المجموع : 20
أَلا يا صَنَمَ الأَززدِ
أَلا يا صَنَمَ الأَززدِ / الَّذي يَدعونَهُ رَبّا
سُقيتَ العَذبَ مِن وِدّي / وَإِن لَم تَسقِني عَذبا
أَراني بِكَ مَكروباً / وَلا تَكشِفُ لي كَربا
أَلا تَرزُقُني مِنكَ / سُلُوَّ القَلبِ أَو قُربا
فَإِنَّ الشَوقَ يَدعوني / وَإِنّي مَيِّتٌ حُبّا
إِذا ما ذَكَرَتكَ العَي / نُ لَم تَملِك لَها غَربا
كَأَنّي بِكَ مَطبوبٌ / وَما أَحدَثتَ لي طَبّا
وَلَكِن حُبُّكَ الداخِ / لُ في الأَحشاءِ قَد دَبّا
أَفي شَوقٍ تُرى جِسمي / صَبَبتَ الهَمَّ لي صَبّا
وَهَبني كُنتُ أَذنَبتُ / أَما تَغفُرُ لي ذَنبا
تَرَكتَ القَلبَ قَد ماتَ / وَما أَبقَيتَ لي لُبّا
أَبيتُ اللَيلَ مَحزوناً / وَأَغدو هائِماً صَبّا
كَذي الوَسواسِ لا يُعتِ / بُ مَن عاتَبَ أَو سَبّا
وَطِفلُ الحُبِّ أَضناني / فَوَيلٌ لي إِذا شَبّا
فَإِنّي لَيسَ لي قَلبٌ / وَإِن كُنتَ تَرى قَلبا
كَذا نُمسي وَما يُمسي / لَنا سِلماً وَلا حَربا
فَحَدِّثني بِما أَدعو / كَ طولَ اللَيلِ مُنكَبّا
أَتَشفيني مِنَ الأَسقا / مِ أَم تورِدُني نَحبا
فَإِنَّ المَوتَ قَد طابَ / لَمَن أَورَدتَهُ جَدبا
يُلَبّي قِبلَةَ الأَزدِ / وَلَولا أَنتَ ما لَبّى
أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ
أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ / وَما طَيَّبَكِ الطيبُ
وَلَكِن نَفَسٌ مِنكِ / إِذا ضَمَّكِ تَقريبُ
وَثَغرٌ بارِدٌ عَذبٌ / جَرى فيهِ الأَعاجيبُ
وَوَجهٌ يُشبِهُ البَدرَ / عَلَيهِ التاجُ مَعصوبُ
وَعَينٌ تَسحَرُ العَينَ / وَما في سِحرِها حوبُ
وَوَحفٌ زانَ مَتنَيكِ / وَزانَتهُ التَقاصيبُ
وَجيدٌ يُشبِهُ الدُرَّ / كَجيدِ الريمِ سُلهوبُ
وَنَحرٌ بَينَ حُقَّينِ / يَشِفُّ العَينَ مَشبوبُ
عَلَيهِ الجَوهَرُ الأَخضَ / رُ وَالياقوتُ مَنصوبُ
وَشَيءٌ بَينَ فَخذَينِ / كَقَعبِ الشِربِ مَكبوبُ
وَحُبٌّ لَكِ قَد شاعَ / وَبَيتٌ لَكِ مَنسوبُ
فَلَو ساعَفَنا وَجهُ / كِ وَالدِرياقُ وَالطيبُ
أعَشناكِ وَعِشنا بِ / كِ إِنَّ العَيشَ مَحبوبُ
قَضى لي طاعَةَ الحُبِّ / وَقِرنُ الحُبِّ مَغلوبُ
تَهُزّينَ بِهِ القَلبَ / كَما اِهتَزَّ العَسابيبُ
