القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 16
أُنظُر إِلى أَيكَةٍ يَلوحُ بِها
أُنظُر إِلى أَيكَةٍ يَلوحُ بِها / زَهرٌ أَنيقٌ بِطَرفِ مَبهوتِ
كَأَنَّ أَغصانَها الزَبَرجَدُ قَد / رُصِّعَ فيها فُصوصُ ياقوتِ
اِقدَح زِنادَ السُرورَ بِالقَدَحِ
اِقدَح زِنادَ السُرورَ بِالقَدَحِ / وَالمَح بِهِ ما تَشاءُ مِن مُلَحِ
صَهباءُ قُل لِلَّذي تَجَنَّبَها / صَه باءَ بِالهَمِّ تارِكُ الفَرَحِ
إِن غابَتِ الشَمسُ عَنهُمُ وَهُمُ
إِن غابَتِ الشَمسُ عَنهُمُ وَهُمُ / لَم يَدخُلوا في عَشِيَّة البَلَدا
فَاِتلُ عَلَيهِم أَنباءَ ما جاءَ في ال / كَهفِ وَلَن يُفلِحوا إِذَن أَبَدا
يا ذا العِذارِ الَّذي بِهِ عُذري
يا ذا العِذارِ الَّذي بِهِ عُذري / قامَ فَفيهِ الهَوى هَوىً عُذري
وَجهُكَ مِثلُ الإيمانِ أَبيَضُ مِن / تُحَيتِ فَرعٍ كَظُلمَةِ الكفرِ
وَقَدُّكَ الرَمحُ وَاللِحاظُ هِيَ ال / سُيوف حَداً يَومَ الوَغى تَفري
وَثَغرُكَ الثَغرُ فَهوَ يمنعُ بِال / بيضِ المَواضي وَبِالقَنا السُمرِ
وَالريقُ طَعمُ الحَياةِ مَطعَمُهُ / وَلَم أَذُقهُ لَكِنَّني أَدري
كَم لِيَ في ذا القَوامِ حُسنُ مَقا / ماتٍ وَكَم لي في الشِعرِ مِن شِعرِ
وَكَم مَديحٍ لي سارَ في المَلِكِ ال / أَمجَدِ بَهرامَ شاه ذي الفَخرِ
مَلكٌ جَوادٌ لَولاهُ لَم يَكُ في / زَمانِنا ذا لِلشِعرِ مِن سِعرِ
ما أَمَّ جَيشاً وَلا اِنتَحى بَلَداً / إِلّا اِنثَنى بِالتَأييدِ وَالنَصرِ
وَلَم يَزَل لِلعُفاةِ مُنتَجَعاً / وَالوَجهُ مِنهُ البَشيرُ بِالبِشرِ
لِلحَربِ مِنهُ اللَيثُ المُدِلُّ إِذا / كَرَّ صَئولاً في الجَحفَلِ المَجرِ
وَلِلندَى مِنهُ صَوبُ غادِيَةٍ / مُثَعَنجِرِ الودق هامِرُ القطرِ
إِلَيهِ تَسعى العُفاةُ سائِرَةً / بِحُسنِ ظَنٍّ في البَرِّ وَالبَحرِ
فَتَنثَني عَنهُ وَالحَقائِبُ وَال / أَفواهُ مَلأى بِالحَمدِ وَالشُكرِ
تَيَمَّموا بَعلَبَكَّ حينَ رَأَوا / هُناكَ رَبَّ السَريرِ وَالقَصرِ
مُتَوَّجاً بِالعَلاءِ أَحسنُ خَل / قِ اللَهِ عِلماً بِالنظمِ وَالنَثرِ
شَأى مُلوكَ الزَمانِ كُلَّهُمُ / فَضلاً وَدَبّوا مِن بَعد في الإِثرِ
فَلَم يَشُقّوا غُبارَهُ وَحَوى / غاياتِ كَسبِ الثَناءِ وَالأَجرِ
لَو كانَ في الدَّهرِ مِثلُهُ وَعَزِي / زٌ ذاكَ لَم نَشكُ فيهِ مِن فَقرِ
وَلا اِشتَكَت مِن كَلالِها قُلُصٌ / تَقطَعُ عُرضَ الفَلاةِ وَالقَفرِ
فَمَن أَتاهُ بِالشِعرِ فَهوَ كَمَن / في هَجَرٍ جاءَ مُهدِيَ التَمرِ
