عَلى طَرفِكَ بُرهانُ
عَلى طَرفِكَ بُرهانُ / بقَتلي فهوَ سَكرانُ
وإن أنكرتَ فالإنكا / رُ من عَينَيكَ عِرفانُ
إذا ما اعتَرَفتَ عَينا / كَ لي تَجحَدُ أجفانُ
ودَفعُ الحقِّ بالباطِ / لِ يا مَولايَ بُهتانُ
لئِن نامَ اصطِباري فَ / غَرامي فيكَ يَقظانُ
فكم قالَ رجالٌ لَي / تَ أنَّا لكَ صُلبانُ
وكم تَقتلُهُم صَبراً / فإنَّ القَتلَ قُربانُ
فلا أنتَ ولا أنسِي / يَةٌ في طَرفِها جانُ
إذا عاقَبتُما عَفوُ / كما صَدٌّ وهِجرانُ
وما زادَ مِن الصَّدِّ / فمن عُمري نُقصانُ
فإن مِتُّ فَإنسانٌ / تَشَفَّى منه إنسانُ
أتَدعُوكَ إلى القَصفِ / من الأزهارِ أفنانُ
ولا تَغتَنمُ الفُرصَ / ة إن أمكنَ إمكانُ
لقد نادَى مُنادي اللَّه / وِ لو تَسمعُ آذانُ
فلا تَركن إلى الجِدِّ / فما للجِدِّ أركانُ
ونادِم دَنَّكَ المُترَ / عَ إن أعوَزَ نَدمانُ
ولِلرحمنِ في يَومِ / حِسابِ النَّاسِ غُفرانُ
ألا تَعجبُ من سَورا / نَ إن تُعجَبَ سَورانُ
هي المَيدانُ لو كانَ / لهَا في النًّاسِ فُرسانُ
بها لِلذَّهبِ الإبرِي / زِ والفضَّةِ غُدرانُ
وفيها مِن شَقيقِ الزَّه / رِ وَسطَ الماءِ نِيرانُ
فَكَم مِن فِتيَةٍ كلٌّ / إلى وَعديَ ظَمآنُ
شُيوخٌ وهُمُ في عَ / رَصاتِ اللَّهوِ صِبيانُ
وإن يُذكر مُجّانٌ / فبالمجَّانِ مُجَّانُ
شَياطِينُ تَولَّى بَس / طَهُم في الغيِّ شَيطانُ
أطاعُوهُ وفي طاعَ / تِهِ للَّهِ عِصيانُ
تحمَّلتُ عَلى اللَّهوِ / بِهم واللَّهوُ غَضبانُ
فكانُوا لي كما كنتُ / وقد كنتُ كما كانُوا