المجموع : 8
إِذا عَبّا أَبو الهَيجا
إِذا عَبّا أَبو الهَيجا / ءِ لِلهَيجاءِ فُرسانا
وَسارَت رايَةُ المَوتِ / أَمامَ الشَيخِ إِعلانا
وَشَبَّت حَربُها وَاِشتَ / عَلَت تُلهِبُ نيرانا
وَأَبدَت لَوعَةَ الوَق / عَةِ أَضراساً وَأَسنانا
جَعَلنا القَوسَ أَيدينا / وَنَبلَ القَوسِ سَوسانا
وَقَدَّمنا مَكانَ النَب / لِ وَالمِطرَدِ رَيحانا
فَعادَت حَربُنا أُنساً / وَعُدنا نَحنُ خِلّانا
بِفِتيانٍ يَرَونَ القَت / لَ في اللَذَّةِ قُربانا
إِذا ما ضَرَبوا الطَبلَ / ضَرَبنا نَحنُ عيدانا
وَأَنشَأنا كَراديساً / مِنَ الخَيرِيِّ أَلوانا
وَأَحجارُ المَجانيقِ / لَنا تُفّاحُ لُبنانا
وَمَنشا حَربِنا ساقٍ / سَبا خَمراً فَسَقّانا
يَحُثُّ الكَأسَ كَي تَلحَ / قَ أُخرانا بِأولانا
تَرى هَذاكَ مَصروعاً / وَذا يَنجَرُّ سَكرانا
فَهَذي الحَربُ لا حَربٌ / تَغُمُّ الناسَ عُدوانا
بِها نَقتُلُهُم ثُمَّ / بِها نَنشُرُ قَتلانا
أَعَدَّ الناسُ لِلعيدِ
أَعَدَّ الناسُ لِلعيدِ / مِنَ اللَذّاتِ أَلوانا
وَأَعدَدتُ مَعَ الدَمعِ / لَهُ راحاً وَرَيحانا
فَيا مَن تَسمَعُ الدُنيا / إِذا ما كانَ غَضبانا
دَعِ الهَجرَ الَّذي كانَ / لَنا مِنكَ كَما كانا
فَما أَحسَنَ بِالمَعشو / قِ أَن يَهجُرَ أَحيانا
إِذا لَم يَكُنِ المَعشو / قُ لِلعاشِقِ خَوّانا
أَلا لا أَشتَهي الأَمطا
أَلا لا أَشتَهي الأَمطا / رَ إِلّا في الجَبابينِ
أَيا مُفسِدَ دُنيايَ / بِشَيءٍ لَيسَ يُرضيني
فَما أَهواكَ في الغِبِّ / وَما أَهواكَ في الحينِ
لَقَد صِرتَ لِمَن أَهوا / هُ عُذراً لَيسَ بِالدونِ
يَقولُ الآنَ لا أَقدِ / رُ أَن أَخرُجَ في الطينِ
لَنا بِالبَصرَةِ البَيضا
لَنا بِالبَصرَةِ البَيضا / ءِ أُلّافٌ وَإِخوانُ
بَهاليلُ مَساميحُ / لَهُم فَضلٌ وَإِحسانُ
كَأَنَّ المَسجِدَ الجامِ / عَ عِندَ اللَيلِ بُستانُ
وَفيهِ مِنَ طَريفِ النَب / تِ وَالأَزهارِ أَلوانُ
لَهُ في خَدِّهِ خالٌ / بِهِ الأَلبابُ فُتّانُ
وَقَد جَرَّعَني كَأساً / لَها في القَلبِ نيرانُ
لَهُ مِن جُندِ إِبليسَ / عَلى الفِتنَةِ أَعوانُ
شَبا خَنجَرِهِ مِن عَ / لَقِ الأَجوافِ رَيّانُ
وَعِمرانُ اِبنُ عَمروٍ / فَفيهِ الأَمرُ وَالشانُ
إِذا أَقبَلَ قالَ النا / سُ ظَبيٌ ريعَ وَسنانُ
فَمَن يَسأَلُ عَن قَلبي / فَقَلبي حَيثُما كانوا
أَلا قولا لِحَمدانِ
أَلا قولا لِحَمدانِ / أَيا فاسِقَ مُردانِ
وَيا بَطبَطَ صينِيٍّ / وَيا سَوسَنَ بُستانِ
لَقَد أُنبِئتُ تَهديدَ / كَ إِيّايَ فَأَشجاني
وَفي عَينَيكَ ما أَبلَ / غَ في قَتلِيَ يا جاني
وَما غَرَّكَ يا شاطِ / رُ مِنّي غَيرُ إِذعاني
وَأَنّي أَحفَظُ العَهدَ / وَأَرعاكَ وَتَنساني
فَيا وَيلي عَلى إِعرا / ضِ حَمدانَ الخُراساني
وَمَن سَمَّيتُهُ المَولى / وَعَبدَ السوءِ سَمّاني
وَمَن قَد كانَ لي أَطوَ / عَ مِن طَيرِ سُلَيمانِ
كَأَنَّ النارَ في ذَيلي / وَفي جَيبي وَأَرداني
فَأَمسى يَعبُدُ اللَهَ / بِهُجراني وَعِصياني
أما والطورِ والنورِ
أما والطورِ والنورِ / وآياتِ الطواسينِ
وحاميم وحاميم / وحاميم ويسنِ
لماذا بكرُ ما عذّ / بَ قلبي بالجمادين
فحمدانُ بنو سيفٍ / محلُّ الطيبِ واللينِ
غزالٌ ليس مخلوقاً / كخلقِ الناس من طينِ
ولكن صيغَ من مسكٍ / وأنواعِ الرياحينِ
ربا في جنّةِ الخلدِ / مع الحورِ بها العِينِ
خُذِ القصفَ بتَأيينِ
خُذِ القصفَ بتَأيينِ / ودع رأيَ المجانين
ودع عنكَ أحاديث / هشامٍ وابنِ سيرين
وكن أوّلَ من آثرَ / دنياهُ على الدينِ
ألا يا أيّها العاذ
ألا يا أيّها العاذ / لُ دع لومي وتغبيني
وذر عذلي فما عندي / لمسحاتِك من طينِ