أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ
أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ / وَما يَنفَعُ تَطويلُ
بِكَ السُلُّ وَلا وَاللَ / هِ ما يَبرَأُ مَسلولُ
وَلكِن رُبَّما جَرَّ / إِذا ما كانَ تَمهيلُ
كَما كانَ وَقَد كانَ / بِهِ القُرحَةُ مَكحولُ
وَيَومٍ حارَ بِالعَنبَرِ / وَالقَيسِيِّ بَهلولُ
وَكُلٌّ كانَ ذا جَمعٍ / لَهُ هَمٌّ وَتَأميلُ
فَصاروا جَزَراً لِلمَو / تِ قَد غالَتهُمُ غولُ
وَأَنتَ الرابِعُ التابِعُ / ما عَن ذاكَ تَأجيلُ
وَلا يَغرُركَ مِن طِبِّ / كَ أَقوالٌ أَباطيلُ
أَرى فيكَ عَلاماتٍ / وَلِلأَشياءِ تَأويلُ
هُزالاً قَد بَرى جِسمَ / كَ وَالمَسلولُ مَهزولُ
وَذِبّاناً حَوالَيكَ / فَمَوقوذٌ وَمَقتولُ
وَحُمّى مِنكَ في العَظمِ / فَأَنتَ الدَهرَ مَملولُ
وَأَعلامٌ سِوى ذاكَ / تُواريها السَراويلُ
وَلَو بِالفيلِ مِمّا بِ / كَ عشرٌ ما نَجا الفيلُ
أَهذي نَكهَةُ المِعدَ / ةِ أم ضِرسُكَ مَأكولُ
وَما هذا عَلى فيكَ / قِلاعٌ أَم دَماميلُ
أَمِ الحُمّى أَحَبَّتكَ / فَهذا البَثرُ تَقبيلُ
وَما بالُ مُناجيكَ / تَوَلّى وَهوَ مَبلولُ
فَإِن كانَ مِنَ الجَوفِ / فَقَد سالَ بِكَ النيلُ
وَذا داءٌ يُزَجِّيكَ / فَلا قالٌ وَلا قيلُ
وَإِن تَحتَج إِلى عِلمي / فَطِبّي لَكَ مَبذولُ
عَلَيكَ الحَنظَلَ المَدقو / قَ سَفّاً وَهوَ مَنخولُ