وَوَعدٌ كَجَنى النَحلِ / وَلَكِن ذاكَ مَثلوبُ
فَعَيني تَسكُبُ الدَمعَ / وَقَلبي بِكِ مَكروبُ
وَلَو شِئتِ تَمَتَّعنا / وَإِن سَبَّحَ يَعقوبُ
مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ
مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ / إِلى قاسِيَةِ القَلبِ
سَلامُ اللَهِ ذي العَرشِ / عَلى وَجهِكِ يا حِبّي
فَأَمّا بَعدُ يا قُرَّ / ةَ عَيني وَمُنى قَلبي
وَيا نَفسي الَّتي تَسكُ / بُ كُنُ بَينَ الجَنبِ وَالجَنبِ
لَقَد أَنكَرتُ يا عَبدَ / جَفاءً مِنكِ في الكُتبِ
أَعَن ذَنبٍ وَلا وَاللَهِ / ما أَحدَثتُ مِن ذَنبِ
وَلا وَاللَهِ ما في الشَر / قِ مِن أُنثى وَلا الغَربِ
سِواكِ اليَومَ أَهواها / عَلى جِدٍّ وَلا لِعبِ
دَعاكَ الحُبُّ بِالشَعبِ
دَعاكَ الحُبُّ بِالشَعبِ / مِنَ الذَلفاءِ بِالقَلبِ
نَأَتهُ وَنَأى عَنها / وَأَبدَت قالَةَ العُجبِ
فَقَد وَقَّفَني الهَجرُ / مِنَ المَوتِ عَلى جَنبِ
وَقِدماً ذاكَ ما زالَ / مَحَلَّ اللَهوِ في القُربِ
رَهيناً بِالَّذي لاقَي / تُ بَينَ الرَغبِ وَالرَهبِ
فَرَهبي مِنكَ في شَعفي / وَمِن مَوتِ الهَوى رَغبي
لَقَد حارَبَني صَبري / وَما سالَمَني حُبّي
فَلا يَقرَبُني هَذا / وَلا هاذاكَ مِن حِزبي
وَما أَذنَبتُ مِن ذَنبٍ / سِوى حُبّي فَما ذَنبي
وَنَومُ العَينِ مَمنوعٌ / وَماءُ العَينِ في سَكبِ
أَلا لا لا أَرى مِثلي / وَمِثلَ الشَوقِ في قَلبي
أُدَنّيها مِن الجَدوى / وَتُدنيني مِنَ الكَربِ
وَقَد قُلتُ لَها سِرّاً / وَإِعلاناً لَدى صَحبي
أَما حَسبُكِ يا أَسما / ءُ أَنّي مِنكِ في حَسبِ
كَفَتكِ الغايَةُ الدُنيا / مَعَ القُصوى الَّتي تُكبي
وَفي أَسهَلِ ما يَأتي / بِهِ كافٍ مِنَ الصَعبِ
فَلَمّا لَم أَنَل حَظّاً / بِما كَدَّرتِ مِن شِربي
شَكَوتُ القَلبَ وَالذَلفا / ءَ مَع وَجدي إِلى رَبّي
فَأَصبَحتُ بِما حُلّي / بُ مِن مَشرَبِيَ العَذبِ
كَذي الطِبِّ تَعَنّاهُ / وَما بِالقَلبِ مِن طِبِّ
وَساهي النَفسِ مَحزوناً / يُزَجّي النَفسَ بِالغَلبِ
وَلَو يَسطيعُ إِذ شَطَّت / عَلى ما كانَ مِن عَتبِ
حَذاها وَجهَهُ نَعلاً / فَلَم تَمشِ عَلى التُربِ
