القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِيليا أَبو ماضي الكل
المجموع : 3
تَعالَي نَتَعاطاها كَلَونِ التِبرِ أَو أَسطَعِ
تَعالَي نَتَعاطاها كَلَونِ التِبرِ أَو أَسطَعِ / وَنَسقي النَرجِسَ الواشي بَقايا الراحِ في الكاسِ
فَلا يَعرِفُ مَن نَحنُ وَلا يُبصِرُ ما نَصنَع / وَلا يَنقُلُ عِندَ الصُبحِ نَجوانا إِلى الناسِ
تعالَي نَسرُقُ اللَذاتِ ما ساعَفَنا الدَهرُ / وَما دُمنا وَدامَت لَنا في العَيشِةِ آمالُ
فَإِن مَرَّ بِنا الفَجرُ وَما أَوقَظَنا الفَجرُ / فَما يوقِظُنا عِلمٌ وَلا يوقِظُنا مالُ
تَعالَي نُطلِقُ الرَوحَينِ مِن سِجنِ التَقاليدِ / فَهَذي زَهرَةُ الوادي تُذيعُ العِطرَ في الوادي
وَهَذا الطَيرُ تيّاهٌ فَخورٌ بِالأَغاريدِ / فَمن ذا عَنَّفَ الزَهرَةَ أَو مَن وَبَّخَ الشادي
أَرادَ اللَهُ أَن نَعشَقَ لَمّا أَوجَدَ الحُسنا / وَأَلقى الحُبَّ في قَلبِكِ إِذ أَلقاهُ في قَلبي
مَشيأَتُهُ وَما كانَت مَشيأَتُهُ بِلا مَعنى / فَإِن طَحبَبتِ ما ذَنبُكِ أَو أَحبَبتِ ما ذَنبي
دَعي اللاحي وَما صَنَّفَ وَالقالي وَبُهتانَه / أَلِلجَداوِلِ أَن يَجري وَلِلزَهرَةِ أَن تَعبَق
وَلِلأَطيارِ أَن تَشتاقَ أَيّاراً وَأَلوانَه / وَما لِلقَلبِ وَهوَ القَلبُ أَن يَهوى وَأَن يَعشَق
تَعالَي إِنَّ رَبَّ الحُبِّ يَدعونا إِلى الغابِ / لِكَي يَمزُجُنا كَالماءِ وَالخَمرَةِ في كاسِ
وَيَغدو النورُ جِلبابُكِ في الغابِ وَجِلبابي / فَكَم نُصغي إِلى الناسِ وَنُعصي خالِقَ الناسِ
يُريدُ الحُبُّ أَن نَضحَكَ فَلنَضحَك مَعَ الفَجرِ / وَأَن نَركُضَ فَلنَركُضَ مَعَ الجَدوَلِ وَالنَهرِ
وَأَن نَهتِفَ فَلنَهتِف مَعَ البُلبُلِ وَالقَمري / فَمَن يَعلَم بَعدَ اليَومِ ما يَحدُثُ أَو يَجري
تَعالَي قَبلَما تَسكُتُ في الرَوضِ الشَحاريرُ / وَيَذوي الحَورُ وَالصَفصافُ وَالنرجِسُ وَالآسِ
تَعالَي قَبلَما تَطمُرُ أَحلامي الأَعاصيرُ / فَنَستَيقِظُ لا فَجرٌ وَلا خَمرٌ وَلا كاسُ
إِذا جَدَّفتَ جوزيتَ
إِذا جَدَّفتَ جوزيتَ / عَلى التَجديفِ بِالنارِ
وَإِن أَحبَبتَ عُيِّرتَ / مِنَ الجارَة وَالجارِ
وَإِن قامَرتَ أَو راهَنتَ / في النادي أَوِ الدارِ
فَأَنتَ الرَجُلُ الآثِمُ / عِندَ الناس وَالباري
وَإِن تَسكَر لِكَي تَنسى / هُموماً ذاتِ أَوقارِ
خَسِرتَ الدين وَالدُنيا / وَلَم تَربَح سِوى العارِ
وَإِن قُلتَ إِذَن فَالعَيــ / ــشُ أَوزارٌ بِأَوزارِ
وَإِنَّ المَوتَ أَشهى لي / إِذا لَم أَقضِ أَوطاري
وَأَسرَعتَ إِلى السَيفِ / أَوِ السُمِّ أَوِ النارِ
لِكَي تَخرُجَ مِنَ دُنيا / ذَووها غَيرُ أَحرارِ
فَهَذا المُنكَرُ الأَعظَمُ / في سِر وَإِضمارِ
إِذَن فَاحيَ وَمُت كَالناسِ / عَبداً غَيرَ مُختارِ
تسير بنا على عجل
تسير بنا على عجل / وإن شاءت على مهل
وتسعى سعي مشتاق / بلا قلب ولا عقل
وتمشي في عباب الماء / مشي الصّل في الرّمل
فما تعبس للحزن / ولا تضحك للسهل
أبت أن تعرف الشّكوى / من التّرحال والحلّ
فطورا في قرار اليمّ / للغامض تستجلي
وآونة تناجيها / دراري الأفق بالوصل
وأحيانا تواني سيرها / ساكنة الظّلّ
وللموج حواليها / زئير اللّيث ذي الشّبل
ركبناها ونار الشّوق / في أحشائها تغلي
فيا للّه حتّى السّفن / مثلي ما لها مسل
فلا تعجب إذا أعجب / من أطوارها مثلي
فما أعرف مركوبا / سوى الأفراس والإبل
وما أعلم قبل الآن / أنّ الطّود ناق لي
تركنا ((غادة الشّرق)) / إلى ((لبنان))ذي الفضل
فمن وطن إلى وطن / ومن أهل إلى أهل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025