القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد شَوقي الكل
المجموع : 4
بَني مِصرَ اِرفَعوا الغار
بَني مِصرَ اِرفَعوا الغار / وَحَيّوا بَطَلَ الهِندِ
وَأَدّوا واجِباً وَاِقضوا / حُقوقَ العَلَمِ الفَردِ
أَخوكُم في المقاساةِ / وَعَركِ المَوقِفِ النَكدِ
وَفي التَضحِيَةِ الكُبرى / وَفي المَطلَبِ وَالجُهدِ
وَفي الجُرحِ وَفي الدَمعِ / وَفي النَفيِ مِنَ المَهدِ
وَفي الرِحلَةِ لِلحَقِّ / وَفي مَرحَلَةِ الوَفدِ
قِفوا حَيّوهُ مِن قُربٍ / عَلى الفُلكِ وَمِن بُعدِ
وَغَطّوا البَرَّ بِالآسِ / وَغَطّوا البَحرَ بِالوَردِ
عَلى إِفريزِ راجبوتا / نَ تِمثالٌ مِنَ المَجدِ
نَبِيٌّ مِثلُ كونفُشيو / سَ أَو مِن ذَلِكَ العَهدِ
قَريبُ القَولِ وَالفِعلِ / مِنَ المُنتَظَرِ المَهدي
شَبيهُ الرُسلِ في الذَودِ / عَنِ الحَقِّ وَفي الزُهدِ
لَقَد عَلَّمَ بِالحَقِّ / وَبِالصَبرِ وَبِالقَصدِ
وَنادى المَشرِقَ الأَقصى / فَلَبّاهُ مِنَ اللَحدِ
وَجاءَ الأَنفُسَ المَرضى / فَداواها مِنَ الحِقدِ
دَعا الهِندوسَ وَالإِسلا / مَ لِلأُلفَةِ وَالوُدِّ
بِسِحرٍ مِن قُوى الروحِ / حَوى السَيفَينِ في غِمدِ
وَسُلطانٍ مِنَ النَفسِ / يُقَوّي رائِضَ الأَسدِ
وَتَوفيقٍ مِنَ اللَهِ / وَتَيسيرٍ مِنَ السَعدِ
وَحَظٍّ لَيسَ يُعطاهُ / سِوى المَخلوقِ لِلخُلدِ
وَلا يُؤخَذُ بِالحَولِ / وَلا الصَولِ وَلا الجُندِ
وَلا بِالنَسلِ وَالمالِ / وَلا بِالكَدحِ وَالكَدِّ
وَلَكِن هِبَةُ المَولى / تَعالى اللَهُ لِلعَبدِ
سَلامُ النيلِ يا غَندي / وَهَذا الزَهرُ مِن عِندي
وَإِجلالٌ مِنَ الأَهرا / مِ وَالكَرنَكِ وَالبَردي
وَمِن مَشيَخَةِ الوادي / وَمِن أَشبالِهِ المُردِ
سَلامٌ حالِبَ الشاةِ / سَلامٌ غازِلَ البُردِ
وَمَن صَدَّ عَنِ المِلحِ / وَلَم يُقبِل عَلى الشُهدِ
وَمَن تركَبُ ساقَيهِ / مِنَ الهِندِ إِلى السِندِ
سَلامٌ كُلَّما صَلَّي / تَ عُرياناً وَفي اللِبدِ
وَفي زاوِيَةِ السِجنِ / وَفي سِلسِلَةِ القَيدِ
مِنَ المائِدَةِ الخَضرا / ءَ خُذ حِذرَكَ يا غَندي
وَلاحِظ وَرَقَ السيرِ / وَما في وَرَقِ اللوردِ
وَكُن أَبرَعَ مَن يَل / عَبُ بِالشَطرَنجِ وَالنَردِ
وَلاقي العَبقَرِيّينَ / لِقاءَ النِدِّ لِلنِدِّ