أَعَبّادَةُ مِن حُبِّ / كِ في الأَحشاءِ كَاللَهبِ
إِذا اِستَغفَيتُ أَضناني / ضَنا المَحمولِ في الخُشبِ
فَإِنَّ حُدِّثتِ يَوماً عَن / فَتىً ماتَ مِنَ الحُبِّ
فَقولي تَصدُقي ذاكُم / صَفِيٌّ مِن بَني كَعبِ
لَيالٍ مِنكِ أَهواها / هَوىً في الجِدِّ وَاللَعبِ
فَمِنها لَيلَةٌ بِالتا / جِ أَسهَت لِلهَوى لُبّي
أَلا يا خاتَمَ المُلكِ ال
أَلا يا خاتَمَ المُلكِ ال / لَذي أَملُكُ لَو نُلتُه
فُؤادي بِكَ مَجنونٌ / وَلَو أَسطيعُ سَلسَلتُه
وَقَد أَمسَكتِ مَعروفَ / كِ عِندي حينَ أَمَّلتُه
لَقَد نَحَّيتِني عَنكِ / بِداءٍ مِنكِ حُمِّلتُه
وَما باتَ شَجِيَّ القَل / بِ مُشتاقٌ كَما بِتُّه
أُقاَسي بِكِ تَسهيداً / وَلَو أَسطيعُ حَوَّلتُه
وَلا وَاللَهِ لَو حَمَّلِ / تِني سِرَّكِ ما خُنتُه
رَأَيتُ الصَبرَ عَن وَجهِ / كِ لا يُلفى وَقَد رُمتُه
وَإِنّي لَرَقيقُ القَلبِ لِل / بِ لِلمَشعوفِ إِذ كُنتُه
أُحَيَّيهِ وَأُدنيهِ / وَإِن لامَ وَإِن لُمتُه
بَراني حُبُّكِ المَكنو / نُ في الأَحشاءِ إِذ صُنتُه
وَما ذِكرُكِ إِلّا السِح / رُأَ وكَالسِحرِ عُلِّقتُه
وَأَنتِ الحَجَرُ الأَسوَ / دُ لَو يَخلو لَقَبَّلتُه
أَما يَنفَعُني عِندَ / كِ قَولٌ مُعجِبٌ قُلتُه
وَصَومي لَكِ عَنهُنَّ / وَلَولا أَنتِ ما صُمتُه
فَإِنّي كُلَّما اِشتَقتُ / إِلى وَجهِكِ صَوَّرتُه
أُناجي شَبَهاً مِنكِ / عَلى التُربِ إِذا اِشتَقتُه
فَيا واهاً لَهُ وَاللَهِ / هِ وَجهاً حينَ شَبَّهتُه
حَبيبٌ خُطَّ في التُربِ / وَما زارَ وَما زُرتُه
لَقَد فَدَّيتُهُ أَلفاً / وَلَو كَلَّمَني زِدتُه
أَلا ياكاهِنَ المِصرِ ال
أَلا ياكاهِنَ المِصرِ ال / لَذي يَنظُرُ في الزَيتِ
تُراني عائِشاً حَتّى / أَرى عَبدَةَ في البَيتِ
فَقالَ اِدنُ أَرى مَوتاً / وَدَوراً سابِقَ المَوتِ
وَقَد قالَت لَنا جارِ / يَةٌ تَعرِفُ في الصَوتِ
أَمِن فَوتِ الهَوى تَبكي / فَلا تَبكِ مِنَ الفَوتِ
سَأَرقيها فَتَأتيكَ / وَلَو كانَت عَلى حوتِ
فَقُلتُ اِمشي لَنا قَصداً / بِما صُمتِ وَصَلَّيتِ
فَيا حُسناً لِما قُلتِ / وَبَشَّرتِ وَمَنَّيتِ
إِذا هَمَّت بِنا كُنتِ / مَعَ الهَمِّ فَأَملَيتِ
وَإِن مالَ بِها النِسيا / نُ ذَكَّرتِ وَسَمَّيتِ
