بدا في فَرْعِكَ الوَخْطُ
بدا في فَرْعِكَ الوَخْطُ / فَجُزْ حَدَّ الصِّبا واخْطُ
فأترابُك في الحيِّ / لرَحْلِ الغَيِّ قد حَطّوا
وأحبابُك في الوَصلِ / غَلَوا في السَّومِ واشْتَطّوا
وما تَأتلِفُ البِيضُ / وهذي اللِّمَمُ الشُّمط
وقِدْماً كنتُ في اللَّهْوِ / مَطايا الغَيِّ بي تَمْطو
لُزومُ العارٍ لي طَوْقٌ / ولَومُ النّاسِ لي قُرط
ألا للهِ من قَومي / بغَربيِّ الحِمى رَهْط
أتىَ من دون لُقياهمْ / تَنائي الدّارِ والشَّحْط
وَهُم أَقرَبُ ما كانوا / إِلى القَلبِ إِذا شَطّوا
بَدَأنا فَتَأَلَّفنا / كَما يَأتَلِفُ السِمطُ
وَعُدنا فَتَفَرَّقنا / كَأَن لَم نَجتَمِع قَطُّ
فَكَم يا فُرقَةَ الأَحبا / بِ جَيبي مِنكَ يَنعَطُّ
وَكَم يُشعِلُ لي قَلباً / لَظىً في جَنبِهِ سَقطُ
وَأَرعى صُحُفَ اللَيلِ / لَها مِن شُهبِها نَقطُ
وَأَستَسقي سَقيطَ المُز / نِ كَي يَروى بِهِ السِقطُ
وَما يَسقي الحَيا أَرضاً / بِها مِن ناسِها قَحطُ
أَيا دَهرٌ مَتى تَرضى / فَقَد طالَ بِكَ السُخطُ
وَكَم عادَتُكَ الظُلمُ / وَكَم سيرَتُكَ الخَبطُ
وَكَم تَلعَب بي أَحَداً / ثُكِّ السودُ وَكَم تَسطو
كَأَنّي سابِحٌ في غَم / رَةٍ أَعلو وَأَنحَطُّ
أَلا يا لَيتَ شِعري هَل / لَها مِن لُجَّةٍ شَطُّ
فَلَو أَنَّ الَّذي بي بِ / ظِباءِ القاعِ لَم تَعطُ
وَخِرقٍ لِيَدَيهِ في الن / نَدى إِن زُرتُهُ بَسطُ
وَفي أَعطافِهِ هِزَّ / ةُ ما يُنبِتُهُ الخَطُّ
هَواهُ الدَهرَ كَالسابِ / قِ دانى خَطوَهُ الرَبطُ
قَريبٌ مِن حِمىً ما لي / إِلَيهِ قَدَمٌ تَخطو
كَما طافَ مِنَ الدائِ / رِ حَولَ النُقطَةِ الخَطُّ
أَلا هَل لِلثامِ الدَه / رِ عَن وَجهِ المُنى حَطُّ
وهل يشرط وصلاً ثم / م لا ينتقض الشّرط
فللّهِ هُمامٌ شِي / متاهُ العَدْلُ والقِسط
من القومِ متى يَرْمُوا / لِصَيْدِ الشُّكْرِ لا يُخْطوا
وإن يُدْعَوا إلى تَفْري / جَةِ الغَمّاء لا يُبْطوا
فتىً في مُقلتَيْ حاس / دِهِ الدَّهرَ دَمٌ عَبْط
له خُطّةُ إقبالٍ / منَ الدّولةِ تُختَطّ
كما حَفَّ من العَينِ / على إنسانِها الوَسْط
جَناحٌ لبني الفَضْلِ / به من دَهْرِهمْ غُطُّوا
تُريكَ البارقَ الماطِ / رَ منه اليَدُ والخَطّ
إذا الحاجاتُ أضحَى دو / نَها للشّوكةِ الخَرط
دنا من عُقْلةِ الحرِّ / على راحتِه نَشْط
ولا جانبَ يَزْوَرُّ / ولا حاجبَ يُمتَطّ
فَداهُ مَن إذا سيلوا / طفيفَ النَّيلِ لا يُنطُ
ومَنْ لا وَجهُه طَلْقٌ / ولا أنمُلُه سَبْط
كأشباهِ التّصاويرِ / حَواها الجُدْرُ والبُسط
هي الأيّامُ والمَحبو / بُ في أَثنائها فَرط
لديهِ البُؤْسُ والنُّعمَى / ومن كلٍّ لنا قِسط
وقد يَفجَعُنا الرُّزْءُ / وفي أَعقابِه الغَبط
وكم من قلَمٍ أصلَ / حَ من تَشْعيثِه القَطّ
فكُنْ كالنَّجمِ لا يُعْيي / هِ إصعادٌ ولا هَبْط
مُقيمٌ في العُلا ليس / له عن جُودِه كَشط
سَواءٌ رفَعوا السِّجْفَ / لعَينٍ عنه أو لَطُّوا
فخُذها نَفثةً غَرّا / ءَ بالنُّصح لها خَلط
وخيرُ الدُّرِّ ما أصب / حَ بالسَّمْعِ لَه لَقط