المجموع : 4
أَلا يا صَنَمَ الأَززدِ
أَلا يا صَنَمَ الأَززدِ / الَّذي يَدعونَهُ رَبّا
سُقيتَ العَذبَ مِن وِدّي / وَإِن لَم تَسقِني عَذبا
أَراني بِكَ مَكروباً / وَلا تَكشِفُ لي كَربا
أَلا تَرزُقُني مِنكَ / سُلُوَّ القَلبِ أَو قُربا
فَإِنَّ الشَوقَ يَدعوني / وَإِنّي مَيِّتٌ حُبّا
إِذا ما ذَكَرَتكَ العَي / نُ لَم تَملِك لَها غَربا
كَأَنّي بِكَ مَطبوبٌ / وَما أَحدَثتَ لي طَبّا
وَلَكِن حُبُّكَ الداخِ / لُ في الأَحشاءِ قَد دَبّا
أَفي شَوقٍ تُرى جِسمي / صَبَبتَ الهَمَّ لي صَبّا
وَهَبني كُنتُ أَذنَبتُ / أَما تَغفُرُ لي ذَنبا
تَرَكتَ القَلبَ قَد ماتَ / وَما أَبقَيتَ لي لُبّا
أَبيتُ اللَيلَ مَحزوناً / وَأَغدو هائِماً صَبّا
كَذي الوَسواسِ لا يُعتِ / بُ مَن عاتَبَ أَو سَبّا
وَطِفلُ الحُبِّ أَضناني / فَوَيلٌ لي إِذا شَبّا
فَإِنّي لَيسَ لي قَلبٌ / وَإِن كُنتَ تَرى قَلبا
كَذا نُمسي وَما يُمسي / لَنا سِلماً وَلا حَربا
فَحَدِّثني بِما أَدعو / كَ طولَ اللَيلِ مُنكَبّا
أَتَشفيني مِنَ الأَسقا / مِ أَم تورِدُني نَحبا
فَإِنَّ المَوتَ قَد طابَ / لَمَن أَورَدتَهُ جَدبا
يُلَبّي قِبلَةَ الأَزدِ / وَلَولا أَنتَ ما لَبّى
أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ
أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ / وَما طَيَّبَكِ الطيبُ
وَلَكِن نَفَسٌ مِنكِ / إِذا ضَمَّكِ تَقريبُ
وَثَغرٌ بارِدٌ عَذبٌ / جَرى فيهِ الأَعاجيبُ
وَوَجهٌ يُشبِهُ البَدرَ / عَلَيهِ التاجُ مَعصوبُ
وَعَينٌ تَسحَرُ العَينَ / وَما في سِحرِها حوبُ
وَوَحفٌ زانَ مَتنَيكِ / وَزانَتهُ التَقاصيبُ
وَجيدٌ يُشبِهُ الدُرَّ / كَجيدِ الريمِ سُلهوبُ
وَنَحرٌ بَينَ حُقَّينِ / يَشِفُّ العَينَ مَشبوبُ
عَلَيهِ الجَوهَرُ الأَخضَ / رُ وَالياقوتُ مَنصوبُ
وَشَيءٌ بَينَ فَخذَينِ / كَقَعبِ الشِربِ مَكبوبُ
وَحُبٌّ لَكِ قَد شاعَ / وَبَيتٌ لَكِ مَنسوبُ
فَلَو ساعَفَنا وَجهُ / كِ وَالدِرياقُ وَالطيبُ
أعَشناكِ وَعِشنا بِ / كِ إِنَّ العَيشَ مَحبوبُ
قَضى لي طاعَةَ الحُبِّ / وَقِرنُ الحُبِّ مَغلوبُ
تَهُزّينَ بِهِ القَلبَ / كَما اِهتَزَّ العَسابيبُ
وَوَعدٌ كَجَنى النَحلِ / وَلَكِن ذاكَ مَثلوبُ
فَعَيني تَسكُبُ الدَمعَ / وَقَلبي بِكِ مَكروبُ
وَلَو شِئتِ تَمَتَّعنا / وَإِن سَبَّحَ يَعقوبُ
مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ
مِنَ المَشهورِ بِالحُبِّ / إِلى قاسِيَةِ القَلبِ
سَلامُ اللَهِ ذي العَرشِ / عَلى وَجهِكِ يا حِبّي
فَأَمّا بَعدُ يا قُرَّ / ةَ عَيني وَمُنى قَلبي
وَيا نَفسي الَّتي تَسكُ / بُ كُنُ بَينَ الجَنبِ وَالجَنبِ
لَقَد أَنكَرتُ يا عَبدَ / جَفاءً مِنكِ في الكُتبِ
أَعَن ذَنبٍ وَلا وَاللَهِ / ما أَحدَثتُ مِن ذَنبِ
وَلا وَاللَهِ ما في الشَر / قِ مِن أُنثى وَلا الغَربِ
سِواكِ اليَومَ أَهواها / عَلى جِدٍّ وَلا لِعبِ
دَعاكَ الحُبُّ بِالشَعبِ
دَعاكَ الحُبُّ بِالشَعبِ / مِنَ الذَلفاءِ بِالقَلبِ
نَأَتهُ وَنَأى عَنها / وَأَبدَت قالَةَ العُجبِ
فَقَد وَقَّفَني الهَجرُ / مِنَ المَوتِ عَلى جَنبِ
وَقِدماً ذاكَ ما زالَ / مَحَلَّ اللَهوِ في القُربِ
رَهيناً بِالَّذي لاقَي / تُ بَينَ الرَغبِ وَالرَهبِ
فَرَهبي مِنكَ في شَعفي / وَمِن مَوتِ الهَوى رَغبي
لَقَد حارَبَني صَبري / وَما سالَمَني حُبّي
فَلا يَقرَبُني هَذا / وَلا هاذاكَ مِن حِزبي
وَما أَذنَبتُ مِن ذَنبٍ / سِوى حُبّي فَما ذَنبي
وَنَومُ العَينِ مَمنوعٌ / وَماءُ العَينِ في سَكبِ
أَلا لا لا أَرى مِثلي / وَمِثلَ الشَوقِ في قَلبي
أُدَنّيها مِن الجَدوى / وَتُدنيني مِنَ الكَربِ
وَقَد قُلتُ لَها سِرّاً / وَإِعلاناً لَدى صَحبي
أَما حَسبُكِ يا أَسما / ءُ أَنّي مِنكِ في حَسبِ
كَفَتكِ الغايَةُ الدُنيا / مَعَ القُصوى الَّتي تُكبي
وَفي أَسهَلِ ما يَأتي / بِهِ كافٍ مِنَ الصَعبِ
فَلَمّا لَم أَنَل حَظّاً / بِما كَدَّرتِ مِن شِربي
شَكَوتُ القَلبَ وَالذَلفا / ءَ مَع وَجدي إِلى رَبّي
فَأَصبَحتُ بِما حُلّي / بُ مِن مَشرَبِيَ العَذبِ
كَذي الطِبِّ تَعَنّاهُ / وَما بِالقَلبِ مِن طِبِّ
وَساهي النَفسِ مَحزوناً / يُزَجّي النَفسَ بِالغَلبِ
وَلَو يَسطيعُ إِذ شَطَّت / عَلى ما كانَ مِن عَتبِ
حَذاها وَجهَهُ نَعلاً / فَلَم تَمشِ عَلى التُربِ
أَعَبّادَةُ مِن حُبِّ / كِ في الأَحشاءِ كَاللَهبِ
إِذا اِستَغفَيتُ أَضناني / ضَنا المَحمولِ في الخُشبِ
فَإِنَّ حُدِّثتِ يَوماً عَن / فَتىً ماتَ مِنَ الحُبِّ
فَقولي تَصدُقي ذاكُم / صَفِيٌّ مِن بَني كَعبِ
لَيالٍ مِنكِ أَهواها / هَوىً في الجِدِّ وَاللَعبِ
فَمِنها لَيلَةٌ بِالتا / جِ أَسهَت لِلهَوى لُبّي