القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحمّد بنُ داوُد الظّاهِري الكل
المجموع : 23
أرى نوح الحمام يشوق قوماً
أرى نوح الحمام يشوق قوماً / وفي نوح الحمائم لي عزاء
إذا بكت الحمائم وهي وحش / وأزعجها التفرق والجفاء
فما جَزَعُ الأنيس من التصابي / إذا امتنع التزاور واللقاء
جعلت فداك أن صلحت فداءً
جعلت فداك أن صلحت فداءً / لنفسك نفس مثلي أو وقاءا
وكيف يجوز أن تفديك نفسي / وليس محل نفسينا سواءا
مباشرة النسيم لشخص الفي
مباشرة النسيم لشخص الفي / أشد علي من فقد الحبيب
نأى عني الحبيب فصار قلبي / يغار على الصبا وعلى الجنوب
ولو يسطيع ما درجت دبورٌ / إذن ونهى الشمال عن الجنوب
خليلي من نواك أخذت حظي / فهل لي في نوالك من نصيب
نفيت من الهوى إن كان قلبي / دعا وداً كودك في المغيب
أمرٌ على المنازل كالغريب
أمرٌ على المنازل كالغريب / أسائل من لقيت عن الحبيب
وما يغني الوقوف على الأثافي / ونؤي الدار عن دنفٍ كثيب
حبست بها المطي فلم تجبني / ولم ترحم بلا شك نحيبي
شكوت إلى الديار فما شفتني / بلى شاقت إلى وجه الحبيب
فمن ينجي العليل من المنايا / إذا كان البلاء من الطيب
لئن كان الرقيب بلاء قومٍ
لئن كان الرقيب بلاء قومٍ / فما عندي أجل من الرقيب
حجاب الألف أيسر من نواه / وهجر الخل خير للأديب
ولا وأبيك ما عاينت شيئاً / أشد من الفرق على القلوب
نظرت إليه نظرة مستهامٍ
نظرت إليه نظرة مستهامٍ / فأتر ناظري في وجنتيه
فلا حظني وقد أثبت وجداً / فأثر في الفؤاد بمقلتيه
يعاتبني أناس في التصابي
يعاتبني أناس في التصابي / بألبابٍ وأفئدة صحاح
إذا اختلط الظلام وهم سكارى / بكاسات الرقاد إلى الصباح
ولي سكرٌ يجنبني رقادي / فما أدري الغدو من الرواح
بلى في الأرض متسع عريض / ولكن قد منعت من البراح
وما يغني العقاب عيان صيدٍ / إذا كان العقاب بلا جناح
أتوب إليك من نقض العهود
أتوب إليك من نقض العهود / لتؤمن مقلتي من السهود
أسأت فلا تعني بالدعاوي / فهأنذا أقر بلا شهود
وقد كان الجحود علي سهلاً / ولكني أنفت من الجحود
فقل لي لا عدمتك من مسيء / بما استحللت نقض عرى العهود
ألا يا نفس قد أخطأت فيما / أتيت فإن نجوت فلا تعودي
فكم جانٍ تجافى غير جهلٍ / فعاد فلم يذق طعم الهجود
أتهجر من تحب وأنت جار
أتهجر من تحب وأنت جار / وتطلبهم وقد بعد المزار
وتسكن بعد تأيهم اشتياقاً / وتسأل في المنازل أين ساروا
تركت سؤالهم وهم جميع / وترجو أن تخبرك الديار
فأنت كمشتري أثر بعينٍ / فقلبك بالصبابة مستطار
فنفسك لم ولا تلم المطايا / ومت أسفاً فقد حق الحذار
سمعت بنأيهم وظللت حياً / فقدتك كيف يهنيك القرار
إذا ما الصب أسلمه صدود / إلى بين فمهجته جبار
تباعد من هويت وأنت دانٍ / فلا تتعب فليس لك اعتذار
إذا ما بان من تهوى فولى / ولج بك الهوى فالصبر عار
لقد باعدت عنك أخاً شقيقاً
لقد باعدت عنك أخاً شقيقاً / عليك فلا يغرك حسن صبري
فلو جمع الآنام لكنت فرداً / أحبهم الي بكل سعر
فلا تحسب رعاك اللَه أني / غدرت ولا هممت لكم يغدر
فواللَه العظيم لو أن قلبي / أحب سواك لم أسكنه صدري
وأعظم ما ألاقي منك أني / أدوم على الوفاء ولست تدري
أمنت عليك صرف الدهر حتى
أمنت عليك صرف الدهر حتى / أناخ بغدره ما لم أحاذر
وجسرني وفاؤك لي أن / أذاقني الردى غب التجاسر
فجئتك شاكراً وأقل حقي / إذا أحسنت أن ألقاك عاذر
وحسبك رتبةً لك من صديقٍ / أتاك بعاتبٍ في زي شاكر
تمتع من حبيبك بالوداع
تمتع من حبيبك بالوداع / فما بعد الفراق من اجتماع