لِلعيدِ رَسمٌ وافاكَ نَطلُبُهُ / فَجُد بِهِ يا يَتيمَةَ الدَّهرِ
وَالوَقتُ صَعبٌ وَبَعلبَكُ كَما / تَعلَمُ عِندَ الشِتاءِ وَالقَرِّ
فَكُن سُليمانَ المَلكَ يا اِبنَ فَرَخ / شاهَ وَنوحاً في فُسحَةِ العُمرِ
فَأَنتَ أَولى المُلوكِ كُلِّهِمِ / بِالمُلكِ فيهِم وَالنَهيِ وَالأَمرِ
عَدِّ عَنِ العِينِ وَاليَعافيرِ
عَدِّ عَنِ العِينِ وَاليَعافيرِ / وَعن أَثافٍ بَقينَ في الدُّورِ
تِلكَ عِراصٌ مَواثِلٌ دُرُسٌ / عَدَت عَلَيها يَدُ الأَعاصيرِ
فَدَت ظِباءُ الفَلاةِ نافِرَةً / كلَّ طلاً في القُصورِ مقصورِ
يَبسِمُ عَن لُؤلُؤٍ وَعَن بَرَدٍ / وَعَن أَقاحٍ وَعَن سَنا نُورِ
فَالراحُ ياقوتَةٌ بِراحَتِهِ / حَمراءُ نيطَت بِقُضبِ بَلُّورِ
مَتى بَدا أَخجَلَ الغَزالَةَ أَو / رَنا بِطَرفٍ حَليفِ تَكسيرِ
دِمَشقُ كَالشَمسِ لا نَظيرَ لَها / يوجَدُ في سائِرِ التَصاويرِ
كَأَنَّها جَنَّةٌ مُزَخرَفَةٌ / زَهَت بِوِلدانِها وَبِالحُورِ
وَكُلُّ غُصنٍ بِكُلِّ فاكِهَةٍ / دانٍ لِجاني الثِّمارِ مَهصُورِ
تَهُزُّهُ راحَةُ النَسيمِ عَلى ال / رِفقِ فَتُبدي اِهتِزازَ مَقرورِ
وَكُلّ نَهرٍ حَصباؤُهُ دُرَرٌ / جَرَى عَلَيهِنَّ ذَوبُ كافورِ
أَمواجُهُ كَالخُيولِ غائِرَةً / بِهازِمٍ كاسِرٍ وَمَكسورِ
أَسرَعُ مِن أَكلُبٍ وَثَبنَ وَقَد / رَأَينَ صَيداً مِنَ السَواجيرِ
تُطَبِّقُ السَّهلَ وَالحزونَ مَعاً / بِلا دَوالٍ وَلا نَواعيرِ
مَرابِعٌ خَيَّمَ الرَبيعُ بِها / فَما تَرى قَلبَهُ بِمَذعورِ
رِياضُها مِن بَنَفسَجٍ بَهِجٍ / وَنَرجِسٍ مُضعَفٍ وَمَنثورِ
وَوَردُها كَالخُدودِ تصبغُها / كَلَونِها الراحُ في القَواريرِ
تَمنَعُ آنافَنا وَأَعيُنَنا / بِكُلِّ حسنٍ وَكُلِّ تَعطيرِ
وَالطَيرُ في الدَّوحِ شادِياً غَرداً / مِن بُلبُلٍ صافِرٍ وَشَحرورِ
وَمِن هَزارٍ إِذا دَعا سحراً / جاءَ بِداوودَ وَالمَزاميرِ
أُنموذَجٌ لِلجِنانِ رَبوَتُها / تُقَرِّرُ الوَعدَ أَيَّ تَقريرِ
ساحَ بِها الماءُ بَينَ مُرتفِعٍ / وَذي انتِصابٍ وَبَينَ مَجرورِ
تَرقُصُ فيها مِياهُها رَقصاً / كَمُطرِبٍ بِالسَّماعِ مَسرورِ
تَنثُرُ دُراً مِن اللُجَينِ علا / عَلى بِساطٍ مِن الدَّنانيرِ
كَأَنَّ نارَنجَها الكَراةُ إِذا / ما خُرِّطَت مِن سَبائِكِ النورِ
يَلوحُ بَينَ الغُصونِ في الوَرَقِ ال / خُضرِ فَمِن ظاهِرٍ وَمَستورِ
تَصَولَجَ الماءُ فَهوَ يَطلُبُها / رَجاءَ وَصلٍ طِلابَ مَهجورِ
