القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَمال الدِّين ابنُ النَّبِيه الكل
المجموع : 5
يا بارِقاً إِذْكَرَ الحَشَى حَزَنهْ
يا بارِقاً إِذْكَرَ الحَشَى حَزَنهْ / مَنْزِلُنا بِاْلعَقيقِ مَنْ سَكَنَهْ
وَمَرْتَعُ اللَّهوِ يانِعٌ خَضِرٌ / أَمْ غَيَّرَ الدَّهْرُ بَعْدَنا دِمَنَهْ
يا بَرْقُ هذا جِسمي يَذوبُ ضَنىً / وَمُهْجَتي بِالْعَقيقِ مُرْتَهَنهْ
يا برق أشكو عساك تخبرهم / وكل من هام يشتكي شجنه
بَلِّغْ حَدِيثَ الحِمى وَساِكِنهِ / لِمُغْرَمٍ أَنْحَلَ الْهَوى بَدَنَهْ
أَسْمِعْهُ ذِكْرِ الْحِبيبِ مُقْتَرِباً / فَقَدْ أَصَمَّتْ عُذَّالُهُ إِذْنَهْ
هُمْ آَنسُوهُ لكِنْ بوَحْشَتِهِمْ / وَنَفَّرُوا عَنْ جُفونِهِ وَسَنَهْ
أَشْقَى اُلْمحِبِّينَ عادِمٌ وَطَراً / فَكَيْفَ إنْ كانَ عادِماً وَطَنَهْ
سَقْياً لأِيَّامِنا التي سَلَفَتْ / كانَتْ بِطِيبِ الْوِصالِ مُقْتَرِنَهْ
لَوْ بِيعَ يَوْمٌ مِنْها وَكَيْفَ بِهِ / كُنْتُ بِعُمْري مُسْتَرْخِصاً ثَمَنَهْ
إلَيْكَ يا عإِذْلي فَلَسْتُ أَنا / أَوَّلَ صَبٍّ جَمالُهُمْ فَنَتَهْ
فَكَمْ لِنَفْسِي عَلَيَّ سَيِّئَةٌ / وَكَمْ لِمُوسى عَلَيَّ مِنْ حَسَنَهْ
مُجازِفٌ فِي عَطاءِ آمِلِهِ / مُحَرَّرُ الرَّأْيِ عِنْدَ مَن وَزَنَهْ
لِلأّجْرِ وَالشُّكْرِ خازِنٌ أَبَداً / وَلَمْ يَصُنْ مالَهُ وَلاَ خَزَنَهْ
مُؤَيَّدُ الرَّأيِ مَنْ يُنافِسُهُ / تَحْتَ حَضِيضِ الْخُمولِ قَد دَفَنَهْ
لَو لَمْ تُقَيِّضْ لِلْجُودِ راحَتُهُ / لَمَ نَعْتَرِفْ فَرْضَهُ وَلا سُنَنَهْ
لَهُ بَنانٌ يَسْدي لَنا مِنَحاً / وَمَنْ يُعاديهِ يَشْتَكِي مِحَنَهْ
لَو كُنتَ يا مَن يَلومُني عَادِلْ
لَو كُنتَ يا مَن يَلومُني عَادِلْ / ما كُنتَ فِيمَنْ هُوِيتُه عاذِلْ
أَصْبَحْتُ فِي خِدْمَةِ الغَرامِ وَلِي / جَارٍ مِنَ الْعَيْنِ مُطْلَقٌ هامِلْ
قَلْبِي بِباقِي هَواهُ مُنْكَسِرٌ / وَحَمْلُ هَمِّي لأَجْلِهِ حاصِلْ
فَخَفِّفِ الآنَ عَن فُؤادِ فَتىً / عَلَيهِ شُغْلٌ مِن حُبِّهِ شاغِلْ
ضَلَّ الكَرَى عَن جُفونِ مُقْلَتِهِ / فَدَمْعُهُ عَنْهُ لَمْ يَزَلْ سائِلْ
ما سَحَّ فِي الخَدِّ قَطْرُ أَدْمُعِهِ / إِلاَّ وَأَضْحَى خَصِيبُها ماحِلْ
مِن لِي بِمُرخِي الأصْداغِ بَلْبَلَها / كَما يَمُدُّ الحَبائِلَ الحَابِلْ
الخَمْرُ وَالسِّحْرُ فِي لَواحِظِهِ / قَد شَهِدا لِي بِأَنَّها بَابِلْ
وَخالُهُ بِالعِذارِ مُلْتَحِفٌ / كَحارِسٍ فِي خَميلَةٍ خامِلْ
ما لِي نَصِيرٌ عَلى مَحَبَّتِهِ / وَالصَّبْرُ لِي فِيهِ مِثْلَهُ خاذِلْ
الحَمْدُ لِلَّهِ بِتُّ فِي دَعَةٍ / لَستُ لِهَمٍّ غَيْرِ الهِوِى حامِلْ
وَالدَّهْرُ بَعدَ الجِماحِ قَد عَطَفَتْ / عِنانَهُ لِي عِنايَةُ الفَاضِلْ
بَحْرٌ إِذْا سَحَّ وَالسَّحابَ مَعاً / يَغِيضُ غَيضاً مِنْهُ الحَيَا الهَاطِلْ
كَم راعَ يَوماً يَراعُهُ بَطَلاً / أَيُّ شُجاعٍ فِي كَفِّهِ ذابِلْ
