المجموع : 8
أُداري الناسَ عَمّا بي
أُداري الناسَ عَمّا بي / وَأُخفيهِ فَما يَخفى
وَأَشتاقُ فَلا يَعل / مُ إِلا اللَهُ ما أَلقى
إِلى مَن زَيَّنَ اللَهُ / بِهِ في عَينِيَ الدُنيا
وَمَن أَهدى لِيَ العَتبَ / فَأَهدَيتُ لَهُ العُتبى
إِذا ما غَضِبَ العاشِ / قُ فَالغايَةُ أَن يَرضى
أَلا مَن يَرحَمُ الظَمآ / نَ يَستَسقي فَلا يُسقى
أَلا تَفتَحُ لي فَوزٌ
أَلا تَفتَحُ لي فَوزٌ / مِنَ الرَحمَةِ أَبوابا
فَقَد أَلهَبَتِ النيرا / نَ في الأَحشاءِ إِلهابا
وَفَوزٌ مَلَكَت قَلبي / فَما تَألوهُ إِتعابا
فَيا مَن سامَني التَعذي / بَ إِلحاحاً وَإِكتابا
وَيا أَطيَبَ خَلقِ اللَ / هِ في الأَسحارِ أَنيابا
أَما تَرضَينَ يا حِبَّ / ةُ عَن ذي الذَنبِ إِن تابا
كَرِهتُ الصُبحَ أَرجو را / حَةَ اللَيلِ إِذا آبا
كَمَن فَرَّ مِنَ القَطرِ / فَصارَ القَطرُ ميزابا
وَكانَ اللَيلُ لِلشَّوقِ / عَلى المَشغوفِ جِلبابا
فَخالَفتُ كَما خالَ / فَ شَيخٌ كانَ كَلّابا
فَلَو هَيّا لَهُ اللَهُ / مِنَ التَوفيقِ أَسبابا
لَسَمّى نَفسَهُ عَمراً / وَسَمّى الكَلبَ وَثّابا
وَفَوزٌ زَرَعَت في القَل / بِ أَحزاناً وَأَوصابا
وَلا وَاللَهِ ما أَصبَح / تُ في ذَلِكَ مُرتابا
فَمَن عابَ هَوى فَوزٍ / وَعَبّاسٍ فَقَد خابا
وَإِنّي أُبغِضُ الإِنسا / نَ أَن أَلقاهُ كَذّابا
أَيا قَلبَينِ قَد خُلِقا / كَنابِتَتَينِ جُنّابا
يَدومانِ عَلى عَهدٍ / إِذا حَلّا وَإِن غابا
فَلَو يَعلَمُ ما في الحُ / بِّ مَن عابَ لَما عابا
جُوَيرِيَّةٌ كَلينِ المُخ / خِ إِن حَرَّكَتَهُ ذابا
وَلَو تَتفُلُ في البَحرِ / لَأُلفي البَحرُ قَد طابا
وَلَو أَبصَرَها طِفلٌ / صَغيرُ السِّنِّ ما شابا
وَكانَت جارَةً لِلحو / رِ في الفِردَوسِ أَحقابا
فَأَمسَت وَهيَ في الدُنيا / وَما تَألَفُ أَترابا
لَها لُعَبٌ مُصَفَّفَةٌ / تُلَقِّبُهُنَ أَلقابا
تُنادي كُلَّما ريعَت / مِنَ الغِرَّةِ يا بابا
إِذا ما شِئتَ أَن تَصنَ
إِذا ما شِئتَ أَن تَصنَ / عَ شَيئاً يُعجِبُ الناسا
وَتَدري كَيفَ مَعشوقٌ / تَحَسّى في الهَوى كاسا
فَصَوِّر هاهُنا فَوزاً / وَصَوِّر ثَمَّ عَبّاسا
وَقِس بَينَهُما شِبراً / فَإِن زِدتَ فَلا باسا
فَإِن لَم يَدنوا حَتّى / تَرى رَأسَيهِما راسا
فَكَذِّبها بِما قاسَت / وَكَذِّبهُ بِما قاسى
أَيا سَيِّدَةَ الناسِ
أَيا سَيِّدَةَ الناسِ / لَقَد قَطَّعتِ أَنفاسي
وَيا ديباجَةَ الحُسنِ / وَيا رامُشنَةَ الآسِ
يَلوموني عَلى الحُبَّ / وَما بِالحُبِّ مِن باسِ
أَلا قَد قَدَمَت فَوزٌ / فَقَرَّت عَينُ عَبّاسِ
لِمَن بَشّرَني البَشرَى / عَلى العَينينِ وَالراسِ
بَكَت عَيني لِأَنواعٍ
بَكَت عَيني لِأَنواعٍ / مِن أَحزانٍ وَأَوجاعِ
وَإِنّي كُلَّ يَومٍ عِن / دَكُم يَحظى بِيَ الساعي
أَعيشُ الدَهرَ إِن عِشتُ / بِقَلبٍ مِنكِ مُرتاعِ
وإِن حَلَّ بِيَ البُعدُ / سَيَنعاني لَكِ الناعي
لَقَد شامَتكَ يا عَبّا
لَقَد شامَتكَ يا عَبّا / سُ يَومَ السَطحِ عَيناكا
وَقَد أَسعَدَ ذاكَ اليَو / مُ أَقواماً وَأَشقاكا
إِذا ما كانَ في بَغدا / دَ مَن تَهوى وَيَهواكا
فَلا فَرَّجَ عَنكَ اللَ / هُ إِن لَم تَأتِ مَثواكا
بَكَت عَيني عَلى جِسمي
بَكَت عَيني عَلى جِسمي / وَعَيني آفَةُ الجِسمِ
وَعَيني لَم تَزَل تَجني / بَلايا كُلُّها تَنمي
وَقادَتني لِإِنسانٍ / يَرى قَتلي مِنَ الغُنمِ
فَيا مَن لا يُؤاتيني / عَلى الإِنصافِ في الحُكمِ
وَيَدعوني إِلى الحَربِ / فَأَدعوهُ إِلى السِلمِ
وَمَن مَوعِدُهُ دانٍ / وَجَدواهُ مَعَ النَجمِ
أَزورُكُمُ عَلى حَذَرٍ / وَأَهجُرُكُم عَلى رُغَمِ
وَقَد أَسرَفتَ في ظُلمي / فَوَا غَوثا مِنَ الظُلمِ
أَروني وَجهَ نِسرينِ
أَروني وَجهَ نِسرينِ / وَأَنّى لي بِنِسرينِ
أَروني مَن يُداويني / مِنَ الداءِ وَيَشفيني
فَإِن لَم تَملِكوا الأَمرَ الَّ / ذي أَرجو فَمَنوني
وَذُبّوا اليَأسَ عَن قَلبي / بِما شِئتُم وَغُرّوني
فَيا شُغلي عَنِ الدُنيا / وَيا شُغلي عَنِ الدينِ
أَما شَيءٌ مِنَ الأَشيا / ءِ مِن وَصلِكِ يُدنيني