القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دانِيال المَوْصِلي الكل
المجموع : 9
أيا وَزيراً أعيذُ مَنْصبَهُ
أيا وَزيراً أعيذُ مَنْصبَهُ / من كُلِّ عَين بايةِ الحرس
وَمَنْ إذا ما لازمانُ حارَبني / أصبحَ درعي الحصينَ أو تُرُسي
والماجدُ الفخرُ ذو الفخار فإنّهُ / حُلي بالفخر مجدُه وَكُسي
ويا كريماً لو لامَسَتْ يُدهُ / صخراً لألفاهُ أيّ مُنْبَجسِ
والحسنُ المُحسنُ الذي كان / ولولاهُ إلى الزَّمانِ أي مُسي
أصغ لشَأني فإنَهُ عَجَبٌ / وإن يَكُنْ ما أقولُ من هوسي
دَعْ ما حَكوهُ عَن وقعهِ الجمل ال / أمس وَخُذْ شرحَ وَقَعَةِ الفرسِ
برذونُ سوء مولايَ يَعْرفُه / أعرجُ أعمى أصمٌّ ذو خرسِ
رَخْوُ النّسا والشوابه صدفٌ / أخو مَطا للعقورِ مُنْقَوس
قد كاعَ فيهِ البيطارُ من صَكلٍ / ونَملةٍ قد سَعَتْ على دَحَسِ
ووقرةٍ في يَديه من مَشَش / أو لمنٍّ في رجْلَيه أو قَعَس
وَمنْ خنَانٍ قد فاحَ أو جَرَد / أو جَرَب كالرسوم مُنْدَرس
أرْجَل لكن يشينُه معر / أشغى كثيرُ الزَّوال ذو خَنَس
مُكَلّلُ الجيد والمسامع والذ / يل مجمرُ القراد كالعدس
يرفُسُ من كَثَرة الذباب إلى / أن ظَنّه مَعَشرَ مِنَ الشمسُ
وَرُبَما أوحَلَتْهُ بولَتهُ / فإنْ يبُلْ في التّراب يَنْغمِس
وإن يُسَيّسُهُ الغلامُ يحتك / بالحيطان حتى كنْ لم يَسسِ
وَهَو متى ما أغفلتَهُ كَسَرَ السر / جَ لفَرْط التّمريغ في الخَلَس
يعجزُ عَنْ حَمْل تبنه فإذا لا / رأى شنيفاً حَسَاهُ في نَفَس
تُؤلمُهُ من حَفاهُ وطأتُهُ / على نَدَى في الطريق أو يَبَس
إذا رآهُ كلب عَوى قَرَماً / وَثْباً عَلَيْه في زي مفترَس
تحسَبُه جيفةً وَحَسْبي من / ركوبه أَننّي على نجس
يجفلُ حتى منَ الشَعير فما / يذوقُ قضماً إلاَّ مَعَ الغَلَس
قالوا أَرحْهُ فالركضُ يُنحسُهُ / قُلت محال إنحاس مُنْتَحس
هذا ولم أَنسَ طَبْلَخَانَتَهُ / تحتي بريحٍ ولا قُسا العُرس
تتلو قولَهُ والنّازعات إذا / سارَ مَعَ العاديات ذا عَبَس
حاز جميعَ الأمراض قاطبةً / ولم تفتْهُ منْها سوى الضّرَس
فانعم بتعييره عليَّ فلي / وعد وَمَوليَ ما أظن نسي
فإنني ذلك المَليُّ بشُكري / كَ ولكنني أخو فَلَس
وَمَنْزلٍ حُفَّ بالرِّياضِ فَما
وَمَنْزلٍ حُفَّ بالرِّياضِ فَما / تُعْدَمُ نَوراً به ولا نورا
وكانَ خَوراً تَلْهو النفوسُ به / وزيدَ ماءً فَصارَ ماخورا
بابُ دونَ فَيْشَتي مُغْلَقْ