مِن قَصَبِ السَّبْقِ حازَهُ فَغَدا / بِكُلِّ نُعْمَى جُسَيْمُهُ ناحِلْ
مِن سَيفِهِ السُّمُّ لِلعُدَاةِ وَفِي / راحَةِ راجِيهِ راحَةُ الآمِلِ
الرَّاحُ روحِي فَكَيْفَ أَهْجُرُها
الرَّاحُ روحِي فَكَيْفَ أَهْجُرُها / مَنْظَرُها طَيِّبٌ وَمَخْبَرُها
راحٌ إِذْا ما الفَقِيرُ صَافَحَهَا / أَغْناهُ يَاقُوتُها وَجَوهَرُها
إِذْا رَأَيْتُ الهِلالَ وَالغُصُنَا
إِذْا رَأَيْتُ الهِلالَ وَالغُصُنَا / ذَكَرْتُ قَدّاً وَمَنْظَراً حَسَنَا
مُهَفْهَفُ القَدِّ ما رَنا وَدَنَا / إلاَّ رَأَيْتُ الغَزالَ وَالغُصُنَا
كَالرَّوْضِ عَرْفاً وَبَهْجَةً وَجَنىً / وَالبَدْرِ حُسْناً وَرِفْعَةً وَسَنَا
جِسْمِي أَلِفْتُ السَّقامَ فِيهِ كَما / أَنَّ جُفونِي لا تَعْرِفُ الوَسَنَا
لِلّهِ كَمْ لَيْلَةٍ نَعِمْتُ بِها / ما شَابَها قَطُّ رِيْبَةٌ وَخَنَا
أَيَّامَ كانَ الحَسُودُ فِي سِنَةٍ / فَانْتَبَهَتْ عَيْنُهُ فَفَرَّقْنَا
حَيَّتْ فَأَحْيَتْ بِطيبِ رَيّاهَا
حَيَّتْ فَأَحْيَتْ بِطيبِ رَيّاهَا / هَيْفاءُ ظَمْأَى الشِّفاهِ رَيّاها
بيْضاءُ إِنْ سُمِّيَتْ جَوارِحُها / لَوَاحِظاً وَافَقَتْ مُسَمّاها
أَحيَتْ لَيالِي وِصالِهَا دَنفاً / وَكَمْ لَيالٍ بِالهَجْرِ أَحْياها
رُمَّانَتا صَدْرِها تَدُلُّ عَلى / أَنَّ جَنَى الجُلَّنارِ خَدّاها
أَلْثُمُ مِن خَدِّها بَنَفْسَجَةً / وَنَرْجِساً فَتَّحَتْهُ عَيْناها
رِيمَةُ الإلْتِفاتِ نافِرَةٌ / بالَغَ فِي الإحتِراسِ جَفْناها
باهَتْ وِشاحاً لَها مَعاطِفُها / وَجانَسَتْ عِقْدَها ثَناياها
وَاحَرَّ قَلْباهُ مِنْ تَجاهُلِها / إشارَةَ الدَّمْعِ وَهْيَ مَعْناها
وَلَسْتُ يَوْماً بِالذَّنْبِ أُلْزِمُها / فَإنَّ طَبْعَ الزَّمانِ أَعْداها
واهاً لِنَفْسٍ مِنْها وَمِنْهُ غَدَتْ / سَقِيمَةً لاَ تُطِيقُ بَلْواها
أَتَتْ لِعَبْدِ الرَّحِيمِ قاصِدَةً / عَساهُ يُشْكِي أَلِيمَ شَكْواها
كَعْبَةٌ جُوْدٍ وَكَفُّها حَجَرٌ / يَهْمِي نَداها إِذْا اسْتَلَمْناها
جِئْنا إلَيْها بِشِقٍّ أَنْفُسِنا / مِنْ ثِقْلِ أَيْدٍ لَها حَملْناها
لَها أَيادٍ تَتابَعَتْ فَأتَى / مُعادُها لاَحِقاً بِمَبْداها
كَمْ مِنَنٍ لِلْعُفاةِ أَسْداها / وَكَمْ أَعادٍ بِالْعَدْلِ أَرْداها
حَمَى حِمَى المِلَّةِ الْحَنِيفَةِ مِنْ / كَتائِبٍ فِي الكِتابِ أَمْلاَها
فَاسْتَوْطَنَتْ فِي الغُمودِ أَنْصُلُها / وَلَمْ تَثُرْ بَعْدُ نارُ هَيجْاها
جَادَتْ يَداهُ بِالمَالِ فَافْتَخَرَتْ / عَلى سَحابٍ يَجُودُ أَمْواها
لَوْ كانَ لِلْمَجْدِ غَاَيٌة وَنَدىً / عَنِ الّذِي حُزْتَ ما تَعَدّاها
أَأَشْتَكِي الفَقْرَ وَالْخُمُولَ وَإنَّ / مِنْ عَطاياكَ المَالَ وَالْجَاها
إنْ قَلَّ حَظَّي فَحُسْنُ رَأْيِكَ لِي / ذَخِيرَةٌ لاَ عَدِمْتُ حُسْناها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025