القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأَخْطَل الصَّغير الكل
المجموع : 1
مَنِ الناعبُ قبل الفجرِ
مَنِ الناعبُ قبل الفجرِ / من هذا على البابِ
أعيذُ القبحَ من قبحٍ / بأظفارٍ وأنيابِ
أقبلَ الشمس في الآف / اق والعصفور في الغابِ
وما زار الكرى جفني / ولم تعلقُهُ أهدابي
ولا غدّيت أطفالي / سوى همّي وأوصابي
فراشي يا وقاكَ الله من / ه بعضُ أعشابِ
وهذي كوبَتي الفخّ / ار ما فيها سوى صاب
فما تبغيهَ في باني / ومن أنت أنا الجابي
إليهي أي دهياء / يردّي مثلها مثلي
ويشكو فقرهُ قبوي / ويشكو محلهُ حقلي
وشاتي وهيَ أمّ البي / ت يشكو ضرعها طفلي
رويداً يا أخا الهيج / اء قد اسرفتَ في القتل
ألا تبقي على شيء / فمن يحيا بلا أكل
كفانا أننا نمشي / من البؤس بلا نعل
وأنا نمضغُ الموتَي / نش من ظلمٍ ومن ذلّ
فمن أغرى الرزايا بي / ومن أنت أنا الجابي
بربّ الأرزِ حدثني / أحقّا قولهُم حقا
بأن الناس في بيروت / لا تشقى كما نشقى
وأن الأتنَ والثيرانَ / تلقى العطفَ والرفقا
فإن صح الذي قالوا / أيرضى العدل ذا الفرقا
ويرضى صاحب السلطان / أن نفنى وأن يبقى
أللحكام ما نجني / متى كنا لهم رزقا
كذا يلقى الذي / يبتاع بالحريّة الرقا
فعد بالله عن بابي / وخذ ما شئت يا جابي
لمن ينساق هذا المال / قولي يا سما قولي
ايلولٌ على الأبواب / لا عشنا لأيلول
يباع الخبز في بيتي / لتزمير وتطبيل
وخنق الدمعة الحمراء / في كف الأباطيل
أيحيا عيد أيلول / على مليون مقتول
ولا يرثي ألو الأمر / لأشباح مهازيل
نيام بين توراة / وقرآن وإنجيل
فما في الغاب من ناب / فزمجِر أيها الجابي
ألا سيفٌ من الإيمانِ / يبري السيف مسنونا
يجلّي عن سما الأوطان / هذا الذل والهونا
يقود إلى جنون المج / د أبطالاً مجانينا
بقلب يحمل الآمال / والآلام والدينا
يهزّ القوم بالذكرة / وقد ينسى الفتى حينا
إذا أعطيت وعد الحرّ / كان الوعد مأمونا
ولكن ليسَ في الباب / سوى الجنديّ والجابي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025