أَيا من وجهه كالبد
أَيا من وجهه كالبد / ر أَو كالشمس أَو أنور
وَيا من قدّه يَهز / أ بالعسّال أن يخطر
وَيا من ريقه العذب / بكلّ مدامةٍ يسخر
وَيا من طيب ريّاه / فتيت المسك أَو أَعطر
فَلَو أَنا بذلنا الرو / ح في حبّك لَم نخسَر
فآيات سناك اليَو / مَ لا تُحصى وَلا تُحصَر
أَعِرني فهمك الوَقّا / د كَي أَفقه ما يسطر
وَعلّمني ضروب القَو / لِ كَي أنظم أَو أَنثر
وأرشدني إِلى السكر / إِذا ما شئت أَن أَسكر
فمن جمرة ذاك الخد / د كلّ مدامةٍ تُعصر
وَمن صارم ذاك اللح / ظِ كلّ مهنّد يشهر
بِنَفسي أَيُّها الشادِ / نِ والربرب والجؤذر
تَعالى اللَه ما صو / رك اللّه كمن صور
فَأَنتَ الطاهِر الذيل / وَمن ماء السَما أَطهر
فَلَهفي لك من هاد / غَواه الدهر فاِستَكبَر
وأَوّاه لمن أَسلَ / م ثُمَّ اِرتدّ فاِستَنصَر
لَقَد كنت أَرجّيه / لِيَوم في الوَرى يذكر
وَكنت إخال هَذا العض / ب يَومَ الضرب لا يفتر
وَكنت إخال زيد الخي / لِ في الغايات لا يعثر
إِذا بالسابِق الكرا / ر ما إِن كرّ حَتّى فر
وَبالباتِر قَد عادَ / وَلَم يغد الطلى أَبتَر
أَلست الشاعِر الفَذ / وَقَد أَصبحت لا تشعر
أَلا يا أَيُّها المَغرو / ر بالأوشاب لا تغتر
لَئِن لَم تَنتَهِ اليَوم / وَتَخشاني كَما تُؤمر
تَجد في قَلَمي الأده / م ما في الذابِل الأَسمَر
أَطعني تحسه حلواً / أَو اِعص تشربنه مر
وَراقب صولة اللَيث / إِذا هَمهم أَو زمجر
فَواعَجَباً من المَعرو / فِ لِلفَحشاء وَالمُنكَر
فَتُب واِستَغفر اللَه / فإِنّ اللَه قَد يغفر