فَكَم حُسامٍ عَلى مَنابِرِ شا / ذَروانِها لِلمِياهِ مَشهورِ
ما لِميادينِها وَلِلشَرَفِ ال / أَعلى نَظيرٌ بِكُلِّ مَنظورِ
عَن شَرَفيها الجِنانُ كاسِفَةً / راسِفَةً في قُيودِ تَقصيرِ
دَع شِعَبَ بَوّانَ وَالأُبُلَّةِ وَال / إيوانَ وَاِغمُد غَمدانَ في البورِ
حازَت صِفاتِ الكَمالِ كَالمَلِكِ ال / صالِحِ ذي المَكرُماتِ وَالخَيرِ
سُبحانَ مَن بِالإِحسانِ زَيَّنَهُ / والحُسنِ في مُسنَدٍ وَمَأثورِ
مَلكٌ صَهيلُ الجِيادِ يُطرِبُهُ / إِطرابَ مَن بِالسَماعِ مَسرورِ
إِن لَبِسَ الدِرعَ في الكَريهَةِ وَال / بيضَةَ فَوقَ الجَبينِ ذي النورِ
تَحَيَّرَ الناسُ مِنهُ في قَمَرٍ / ما قَمَرٌ مِنهُ غَيرَ مَقمورِ
لَيثُ وَغىً ما لَهُ سِوى البيضِ وال / نُشّابِ وَالسُمرِ مِن أَظافيرِ
يَوَدُّ أَن يَبذُلَ النَوالَ لِمَن / يَقصِدُ جَدواهُ بِالقَناطيرِ
يَهتَزُّ في سَرجِهِ فَيُعجَبُ مِن / غُصنٍ نَضيرِ الأَوراقِ مَمطورِ
فَالسَيفُ في كَفِّهِ لَهُ وَمَضا / نُ البَرقِ ماضٍ عَظيمُ تَأثيرِ
وَالرُّمحُ يَسقي في الرَّوعِ ثَعلَبَهُ / طَعناتُهُ مِن دَمِ الطَّواميرِ
هَذا وَنُشّابَهُ يَطيرُ مِنَ ال / أَكبادِ في الحَربِ كَالعَصافيرِ
أَخلاقُهُ كَالرِياضِ رائِقَةٌ / مِمّا حَوَتهُ مِنَ الأَزاهيرِ
أَنتَ عِمادُ الدُنيا وَأَنتَ عِما / دُ الدينِ حَقّاً وَلَيسَ بِالزورِ
دونَكَها لا عَدِمتَ قافِيَةً / في الشِعرِ ما فَضلُها بِمَنكورِ
وُجوهُ أَبياتِها تَروقُ إِذا / ما أُنشِدَت فَهيَ كَالدَنانيرِ
كَم لَكَ يا إِسماعيلُ مِن مِنَنٍ / مَسطورَةِ الذِّكرِ في الأَساطيرِ
أَصبَحتَ بَينَ المُلوكِ أَعظَمَهُم / قَدراً وَذِكراً وَرافِعِ الطّورِ
فَجَمعُكَ السالِمُ الصَحيحُ وَمن / عاداكَ غادٍ في جَمعِ تَكسيرِ
يا مَن لِباسُ التَعظيمِ حُلَّتُهُ / يا مُلبِسَ الضِدِّ ثَوبَ تَصغيرِ
كَم مِن عَدُوٍ أَنَّثتَ عَزمَتَهُ / وَكُنتَ مُستَعلِياً بِتَذكيرِ
دُم أَبَداً في عِزٍّ تُدَبِّرُهُ / بِالعَزمِ والحَزمِ خَيرَ تَدبيرِ
ما دامَتِ الأَرضُ وَالسماءُ إِلى / أَن يَأتِيَ النَفخُ بَعدُ في الصُورِ
وَأَهيَفِ القَدِّ بِالقُلوبِ هَفا
وَأَهيَفِ القَدِّ بِالقُلوبِ هَفا / أَورَدَني وَردُ خَدِّهِ تَلَفا
فَصرتُ يَعقوبَهُ هَوىً وَجَوىً / وَصارَ لي يوسُفاً فَوا أَسَفا
وَاللَه لَو جادَ بِالزِيارَةِ لي / مَن أَنا مِنهُ عَلى شَفاً لِشَفا
إِن ماجَ رَدَّ القَضيبَ مُنخَذِلاً / أَو لاحَ راحَ الهِلالُ مُنخَسِفا