وَطابَ العَيشُ لي مِنها / بِما سَدَّت وَسَدَّيتِ
خُذي وُدّي بِما أَبلَي / تِني فيهِ وَأَولَيتِ
أَلا يا لَيتَ ما يَخفى / كَما أَبدَت وَأَبدَيتِ
فَقالَت في الَّذي سُقنا / إِلَيكَ الرَوحُ مِن لَيتِ
أَحُبّى فيمَ خُلّيتُ
أَحُبّى فيمَ خُلّيتُ / وَفيمَ الحَبلُ مَبتوتُ
أَأَدلَلتِ بِما عِندي / مِنَ الشَوقِ فَأُقصيتُ
أَتاني بَعضُ ما أَلقَي / تِ مِن هَجري وَأُلقيتُ
فُما أَمسَيتُ حَتّى صَر / رَخَ الحَيُّ وَسُجّيتُ
لَقَد كُنتُ عَلى العَي / نَينِ وَالرَأسِ فَنُحّيتُ
أَحُبّى لَو دَنَت مِن قَل / بِكِ الرَحمَةُ أُدنيتُ
إِذا باعَدتِ أُضنيتُ / وَإِن قَرَّبتِ عُزّيتُ
وَعَزّاني أَبو عَمروٍ / وَقِدماً عَنكِ عُزّيتُ
فَلَم أَسمَع مِنَ الشَوقِ / عَلى سَمعي فَنوديتُ
أَماتَ الشَوقُ أَوصالي / وَبَعضُ الشَوقِ تَمويتُ
أَما حَسبُكِ أَنّي مِن / كِ طولَ اللَيلِ مَسبوتُ
وَأَنَّ الدَمعَ مُنهَلٌّ / وَأَنَّ القَلبَ مَرفوتُ
إِذا شِئتِ تَصَبَّرتُ / وَلا أَصبِرُ إِن شيتُ
أَلا يا لَيتَني مِنكِ ال / لَذي أَعطيتَ أُعطيتُ
وَأَعتَبتُكِ مِن سَومي / كَما أَعتَبَ مَن سوتُ
كَأَنّي يَومَ لاقَيتُ / كِ خَلفَ العَينِ مَبهوتُ
كَأَنّي ذاكِ مِن حُبِّ / كِ أَو أَخرَسُ سِكّيتُ
إِذا أَزمَعتُ أَن أَنظُرَ ف / ي الحاجَةِ أَنسيتُ
لَقَد رُحتُ وَما أَدري / أَسِحرٌ ذاكَ أَم ليتُ
أَحُبّى لَيسَ لي صَبرٌ / وَإِن رَخَّصتِ لي جيتُ
وَلا وَاللَهِ ما يَصبِ / رُ في البَرِّيَّةِ الحوتُ
دَعاني لَكَ جِنِّيٌّ / مِنَ الجِنّانِ عِفريتُ
بِوَجهٍ زاهِرِ الحُسنِ / زَهاهُ الجيدُ وَالليتُ
كَأَنَّ الرَوحَ وَالرَيحا / نَ فيهِ المِسكُ مَفتوتُ
جَرى في ماءِ خَدَّيكِ / وَفي الأَنيابِ تَنبيتُ
كَأَنَّ القَولَ مِن فيكِ / لَنا دُرٌّ وَياقوتُ
إِذا أَدبَرتِ ماتَ النا / سُ إِن قيلَ لَهُم موتوا
وَإِن أَقبَلتِ فَالعَينا / نِ هاروتٌ وَماروتُ
أَعادي فيكِ يا حُبّى / وَقَبلَ اليَومَ عوديتُ
فَلَم أَجزَع وَإِن كُنتُ / جَزوعاً حينَ خوفيتُ
أَراني قَد تَصابَيتُ
أَراني قَد تَصابَيتُ / وَقَد كُنتُ تَناهَيتُ
تَوَلّى سَقَمي حَتّى / إِذا قُلتُ تَعَلَّيتُ