وَقُل هاتوا أَفاعِيَكُم / أَتى الحاوي مِنَ الهِندِ
وَعُد لَم تَحفِلِ الذامَ / وَلَم تَغتَرَّ بِالحَمدِ
فَهَذا النَجمُ لا تَرقى / إِلَيهِ هِمَّةُ النَقدِ
وَرُدَّ الهِندَ لِلأُم / مَةِ مِن حَدٍّ إِلى حَدِّ
عَفيفُ الجَهرِ وَالهَمسِ
عَفيفُ الجَهرِ وَالهَمسِ / قَضى الواجِبَ بِالأَمسِ
وَلَم يَعرِض لِذي حَقٍّ / بِنُقصانٍ وَلا بَخسِ
وَعِندَ الناسِ مَجهولٌ / وَفي أَلسُنِهِم مَنسي
وَفيهِ رِقَّةُ القَلبِ / لِآلامِ بَني الجِنسِ
فَلا يَغبِطُ ذا نُعمى / وَيَرثي لِأَخي البُؤسِ
وَلِلمَحرومِ وَالعافي / حَوالَي زادِهِ كُرسي
وَما نَمَّ وَلا هَمَّ / بِبَعضِ الكَيدِ وَالدَسِّ
يَنامُ اللَيلَ مَسروراً / قَليلَ الهَمِّ وَالهَجسِ
وَيُصبِحُ لا غُبارَ عَلى / سَريرَتِهِ كَما يُمسي
فَيا أَسعَدَ مَن يَمشي / عَلى الأَرضِ مِنَ الإِنسِ
وَمَن طَهَّرَهُ اللَهُ / مِنَ الريبَةِ وَالرِجسِ
أَنِل قَدرِيَ تَشريفاً / وَهَب لي قُربَكَ القُدسي
عَسى نَفسُكَ أَن تُد / مَجَ في أَحلامِها نَفسي
فَأَلقى بَعضَ ما تَلقى / مِنَ الغِبطَةِ وَالأُنسِ
لَقَد وافَتنِيَ البُشرى
لَقَد وافَتنِيَ البُشرى / وَأُنبِئتُ بِما سَرّا
وَقالوا عَنكَ لي أَمسِ / رَبِحتَ النِمرَةَ الكُبرى
فَيا مُطرانُ ما أَولى / وَيا مُطرانُ ما أَحرى
لَقَد أَقبَلَتِ الدُنيا / فَلا تَجزَع عَلى الأُخرى
أَخَذتَ الصِفرَ بِاليُمنى / وَكانَ الصِفرُ بِاليُسرى
وَكانَت فِضَّةً بيضاً / فَصارَت ذَهَباً صُفرا
وَقالَ البَعضُ أَلفَينِ / وَقالوا فَوقَ ذا قَدرا
أَنا المَدرَسَةُ اِجعَلني
أَنا المَدرَسَةُ اِجعَلني / كَأُمٍّ لا تَمِل عَنّي
وَلا تَفزَع كَمَأخوذٍ / مِنَ البَيتِ إِلى السِجنِ
كَأَنّي وَجهُ صَيّادٍ / وَأَنتَ الطَيرُ في الغُصنِ
وَلا بُدَّ لَكَ اليَومَ / وَإِلّا فَغَداً مِنّي
أَوِ اِستَغنِ عَنِ العَقلِ / إِذَن عَنِّيَ تَستَغني
أَنا المِصباحُ لِلفِكرِ / أَنا المِفتاحُ لِلذِهنِ
أَنا البابُ إِلى المَجدِ / تَعالَ اِدخُل عَلى اليُمنِ
غَداً تَرتَعُ في حَوشي / وَلا تَشبَعُ مِن صَحني
وَأَلقاكَ بِإِخوانٍ / يُدانونَكَ في السِنِّ
تُناديهم بِيافِكري / وَيا شَوقي وَيا حُسني
وَآباءٍ أَحَبّوكَ / وَما أَنتَ لَهُم بِاِبنِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025