كَم جَرَحَ القَلبَ بِاللِحاظِ وَكَم / جَرَحتُ بِاللَحظِ خَدَّهُ تَرَفا
كَأَنَّما جِسمُهُ لِرِقَّتِهِ / ماءُ صَفاً لَكِن الفُؤادُ صَفا
يا عامِرَ القَلبِ بِالغَرامِ أَجِر / مُتَيَّماً صَبرُهُ الجَميلُ عَفا
جاءَ عَذولي جَهلاً يُكَلِّفُني / عَنكَ سُلُوّاً فَزادَني كَلَفا
اُكفُف مَلامي وَلا تَزِد أَلَمي / حَسبِيَ ما بي مِنَ الهَوى وَكَفى
قَد كَتَبَ الحُسنُ بِالعِذارِ عَلى / كاغِدِ تُفّاحِ خَدِّهِ أَلِفا
كَأَنَّهُ عاشِقٌ لِوَجنَتِهِ / حَتّى إِذا ما تَقابَلا وَقَفا
نالَ مِنَ الحُسنِ فَوقَ مُنيَتِهِ / فَعاجِزٌ عَنهُ كُلُّ مَن وَصَفا
دَبَّت على خَدِّهِ عَقارِبُ صُد / غَيهِ فَخافَت مِن نارِهِ التَلَفا
فَاِنعَطَفَت خيفَةَ الحَريقِ وَلَو / كانَ يَخافُ الحَريقَ لانعَطَفا
نَقطِفُ مِن وَجهِهِ جَنى جنة ال / حُسنِ فَيَزدادُ كُلَّما قُطِعا
مَن شاءَ أَن يُعافى
مَن شاءَ أَن يُعافى / فَليَشرَبِ السُلافا
حَمراءَ باتَ يَشكو / راووقُها الرُعافا
فَاِقطُف جَنى الأَماني / مِن كَأسِها قِطافا
وَاِشرَب وَلا تُخالِف / ما أَقبَحَ الخِلافا
يا لَيتَ نَفسي إِذ كُنتُ مِن خَدَمِك
يا لَيتَ نَفسي إِذ كُنتُ مِن خَدَمِك / تَحَمَّلَت ما شَكَوتَ مِن أَلَمِك
خَدّي فِداءٌ لِشِسعِ نَعلِكِ إِذ / كانَ قَريبَ المَحَطِّ مِن قَدَمِك
وَلَيتَ نَفسي تَقيكَ كُلَّ أَذىً / تَشكو وَلَو شَعرَةً عَلى قَلَمِك
قَد خَرَقَت فيكُمُ العَوائِدَ في ال
قَد خَرَقَت فيكُمُ العَوائِدَ في ال / أَيّامِ حَتّى عَلَوتُمُ الفَلَكا
كَذا بَنوكُم يَسمونَ عَن بَشَرٍ / مُؤدَّبٍ فَاِبتَغوا لَهُم مَلَكا
فَذاكَ لا يَأكُلُ الطَعامَ وَذا / لَو عَدِمَ القُوتَ جِسمُهُ هَلَكا
المَلِكُ الأَمجَدُ الَّذي شَهِدَت
المَلِكُ الأَمجَدُ الَّذي شَهِدَت / لَهُ مُلوكُ الزَمانِ بِالفَضلِ
أَصبَحَ في السامِرِيِّ مُعتَقِداً / ما اِعتَقَدَ السامِرِيُّ في العِجلِ
وَالسامِرِيّونَ كَالبَرامِكِ مِن / قَبلُ فَأَينَ الرَشيدُ لِلقَتلِ
بِاللَهِ يا نَصرُ تُب فَما قَتَلَ ال
بِاللَهِ يا نَصرُ تُب فَما قَتَلَ ال / حَجّاجُ ما قَد قَتَلتَ يا رَجُلُ
طِبُّكَ مِن طاعَةِ الحِمامِ لَهُ / يَقتُلُ مَن لا دَنا لَهُ أَجَلُ
هَبَّ نَسيمٌ بِالطَلِّ مَبلولُ
هَبَّ نَسيمٌ بِالطَلِّ مَبلولُ / مِنهُ نِظامُ الرِياضِ مَحلولُ
مَرَّ بِرَيحانِها تَنَفُّسُهُ / بَينَ البَساتينِ وَهوَ مَطلولُ
يَنتَشِرُ التِبرُ وَاللُجَينُ مَعاً / بِمرِّهِ وَالياقوتُ وَاللولو