دَهاني نُكُسُ الحُبِّ / بِما قَد كُنتُ سَدَّيتُ
فَلَم أُبقِ عَلى النَفسِ / وَلَو أَسطيعُ أَبقَيتُ
أُناجي كُلَّما أَصبَح / تُ جَدواها وَأَمسَيتُ
وَفيمَ أَنا مِن عَبدَ / ةَ لَولا ما تَرَجَّيتُ
تَأَنّى نَظَري فيها / مَلِيّاً وَتَأَنَّيتُ
فَلَمّا لَم أَنَل حَظّاً / بِما رُحتُ وَغادَيتُ
تَفَرَّدتُ بِما أَبدَي / تُ مِن حَقّي وَأَخفَيتُ
كَذي الوَحدَةِ نَحّاني / هَواها فَتَنَحَّيتُ
عَدَت عَبدَةُ في الهَجرِ / وَفي الحُبِّ تَعَدَّيتُ
وَعَزمٌ لا يُواتيني / عَزاءً لَو تَعَزَّيتُ
وَلَكِن غَلَبَ الحُبُّ / عَزائي فَتَمادَيتُ
تَعاطَيتُ هَوى عَبدَ / ةَ يَأبى ما تَعاطَيتُ
هَوىً بِالمَنظَرِ الأَبعَ / دِ إِلّا ما تَمَنَّيتُ
وَمِن أَغرَبِ مَن حاوَل / تُ في الأَمرِ وَقاسَيتُ
خَليلٌ رَأيُهُ النَأيُ / وَرَأيي لَو تَدَنَّيتُ
أَلا يا لَيتَني أَدري / وَمِن شَرِّ المُنى لَيتُ
أَتوفي بِالَّذي قالَت / كَما قُلتُ فَأَوفَيتُ
فَقَد أَشفى بي الحُبُّ / عَلى الحَتفِ فَأَشفَيتُ
وَلَو قَد يَئِسَت نَفسي / مِنَ البَذلِ لَأَودَيتُ
وَقَومٌ زَعَموا أَنّي / مِنَ الشَكِّ تَخَلَّيتُ
فَأَقسَمتُ لَهُم أَلّا / وَلَكِنّي تَجافَيتُ
وَلَو يَترُكُني الحُبُّ / لَقَد صُمتُ وَصَلَّيتُ
كِلا المَيتِ وَإِيّانا / كَما لاقى وَلاقَيتُ
فَما صاحِبِيَ الحَيُّ / وَلَكِن صاحِبي المَيتُ
كَأَن قَد فِقتُ مِن وَجدٍ / بِها يَوماً فَقَضَّيتُ
وَلَو يَشهَدُني ذو ثِ / قَتي بَعدُ لَأَوصَيتُ
وَحَيٍّ مِن بَني عَمروٍ / رَآني قَد تَصَدَّيتُ
فَقالوا لي أَلا تَجلِ / سُ إِذ زُرتُ فَحَيَّيتُ
وَمِن عُجبٍ بِعَبّادَ / ةَ قَد أَعجَبَني البَيتُ
يَكُن ما لا يُرائيني / إِذا الوَسواسُ ناجَيتُ
وَإِنّي كُلَّما شِئتُ / بِمَن أَهوى تَعَلَّيتُ
فَحَدَّثتُهُمُ أَنّي / عَلى الرَجعَةِ آلَيتُ
وَلا أَجلِسُ في المَجلِ / سِ إِلّا ما تَمَسَّيتُ
أَعَبّادَةُ لَو تَنسا / كِ نَفسي لِتَناسَيتُ
وَلَو كانَ التَراخي عَن / كِ يُلهيني تَراخَيتُ
تَحَلَّيتِ بِهِجراني / وَبِالحُبِّ تَحَلَّيتُ
وَما زِلتِ بِنا حَتّى / بَكَت عَيني وَأَبكَيتُ
أَثيبيني بِما أَتعَب / تُ نَفسي وَتَعَنَّيتُ
فَقَد آثَرَكِ القَلبُ / عَلى مَن كُنتُ آخَيتُ
