأَيّامَ تَضمَنُ لي بِخَير
أَرى الأَيّامَ تَضمَنُ لي بِخَير / وَلكن بَعدَ أَيّامٍ طِوالِ
فَمَن ذا ضامِنٌ لِدَوامِ عُمري / إِلى دَهرٍ يُغَيِّرُ سوءَ حالي
هِيَ التِسعونَ قَد عَطَفَت قَناتي / وَنَفَّرتِ الغَواني عَن وِصالي
وَفيها لَو عَرَفتُ الحَقَّ شُغلٌ / عَنِ الأَمرِ الَّذي أَضحى اِشتِغالي
كَأَنّي بِالنَوادِبِ قائِلاتٍ / وَجِسمي فَوقَ أَعناقِ الرِجالِ
أَلا سُقياً لِجِسمِكَ كَيفَ يَبلى / وَذِكرُكَ في المَجالِسِ غَيرُ بالي
مَرضتُ فَلَم يَكُن في الأَرضِ حُرٌّ
مَرضتُ فَلَم يَكُن في الأَرضِ حُرٌّ / يُشَرِّفُني بِبِرٍّ أَو سَلامِ
وَضَنّوا بِالعِيادَةِ وَهيَ أَجرٌ / كَأَنَّ عِيادَتي بَذلُ الطَعامِ
فَقُلتُ لَها بَخِلتِ عَليَّ يَقظى
فَقُلتُ لَها بَخِلتِ عَليَّ يَقظى / فَجودي في المَنامِ لِمُستَهامِ
فَقالَت لي وَصِرتَ تنامُ أَيضاً / وَتَطمَعُ أَن أَزورَكَ في المَنامِ
ذَراني مِن مَلامِكُما ذَراني
ذَراني مِن مَلامِكُما ذَراني / فَقَد أَسرَفتُما إِذ لُمتُماني
فَلَستُ بِضامِنٍ لَكُما جَواباً / وَلَستُ بِسامِعٍ مِمَّن لَحاني
وَرَقَّ الجَوُّ حَتّى قيلَ هذا
وَرَقَّ الجَوُّ حَتّى قيلَ هذا / عِتابٌ بَينَ جَحظَةَ وَالزَمانِ
أَرى إِلارجافَ مُتصلاً بِندلٍ
أَرى إِلارجافَ مُتصلاً بِندلٍ / وَلابسَ حُلَّتَي كِبرٍ وَتيهِ
وَإِرجافُ العوامِ مقدَّماتٍ / لِأَمرٍ كائِنٍ لا شَكَّ فيهِ