إِذا أَحبَبتُ لَم أَسلُ
إِذا أَحبَبتُ لَم أَسلُ / وَإِن واصَلتُ لَم أَقطَع
وَإِن عَنَّفَني النَّاسُ / تَصامَمتُ وَلَم أَسمَع
وَقَد جَرَّبتُ ما ضَرَّ / وَقَد جَرَّبتُ ما يَنفَع
فَلا مِثلُ الهَوى أَن / هَكُ لِلجِسمِ وَلا أَضرَع
وَلا كَالهَجرِ لا أَوحى / إِلى المَوتِ وَلا أَشرَع
وَقَد أَوجَعَني العَذلُ / وَلكِنَّ الهَوى أَوجَع
وَكانَت قُوَّتي في الحُب / بِ قَبل الفِعلِ فَاِستَجمَع
فَلَمَّا رُمتُ أَن أَسلُ / وَ عَن حُبّيكَ صارَت مَع
وَهذا عدمُ العَقلِ / فَما أَسطيع أَن أَصنَع
فَلا وَاللَّهِ ما عِندي / لما قَد حَلَّ بي مَدفَع
وَلا لي عِندَكُم مغدى / وَلا لي دونَكُم مَرجِع
وَلا فِيَّ لِهجرانِ / كِ لَولا ظُلمُكُم مَوضِع
وَهَل لي ناصِرٌ مِنكِ / إِذا جَدَّ بِيَ المَفزَع
أَلا لي جَسَدٌ يَبلى / وَلا لي مُقلَةٌ تَدمَع