فَمَن حارَبتِ حارَبتُ / وَمَن صافَيتِ صافَيتُ
رَبابَةُ رَبَّةُ البَيتِ
رَبابَةُ رَبَّةُ البَيتِ / تَصُبُّ الخَلَّ في الزَيتِ
لَها عَشرُ دَجاجاتٍ / وَديكٌ حَسَنُ الصَوتِ
مَنَعتَ الغُسلَ في الحَمّا
مَنَعتَ الغُسلَ في الحَمّا / مِ وَالغُسلُ لَهُ عادَه
وَما أَحوَجَني صاحِ / إِلى حَمّامِ حَمّادَه
قَضاها اللَهُ مِن مِسكٍ / وَمِن عَنبَرَةٍ غادَه
وَدونَ لِقائِها لَيلاً / أَسودُ الجِنِّ وَالسادَه
وَعَينُ الصَقرِ تَرعاني / وَتِلكَ العَينُ وَقّادَه
فَلَستُ لَها بِمُعتادٍ / وَلَيسَت لي بِمُعتادَه
دَنا أَجَلي وَما أَسلو / وَما يَلقى مَعَ الذادَه
أَلا يا حَبَّذا وَاللَ
أَلا يا حَبَّذا وَاللَ / هِ مَن حَمَّلتُهُ وُدّي
أُحِبُّ الوَعدَ مِن فيهِ / وَإِن لَم يوفِ بِالعَهدِ
حَبيبٌ قُربُهُ الخُلدُ / وَأَنّى لَكَ بِالخُلدِ
كَأَنّي في الهَوى جَهداً / وَقَد زادَ عَلى الجَهدِ
تَرى مِنّي لَهُ بُدّاً / وَما لي مِنهُ مِن بُدِّ
فَمَن يُنصِفُني مِنهُ / عَلى ما بي لَهُ مُدّي
مِنَ اللُؤلُؤِ وَالياقو / تِ أَو مِن عَنبَرِ الهِندِ
أَوِ المِسكِ فَإِن المِس / كَ مِن أَشباهِهِ عِندي
فَلَو بِتنا بِهِ لَيلاً / مَعَ الأَسفاطِ وَالوَردِ
قَضَينا حاجَةَ النَفسِ / وَلَم نُصبِح عَلى وَجدِ
أَلا يا خاتَمَ المُلكِ ال
أَلا يا خاتَمَ المُلكِ ال / لَذي في نَيلِهِ إِمرَه
أَما عِندَكَ لي رِزقٌ / أُرجّيهِ وَلا قُطرَه
أَما لي مِنكَ إِلّا الشَو / قُ وَالوَسواسُ وَالحَسرَه
سَحَرتِ الرَجُلَ الحُرَّ / وَما حَلَّت لَكِ السَحرَه
وَرَفَّ الهَمُّ يَبريني / وَيَدعوني الهَوى بُكرَه
كَأَنَّ القَلبَ مِن حُبِّ / كِ مَوضوعٌ عَلى جَمرَه
وَما يَلقَى الَّذي لاقَي / تُ مَولودٌ عَلى الفِطرَه
فُؤادي بِكِ مِشغولٌ / وَعَقلي مِنكِ في سَكرَه
أُريدُ القَتلَ أَحياناً / وَأَخشى السَيفَ وَالشُهرَه
إِذا ما بِتُّ مِن حُبِّ / كِ أَصبَحتُ عَلى خُمرَه
وَتَأبَينُ الَّذي أَهوى / وَما تَأتينَ مِن عُسرَه
وَلو تَلقينَنا وَاللَ / هِ أَو نَلقاكِ في سُترَه
قَضَينا حاجَةً مِنكِ / وَلَم نُقدِم عَلى فَجرَه
وَصاحٍ مِن هَوى الخاتَ / مِ يَلحاني عَلى زَفرَه
