القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العباس بن الأحنف الكل
المجموع : 8
أُداري الناسَ عَمّا بي
أُداري الناسَ عَمّا بي / وَأُخفيهِ فَما يَخفى
وَأَشتاقُ فَلا يَعل / مُ إِلا اللَهُ ما أَلقى
إِلى مَن زَيَّنَ اللَهُ / بِهِ في عَينِيَ الدُنيا
وَمَن أَهدى لِيَ العَتبَ / فَأَهدَيتُ لَهُ العُتبى
إِذا ما غَضِبَ العاشِ / قُ فَالغايَةُ أَن يَرضى
أَلا مَن يَرحَمُ الظَمآ / نَ يَستَسقي فَلا يُسقى
أَلا تَفتَحُ لي فَوزٌ
أَلا تَفتَحُ لي فَوزٌ / مِنَ الرَحمَةِ أَبوابا
فَقَد أَلهَبَتِ النيرا / نَ في الأَحشاءِ إِلهابا
وَفَوزٌ مَلَكَت قَلبي / فَما تَألوهُ إِتعابا
فَيا مَن سامَني التَعذي / بَ إِلحاحاً وَإِكتابا
وَيا أَطيَبَ خَلقِ اللَ / هِ في الأَسحارِ أَنيابا
أَما تَرضَينَ يا حِبَّ / ةُ عَن ذي الذَنبِ إِن تابا
كَرِهتُ الصُبحَ أَرجو را / حَةَ اللَيلِ إِذا آبا
كَمَن فَرَّ مِنَ القَطرِ / فَصارَ القَطرُ ميزابا
وَكانَ اللَيلُ لِلشَّوقِ / عَلى المَشغوفِ جِلبابا
فَخالَفتُ كَما خالَ / فَ شَيخٌ كانَ كَلّابا
فَلَو هَيّا لَهُ اللَهُ / مِنَ التَوفيقِ أَسبابا
لَسَمّى نَفسَهُ عَمراً / وَسَمّى الكَلبَ وَثّابا
وَفَوزٌ زَرَعَت في القَل / بِ أَحزاناً وَأَوصابا
وَلا وَاللَهِ ما أَصبَح / تُ في ذَلِكَ مُرتابا
فَمَن عابَ هَوى فَوزٍ / وَعَبّاسٍ فَقَد خابا
وَإِنّي أُبغِضُ الإِنسا / نَ أَن أَلقاهُ كَذّابا
أَيا قَلبَينِ قَد خُلِقا / كَنابِتَتَينِ جُنّابا
يَدومانِ عَلى عَهدٍ / إِذا حَلّا وَإِن غابا
فَلَو يَعلَمُ ما في الحُ / بِّ مَن عابَ لَما عابا
جُوَيرِيَّةٌ كَلينِ المُخ / خِ إِن حَرَّكَتَهُ ذابا
وَلَو تَتفُلُ في البَحرِ / لَأُلفي البَحرُ قَد طابا
وَلَو أَبصَرَها طِفلٌ / صَغيرُ السِّنِّ ما شابا
وَكانَت جارَةً لِلحو / رِ في الفِردَوسِ أَحقابا
فَأَمسَت وَهيَ في الدُنيا / وَما تَألَفُ أَترابا
لَها لُعَبٌ مُصَفَّفَةٌ / تُلَقِّبُهُنَ أَلقابا
تُنادي كُلَّما ريعَت / مِنَ الغِرَّةِ يا بابا
إِذا ما شِئتَ أَن تَصنَ
إِذا ما شِئتَ أَن تَصنَ / عَ شَيئاً يُعجِبُ الناسا
وَتَدري كَيفَ مَعشوقٌ / تَحَسّى في الهَوى كاسا
فَصَوِّر هاهُنا فَوزاً / وَصَوِّر ثَمَّ عَبّاسا
وَقِس بَينَهُما شِبراً / فَإِن زِدتَ فَلا باسا
فَإِن لَم يَدنوا حَتّى / تَرى رَأسَيهِما راسا
فَكَذِّبها بِما قاسَت / وَكَذِّبهُ بِما قاسى
أَيا سَيِّدَةَ الناسِ
أَيا سَيِّدَةَ الناسِ / لَقَد قَطَّعتِ أَنفاسي
وَيا ديباجَةَ الحُسنِ / وَيا رامُشنَةَ الآسِ
يَلوموني عَلى الحُبَّ / وَما بِالحُبِّ مِن باسِ
أَلا قَد قَدَمَت فَوزٌ / فَقَرَّت عَينُ عَبّاسِ
لِمَن بَشّرَني البَشرَى / عَلى العَينينِ وَالراسِ
بَكَت عَيني لِأَنواعٍ
بَكَت عَيني لِأَنواعٍ / مِن أَحزانٍ وَأَوجاعِ
وَإِنّي كُلَّ يَومٍ عِن / دَكُم يَحظى بِيَ الساعي
أَعيشُ الدَهرَ إِن عِشتُ / بِقَلبٍ مِنكِ مُرتاعِ
وإِن حَلَّ بِيَ البُعدُ / سَيَنعاني لَكِ الناعي
لَقَد شامَتكَ يا عَبّا
لَقَد شامَتكَ يا عَبّا / سُ يَومَ السَطحِ عَيناكا
وَقَد أَسعَدَ ذاكَ اليَو / مُ أَقواماً وَأَشقاكا
إِذا ما كانَ في بَغدا / دَ مَن تَهوى وَيَهواكا
فَلا فَرَّجَ عَنكَ اللَ / هُ إِن لَم تَأتِ مَثواكا
بَكَت عَيني عَلى جِسمي
بَكَت عَيني عَلى جِسمي / وَعَيني آفَةُ الجِسمِ
وَعَيني لَم تَزَل تَجني / بَلايا كُلُّها تَنمي
وَقادَتني لِإِنسانٍ / يَرى قَتلي مِنَ الغُنمِ
فَيا مَن لا يُؤاتيني / عَلى الإِنصافِ في الحُكمِ
وَيَدعوني إِلى الحَربِ / فَأَدعوهُ إِلى السِلمِ
وَمَن مَوعِدُهُ دانٍ / وَجَدواهُ مَعَ النَجمِ
أَزورُكُمُ عَلى حَذَرٍ / وَأَهجُرُكُم عَلى رُغَمِ
وَقَد أَسرَفتَ في ظُلمي / فَوَا غَوثا مِنَ الظُلمِ
أَروني وَجهَ نِسرينِ
أَروني وَجهَ نِسرينِ / وَأَنّى لي بِنِسرينِ
أَروني مَن يُداويني / مِنَ الداءِ وَيَشفيني
فَإِن لَم تَملِكوا الأَمرَ الَّ / ذي أَرجو فَمَنوني
وَذُبّوا اليَأسَ عَن قَلبي / بِما شِئتُم وَغُرّوني
فَيا شُغلي عَنِ الدُنيا / وَيا شُغلي عَنِ الدينِ
أَما شَيءٌ مِنَ الأَشيا / ءِ مِن وَصلِكِ يُدنيني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025