هَجَرتُ الأهلَ والصحبا
هَجَرتُ الأهلَ والصحبا / وحبِّي سهَّلَ الصَّعبا
ونارُ العينِ قد خلّت / حَديدي صارِماً عَضبا
وفي غيرِ الهوى قلبي / أراه قاسياً صَلبا
إذا أضنَى الجوى جسمي / رَجائي يُنضِرُ القَلبا
وهانَ الموتُ في لثمي / لثغرٍ يُجَتَلى عَذبا
فوا شَوقي إلى خدٍّ / يُريني الزهرَ والعشبا
وردفٍ مائجٍ بحراً / وشَعرٍ طائرٍ سَربا
وَحولَ الخَصرِ زنَّارٌ / على خصبٍ شكا جَدبا
فكم من ليلةٍ أرخَت / علينا شَعرها الرَّطبا
قَضيناها على أمنٍ / وقد باتَ الهوى نهبا