فَما أَعتَبتُهُ إِلّا / بِأُخرى أَورَثَت فَترَه
يَلومونَ عَلى الخاتَ / مِ لا طابَت لَهُم عِشرَه
وَلَو يُبصِرُها العُمّا / رُ ما طابَت لَهُم عُمرَه
أَلا لَيتَ ما شِعري / فَهَل في اللَيتِ مِن قُدرَه
أَتَجزينَ بِما ألقى / فَقَد ضاقَت بِيَ البَصرَه
وَقَد قُلتُ لَها جودي / بِوَعدٍ مِنكِ أَو نَظرَه
فَأَودى القَلبُ مِن حُبِّ / كِ والعَينانِ مِن عَبرَه
فَقالَت أَنتَ كَالشَبعا / نِ لا تَلوي عَلى كِسرَه
أَتاني مِنكَ ما أَكرَ / هُ وَالمَكروهُ لي غُدرَه
إِذا لَجَّ الهَوى كُنتَ / سَراباً لاحَ في قَفرَه
وَإِن كُنتَ كَذي كُنتَ / هِلالاً لاحَ في غُبرَه
أَلا يا نَفَسَ المِسكِ ال
أَلا يا نَفَسَ المِسكِ ال / لَذي يُخلَطُ بِالعَنبَر
شَفاكَ اللَهُ مِن شَخصٍ / عَلى ميعادِكَ الأَعسَر
تَشينُ الوَعدَ بِالخُلفِ / وَأَنتَ المُقبِلُ المُدبِر
وَما قَولُكَ لِيَ أُرضي / كَ إِلّا سُكَّرٌ مُسكِر
بِهِ تَسحَرُ أَقواماً / وَعَينٌ طَرفُها يَسحَر
أَما تَذكُر ما مَنَّي / تَني مِنكَ بَلى فَاِذكُر
فَإِنّي لَستُ بِالسالي / وَلا الناسي وَلا المُقصِر
لَقَد ذَكَّرَني وَجهُ / كَ وَجهَ القَمَرِ الأَزهَر
وَمَمشاكَ إِلى الدِعصِ ال / رُكامِ اللَيِّنِ الأَعفَر
تُعَفّي أَثَري عَمداً / بِجَرِّ المَرطِ وَالقَرقَر
وَعَهدِ اللَهِ وَالميثا / قِ بَينَ السِترِ وَالمِنبَر
وَمَلهىً بِكَ أَحياناً / خِلافَ السَمُرِ المُقمَر
وَإِنّي كُنتُ لا أَنسى / فَقَد أَصبَحتُ لا أَذكُر
فَهَل يَرجِعُ لي ذاكَ / كَما كانَ فَلا أَفتُر
لَقَد صُمتُ عَن الجَورِ / لِأَلقاكَ فَما أَقصَر
وَما أَحسُدُكَ الحُسنَ / ولَكِن أَحسُدُ المِئزَر
أَلا يا نورَ عَينَيَّ الَّذي / كُنتُ بِهِ أَنظُر
إِذا ما غَبتَ لَم أَغفُ / وَلَم أَسمَع وَلَم أُبصِر
فَما بي مِن جَوى حُبِّ / كَ في الأَحشاءِ وَالأَبهَر
عَمىً تَحتَ جَناحِ اللَي / لِ لا يُعفي وَلا يُقصِر
أَخافُ المَوتَ بِالشَوقِ / وَبِالصَبرِ فَلا أَصبِر
فَلا حَيٌّ وَلا مَيتٌ / وَلَكِن مَوقِفُ الأَشعَر
أَبا الحَشفانِ آتيكَ
أَبا الحَشفانِ آتيكَ / وَإِن جَدَّ بِكَ الأَمرُ
سَيلقَى دُبرَكَ الصَلتُ / وَيَلقى قُبلَكَ الصَقرُ