فكم جرعت من هجرٍ وغدرٍ / ومن حال ارتفاعٍ واتضاع
وكم كأسٍ أمر من المنايا / شربت فلم يضق عنها ذراعي
فلم أر في الذي قاسيت شيئاً / أشد من الفراق بلا وداع
تعالى اللَه كل مواصلاتٍ / وإن طالت تؤول إلى انقطاع
جعلت فداك قد طال انعطافي
جعلت فداك قد طال انعطافي / إليك وأنت قاسي القلب جافي
وليس أخاك من يرعاك كرهاً / ولا البادي بوصلك كالمكافي
فإن ترع الأمانة لا أضعها / وإن لا ترع يوحشك انصرافي
يطول عليك أن تلقى خليلاً / تطول عليه أيام التصافي
مخافة أن يملك باجتماعٍ / فيرضى من نوالك بالكفاف
فإن يك ذا الصدود صدود عتبٍ / وأنت على المودة والتوافي
إذن فتلافني من قبل يأسٍ / يولد ما يجل عن التلافي
وإلا فاطرح ودي وأجمل / بتعريض من التصريح كافي
متى يصل السقيم إلى شفاءٍ / إذا كان الضنى درك المعافي
إذا كان اللقاء يزيد شوقاً
إذا كان اللقاء يزيد شوقاً / وكان فراق من أهوى يشوق
فليس إلى السلو وإن تمادى / عتابك في الهوى أبداً طريق
ومن يك ذا سقامٍ أن تداوى / تزايد سقمه فمتى يفيق
بدأت بموعدٍ ورجعت عنه
بدأت بموعدٍ ورجعت عنه / وكنت أعد وعدك من عطائك
ولم تزل الخواطر عنك تنبي / بأنك لا تدوم على وفائك
فلو كانت عهودك لم تغير / ولم يبد التكدر في صفائك
وفيت بما ابتدأت به ولكن / أظنك قد ندمت على ابتدائك
فإن تك قد ندمت على اصطفائي / فإني ما ندمت على اصطفائك
وإن تك لم تخن فلأي شيءٍ / تغير ما عهدنا من إخائك
نصحت لكم حذاراً أن تعابوا
نصحت لكم حذاراً أن تعابوا / فعاد علي نصحكم وبالا
فإن تك قد مللت فلا تخني / وقل لي إن أجنبك الوصالا
فمن يطلب لصاحبه اختلالاً / لينقض عهده يدرك مقالا
ويمنعني الوفاء لكم بعهدي / وحسن الظن أن أجد اختلالا
وفتزدادون عندي كل وقتٍ / وأنقص عندكم حالاً فحالا
سأصبر أن أطقت الصبر حتى / تمل الهجر أو تهوى الوصالا
علام وقد أذبت القلب شوقاً
علام وقد أذبت القلب شوقاً / تصد وقد عزمت على ارتحال
ولم أك قبل ذاك أتيت ذنباً / سوى أني نهيتك عن خصال
أردت بذاك أن تدعى رشيداً / إذا افتضح المعارف بالمقال
وألا تبتلى بدنيء قومٍ / فيكثر فيك من قيلٍ وقال
فيسمعه المصادق والمعادي / فتندم عند مفتخر الرجال
وما كلٌ يصدق فيك قولي / فكنت تكون فوق ذرى المعالي
فصن نفساً علي أعز مني / وقاك السوء أهلي ثم مالي
وأيقن أنني لم آت ذنباً / ودونك ما هويت من الفعال
تجدني راضياً بهواك طوعاً / لأمرك في الحرام وفي الحلال
فواللَه العظيم لم أن قلبي / عصاك هممت عنه بانتقال
أقلني تدخر في الحشر أجراً / إذا احتاج المقيل إلى المقال
جعلت فداك لم يخطر ببالي
جعلت فداك لم يخطر ببالي / حضور البين ألا مذ ليالي
فقد وهواك زادني اشتياقاً / على شوقي نواك وأنت قالي
وأكد ذاك أني مذ ليالٍ / سهرت فلم يزر طيف الخيال
فبت على الفراش كأن قلبي / يقلبه هواك على المقالي
وكان الطيف يكشف بعض ما بي / ولست تراه يطرقني بحال
فقل لي بالذي أصفاك ودي / أأنت نهيت طيفك عن وصالي
أم السهر الذي الزمتيه / نفى عني الخايل فلا أبالي
إذا زار الحبيب أثار شوقاً
إذا زار الحبيب أثار شوقاً / تفتت من حرارته العظام
ورواني بعينيه مداماً / تدين بسكر شاربها المدام
فوصلٌ يكسب المشتاق سقماً / ونأيٌ لا يقوم له قوام
فهل يصل السقيم إلى شفاءٍ / إذا كان الدواء هو السقام
فلا تهجر أخاك بغير ذنبٍ
فلا تهجر أخاك بغير ذنبٍ / فإن الهجر مفتاح السلو
إذا كتم الخليل أخاه سراً / فما فضل الصديق على العدو

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025