وَلَقد قَنعتُ مِن المَليحِ بِأُنسِهِ
وَلَقد قَنعتُ مِن المَليحِ بِأُنسِهِ / وَحَديثِهِ لا لَثمِهِ وَعِناقِهِ
إِنّي أَخافُ ذِكرَ ما لا تَشتَهي / حَذَراً عَلى قَلبي أَليمَ فراقِهِ
رَشَأٌ لَهُ بَينَ الجَوانحِ مَرتَعٌ / قمرٌ يَفوقُ البَدرَ في آفاقِهِ
نَزرُ الكَلامِ حياؤه قَد صانَهُ / وَصلاحُهُ يَحميهِ مِن عُشاقِهِ
حلوٌ بَديعُ الحُسنِ مَع خُلُقٍ رَضِي / وَمَكارِمٍ دَلَّت عَلى أَعراقِهِ
عَيني وَقَلبي قُيِّدا بِجمالِهِ /
فَالعينُ تَستجليه نوراً ساطِعاً / وَالنَفسُ تَستحليهِ في أَخلاقِهِ