عَلَيهِ الدُرُّ وَالياقو / تُ قَد فَصَّلَهُ الشَذرُ
إِذا جاراكَ لوطِيٌّ / فَأَنتَ المُسهِبُ الكُبرُ
لَقَد شاعَ لِحَمّادٍ / بِداءٍ في اِستِهِ ذِكرُ
أَما يَنهاكَ يا حَمّا / دُ ذِكرُ المَوتِ وَالقَبرُ
أَلا بَل ما تَرى حَشراً / وَما الزِنديقُ وَالحَشرُ
أَعِندي تَطلُبُ النَيكَ / وَنَيكُ الرَجُلِ النُكرُ
وَما قُبلُكَ مَشقوقٌ / وَلا في اِستِكَ لي أَجرُ
فَدَعني وَاِكتَسِب صَبراً / فَنِعمَ الشيمَةُ الصَبرُ
وَإِلّا فَاِحشُها جَمراً / سَيَشفي ما بِكَ الجَمرُ
فَقَد أَخطَأَكَ الجَديُ / فَكُل خُصيَيكَ يا وَبرُ
رَجَوتَ الخَمرَ في بَيتي / وَما تَعرِفُني الخَمرُ
أَيا طَلحَةُ قَد كُنتَ
أَيا طَلحَةُ قَد كُنتَ / عَلى خَيرٍ مِنَ الخيرِ
تَرى حَقَّ بَني عَمِّ / كَ أَمراً غَيرَ تَقصيرِ
وَما تَنفَكُّ مَشغولاً / بِتَقليبِ الدَنانيرِ
فَأَصبَحتَ تَحَوَّلتَ / إِلى بَيعِ القَواريرِ
كَذاكَ الدَهرُ مَطوِيٌّ / عَلى الناسِ بِتَغييرِ
فَبِعني قَفَصاً مِنكَ / بِألفٍ غَيرَ مَنزورِ
ثَلاثينَ وَسِتّينَ / وَعَشراً غَيرَ تَمصيرِ
فَخُذها كَالمَصابيحِ / عَلى أَيدي المَعاصيرِ
سَريحَينِ مِنَ الدُرِّ / وَمِن ياقوتِ حَزّورِ
يُضيءُ البَيتَ وَالدارَ / وَأَجوافَ المَطاميرِ
وَنِعمَ العَينُ لِلناظِ / رِ في ظَلماءِ دَيجورِ
أَيا طَلحَةُ قَصَّرتَ / وَلا أَرضى بِتَقصيرِ
أُحِبُّ النائِلَ السَهلَ / وَأَقلي كُلَّ مَعسورِ
فَشِن نَفسَكَ أَو زِنها / فَإِنَّ البُردَ بِالنيرِ
أَلا إِنَّ أَبا زَيدٍ
أَلا إِنَّ أَبا زَيدٍ / زَنى في لَيلَةِ القَدرِ
وَلَم يَرعَ تَعالى اللَ / هُ رَبّي حُرمَةَ الشَهرِ
إَذا أَنشَدَ حَمّادٌ
إَذا أَنشَدَ حَمّادٌ / فَقُل أَحسَنَ بَشّارُ
وَمالَت كَفُّ ساقينا
وَمالَت كَفُّ ساقينا / بِإِبريقٍ إِلى طاسِ
لَهُ قَهقَهَةٌ فيهِ / عَلى حِبَّةِ أَنفاسِ
وَشَخصٍ طَيِّبِ الأَردا
وَشَخصٍ طَيِّبِ الأَردا / نِ لا تَعرِفُ أَمثالَه
بَكى جوعاً وِشاحاهُ / وَقَد أَشبَعَ خَلخالَه
أَتانا يَحمِلُ الشَوقَ / وَما يَحمِلُ أَوصالَه
قَتَلتُ السِرَّ كِتماناً / وَقَتلُ السرِّ أَبقى لَه
أُحِبُّ الخاتَمَ الأحمَ
أُحِبُّ الخاتَمَ الأحمَ / رَ مِن حُبِّ مَوالِيَّه