وَالدَّوحُ فيهِ الغُصونُ مائِلَةٌ / فَكُلُّهُ فاعِلٌ وَمَفعولُ
وَالنَرجِسُ الغَضُّ طَرفُهُ غَنِجٌ / بِصُفرَةِ الزَّعفَرانِ مَكحولُ
وَقَد تَبَدّى شَخصُ البَنَفسَجِ في / بُردٍ يَمانٍ وَالبُردُ مَعسولُ
وَفي أَكُفِّ المَنثورِ مُنتَظِماً / مِن كُلِّ لَونٍ يَروقُ مَعمولُ
وَالطَيرُ فَوقَ الغُصونِ صادِحَةً / كَأَنَّها نِسمَةٌ مَثاكيلُ
وَالنَبتُ مِنهُ عَلى الثَّرى نُشِرَت / مِن كُلِّ زَهرٍ زاهٍ مَناديلُ
وَالصُّبحُ رومِيُّهُ أَغارَ عَلى / زِنجِيِّ لَيلٍ وَالسَّيفُ مَسلولُ
عَلى ظُبى السَّيفِ حُمرَةٌ شَهِدَت / يا صاحِ أَنَّ الزِنجِيَّ مَقتولُ
أَدرَكَهُ وَهوَ راكِبٌ سَحَراً / طِرفاً لَهُ غُرَّةٌ وَتَحجيلُ
فَمَكَّنَ السَيفَ مِن مَفارِقِهِ / فَهوَ قَتيلٌ لَم يُبكَ مَطلولُ
فَهاتِ كَأسَ المُدامِ مُترَعَةً / كَأَنَّها في الظَلامِ قِنديلُ
حَبابُها لِلهُمومِ إِن طَرَقَت / من عَبَّ فيها طَيرٌ أَبابيلُ
رامِيَةً في هامِ الهُمومِ سُطاً / حِجارَةً أَصلُهُنَّ سِجّيلُ
فَهُنَّ صَرعى مِنَ المُدامِ وَقَد / شُبِّهنَ بِالعَصفِ وَهوَ مَأكولُ
راحٌ تَوَلّى السُرورُ شارِبَها / فَاِنصَرَفَ الهَمُّ وَهوَ مَعزولُ
إِرحَم بُكاءَ الراووقِ في الظُلمِ
إِرحَم بُكاءَ الراووقِ في الظُلمِ / بِأَدمُعٍ مِثلِ واكِفِ الدّيَمِ
شَوقاً إِلى وَجهِكَ الكَريمِ وَما / حَوَيتَهُ مِن مَحاسِنِ الشِّيَمِ
يا صاحِ عَرِّج بِجِسرِ جِسرينِ
يا صاحِ عَرِّج بِجِسرِ جِسرينِ / وَلا تَحِد عَن فيحِ البَساتينِ
تِلكَ البَساتينُ زُيِّنَت فَزَهَت / بِياسَمينٍ غَضٍّ وَنِسرينِ
قُم وَاِسقِني قَهوَةً مُشَعشَعَةً / مِن صَيدَنايا وَمِن صَريفينِ
مَدامَةً تَجلِبُ السُرورَ وَتَن / في الهَمَّ عَن قَلب كُلِّ مَحزونِ
أَنا الَّذي جاءَ مَن يَلومُ عَلى ال / هَوى بِقَولٍ بِالصِّدقِ مَقرونِ
لا تَعذِلوني فيمَن أَهيمُ بِهِ / أَنتُم لَكُم دينُكُم وَلي ديني
وَكُلُّنا نَرتَجي النَجاةَ غَداً / وَاللَهُ مِمّا أَخافُ يُنجيني
إِنَّ الأَمينِيَّةَ الَّتي شَرُفَت
إِنَّ الأَمينِيَّةَ الَّتي شَرُفَت / بِمَعشَرٍ في الوَرى لَهُم شان
مُشرِفُهُم مُسرِفٌ وَعامِلُهُم / مُعامِلٌ وَالأَمينُ خَوّانُ
اِبنُ عُنَينٍ في كُلِّ زَندَقَةٍ
اِبنُ عُنَينٍ في كُلِّ زَندَقَةٍ / أَمسى وَأَضحى فِعالُهُ مَثَلا
لَم يَتَنَفَّس إِلا عَلى قَدَحٍ / وَلَم يَبِت غَيرَ راكِبٍ كَفَلا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025