أَحِبْ يا دَيرَ مِزْمارِ
أَحِبْ يا دَيرَ مِزْمارِ / غَرِيْباً نازِحَ الدَّارِ
فَقَدْ أَذْكَرْتَ أَوْطانِي / وَقَدْ هَيَّجْتَ أَوْطارِي
تَجافانِيَ مَنْ أَهْوَى / فَأْحشائِي عَلَى النَّارِ
فَما لِيْ بَعْدَهُ أَنْسٌ / سِوَى دَمْعِي وَتذْكارِي
فَقالَ الدَّيُر كَمْ تَشْكُو / لَقَد أَحْرَقْتَ أَحْجارِي
وَقَد أَبْكَيْتَنِي حُزْناً / فَعَيْنِي ماؤُهَا جَارِ
فَقُمْ نَشْكُ إِلَى موسى / رَعاهُ اللَّهُ مِن جَارِ
إِلَى مَلْكٍ عَلى الأَمْلا / كِ نَهَّاءٍ وَأَمَّارِ
لَهُ فِي مَعْرَكِ الهَيْجا / ءِ بَطْشُ الأَسَدِ الضَّارِي
وَفِي ظُلْمَةِ خَطْبِ الدَّهْ / رِ وَجْهُ القَمَرِ السَّارِي
يَقولُ النَّاسُ إِذْ يَبْدُو / تَعالَى الخَالِقُ البَارِي