القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بشّار بن بُرْد الكل
المجموع : 4
أَلا يا صَنَمَ الأَززدِ
أَلا يا صَنَمَ الأَززدِ / الَّذي يَدعونَهُ رَبّا
سُقيتَ العَذبَ مِن وِدّي / وَإِن لَم تَسقِني عَذبا
أَراني بِكَ مَكروباً / وَلا تَكشِفُ لي كَربا
أَلا تَرزُقُني مِنكَ / سُلُوَّ القَلبِ أَو قُربا
فَإِنَّ الشَوقَ يَدعوني / وَإِنّي مَيِّتٌ حُبّا
إِذا ما ذَكَرَتكَ العَي / نُ لَم تَملِك لَها غَربا
كَأَنّي بِكَ مَطبوبٌ / وَما أَحدَثتَ لي طَبّا
وَلَكِن حُبُّكَ الداخِ / لُ في الأَحشاءِ قَد دَبّا
أَفي شَوقٍ تُرى جِسمي / صَبَبتَ الهَمَّ لي صَبّا
وَهَبني كُنتُ أَذنَبتُ / أَما تَغفُرُ لي ذَنبا
تَرَكتَ القَلبَ قَد ماتَ / وَما أَبقَيتَ لي لُبّا
أَبيتُ اللَيلَ مَحزوناً / وَأَغدو هائِماً صَبّا
كَذي الوَسواسِ لا يُعتِ / بُ مَن عاتَبَ أَو سَبّا
وَطِفلُ الحُبِّ أَضناني / فَوَيلٌ لي إِذا شَبّا
فَإِنّي لَيسَ لي قَلبٌ / وَإِن كُنتَ تَرى قَلبا
كَذا نُمسي وَما يُمسي / لَنا سِلماً وَلا حَربا
فَحَدِّثني بِما أَدعو / كَ طولَ اللَيلِ مُنكَبّا
أَتَشفيني مِنَ الأَسقا / مِ أَم تورِدُني نَحبا
فَإِنَّ المَوتَ قَد طابَ / لَمَن أَورَدتَهُ جَدبا
يُلَبّي قِبلَةَ الأَزدِ / وَلَولا أَنتَ ما لَبّى
أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ
أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ / وَما طَيَّبَكِ الطيبُ
وَلَكِن نَفَسٌ مِنكِ / إِذا ضَمَّكِ تَقريبُ
وَثَغرٌ بارِدٌ عَذبٌ / جَرى فيهِ الأَعاجيبُ
وَوَجهٌ يُشبِهُ البَدرَ / عَلَيهِ التاجُ مَعصوبُ
وَعَينٌ تَسحَرُ العَينَ / وَما في سِحرِها حوبُ
وَوَحفٌ زانَ مَتنَيكِ / وَزانَتهُ التَقاصيبُ
وَجيدٌ يُشبِهُ الدُرَّ / كَجيدِ الريمِ سُلهوبُ
وَنَحرٌ بَينَ حُقَّينِ / يَشِفُّ العَينَ مَشبوبُ
عَلَيهِ الجَوهَرُ الأَخضَ / رُ وَالياقوتُ مَنصوبُ
وَشَيءٌ بَينَ فَخذَينِ / كَقَعبِ الشِربِ مَكبوبُ
وَحُبٌّ لَكِ قَد شاعَ / وَبَيتٌ لَكِ مَنسوبُ
فَلَو ساعَفَنا وَجهُ / كِ وَالدِرياقُ وَالطيبُ
أعَشناكِ وَعِشنا بِ / كِ إِنَّ العَيشَ مَحبوبُ
قَضى لي طاعَةَ الحُبِّ / وَقِرنُ الحُبِّ مَغلوبُ
تَهُزّينَ بِهِ القَلبَ / كَما اِهتَزَّ العَسابيبُ
وَوَعدٌ كَجَنى النَحلِ / وَلَكِن ذاكَ مَثلوبُ
فَعَيني تَسكُبُ الدَمعَ / وَقَلبي بِكِ مَكروبُ
وَلَو شِئتِ تَمَتَّعنا / وَإِن سَبَّحَ يَعقوبُ
مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ
مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ / إِلى قاسِيَةِ القَلبِ
سَلامُ اللَهِ ذي العَرشِ / عَلى وَجهِكِ يا حِبّي
فَأَمّا بَعدُ يا قُرَّ / ةَ عَيني وَمُنى قَلبي
وَيا نَفسي الَّتي تَسكُ / بُ كُنُ بَينَ الجَنبِ وَالجَنبِ
لَقَد أَنكَرتُ يا عَبدَ / جَفاءً مِنكِ في الكُتبِ
أَعَن ذَنبٍ وَلا وَاللَهِ / ما أَحدَثتُ مِن ذَنبِ
وَلا وَاللَهِ ما في الشَر / قِ مِن أُنثى وَلا الغَربِ
سِواكِ اليَومَ أَهواها / عَلى جِدٍّ وَلا لِعبِ
دَعاكَ الحُبُّ بِالشَعبِ
دَعاكَ الحُبُّ بِالشَعبِ / مِنَ الذَلفاءِ بِالقَلبِ
نَأَتهُ وَنَأى عَنها / وَأَبدَت قالَةَ العُجبِ
فَقَد وَقَّفَني الهَجرُ / مِنَ المَوتِ عَلى جَنبِ
وَقِدماً ذاكَ ما زالَ / مَحَلَّ اللَهوِ في القُربِ
رَهيناً بِالَّذي لاقَي / تُ بَينَ الرَغبِ وَالرَهبِ
فَرَهبي مِنكَ في شَعفي / وَمِن مَوتِ الهَوى رَغبي
لَقَد حارَبَني صَبري / وَما سالَمَني حُبّي
فَلا يَقرَبُني هَذا / وَلا هاذاكَ مِن حِزبي
وَما أَذنَبتُ مِن ذَنبٍ / سِوى حُبّي فَما ذَنبي
وَنَومُ العَينِ مَمنوعٌ / وَماءُ العَينِ في سَكبِ
أَلا لا لا أَرى مِثلي / وَمِثلَ الشَوقِ في قَلبي
أُدَنّيها مِن الجَدوى / وَتُدنيني مِنَ الكَربِ
وَقَد قُلتُ لَها سِرّاً / وَإِعلاناً لَدى صَحبي
أَما حَسبُكِ يا أَسما / ءُ أَنّي مِنكِ في حَسبِ
كَفَتكِ الغايَةُ الدُنيا / مَعَ القُصوى الَّتي تُكبي
وَفي أَسهَلِ ما يَأتي / بِهِ كافٍ مِنَ الصَعبِ
فَلَمّا لَم أَنَل حَظّاً / بِما كَدَّرتِ مِن شِربي
شَكَوتُ القَلبَ وَالذَلفا / ءَ مَع وَجدي إِلى رَبّي
فَأَصبَحتُ بِما حُلّي / بُ مِن مَشرَبِيَ العَذبِ
كَذي الطِبِّ تَعَنّاهُ / وَما بِالقَلبِ مِن طِبِّ
وَساهي النَفسِ مَحزوناً / يُزَجّي النَفسَ بِالغَلبِ
وَلَو يَسطيعُ إِذ شَطَّت / عَلى ما كانَ مِن عَتبِ
حَذاها وَجهَهُ نَعلاً / فَلَم تَمشِ عَلى التُربِ
أَعَبّادَةُ مِن حُبِّ / كِ في الأَحشاءِ كَاللَهبِ
إِذا اِستَغفَيتُ أَضناني / ضَنا المَحمولِ في الخُشبِ
فَإِنَّ حُدِّثتِ يَوماً عَن / فَتىً ماتَ مِنَ الحُبِّ
فَقولي تَصدُقي ذاكُم / صَفِيٌّ مِن بَني كَعبِ
لَيالٍ مِنكِ أَهواها / هَوىً في الجِدِّ وَاللَعبِ
فَمِنها لَيلَةٌ بِالتا / جِ أَسهَت لِلهَوى لُبّي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025