بابُ دونَ فَيْشَتي مُغْلَقْ / وما إلى سَطْح مَسْلَقْ
غصنٌ من البانِ مثمرٌ قَمرا
غصنٌ من البانِ مثمرٌ قَمرا / يكادُ من لينهِ إذا خطرا يقعدْ
أَسمرُ مِثلُ القَناةِ معتَدِلُ /
وَلَحْظُه كالسِّنانِ مُنْصَقِلُ /
نَشوانُ من خَمرةِ الصِّبا ثَمِلُ /
عربدَ سُكراً عَلَيَّ إذْ خَطَرا / كَذاكَ في الناس كُلُّ مَن سكرا عَربدْ
يا بأبي شادِنٌ فُتِنْتُ بهِ /
يَهواه قَلبي على تقلُّبهِ /
مذْ زادَ في التيهِ منْ تَجَنّبِهِ /
أحرَمَني النّومَ عِندما نَفَرا / حتى لِطيفِ الخيالِ حينَ سَرى شَرَّدْ
عَيناهُ مَثوى الفُتورِ والسّقَمِ /
قَدْ زلزلا منْ سَطاهما قَدَمي /
سَيفانِ قد جُرِّدا لِسَفكِ دَمي /
إنْ كانَ في الحُبِّ قتلتي نكَرا / فَها دَمي فوقَ خَدْهِ ظَهرا يَشْهدْ
لا تَلْحني بالملامِ يا عَذَلي /
فإنّني من هواهُ في شُغُلِ /
وانظرُ لماذا بهِ المحبُّ بُلي /
لو عبدَ الناسُ قبلَهُ بَشَرا / لكانَ من حُسنهِ بغير مرى يُعْبَدْ
حُمَّلْت وَجْداً كَرِدفهِ عَظُما /
وَصرْت نضواً كخصرِه سَقَما /
لو أَنَّ ما بي بالّصخرِ لانهدَما /
والحبُّ داءٌ لو حُمِّلَ الحَجَرا / لذاب منْ هَوْلِ ذاكَ وانفطرا وانهد
جَوَىً أَذابَ الحَشا فَحَرَّقني /
ونيل دَمْعٍ جَرَى فَغَرَّقني /
لكنّه بالدموعِ خَلّفني /
فَرحت أَجري في الدَّمعِ مُنحدِرا / ذاكَ لأني غَدَوت منكسرا مفردْ
بديع حُسنٍ سُبحانَ خالقهِ /
أحمر خَدٍّ يُبدي لعاشقهِ /
مسكاً ذكي الشّذا لناشقهِ /
نَمْل عذارٍ يُحَيِّر الشُّعرا / وَفَود شَعْرٍ يستوقف الزمرا أسود
ابنُ بياضٍ أتى يعانقُني
ابنُ بياضٍ أتى يعانقُني / مُباهتاً بالمُحالِ والفَيْس
فَقُلتُ لا تَعجبوا للحيته / بل اعجبوا للعِناقِ من تَيسِ
يا مَعشَرَ الناسِ خانني
يا مَعشَرَ الناسِ خانني / وَصِرْتُ منهُ كَلاً على
لا ذَنْبَ لي غير أنَّ لي ذَنَباً / فتورُه عندَ مُنيتي ذَنْبي
كأنّهُ والأكف تَلْمَسُهُ / خَريطةٌ فُرِّغَتْ مِنَ الكُتْبِ
يخونني كُلّما كَشَفْتُ بهِ / وكانَ أولى بِسَتْرِهِ عُبِّي
تقولُ أقرَفْتَنا بِلَعْوَصةٍ / منك بهذا المشومِ يا رَبِّي
شكوتُ ما بي وما أُكابِدُهُ / إلى الحكيمِ الموفّقِ القُطبي
فقالَ بردُ الوضوءِ قَلّصَهُ / وليسَ يَخفى هذا على طِبِّيْ
أرْطِلْهُ حتّى تراهُ مُخْتَلجاً / وادخِلْ به إن رأيتَ في
فَقُلتُ أَخشى عَلَيْهِ تَقتُلُهُ / فإنّه فاطِسٌ من الكرْبِ
مَن لي بأنْ ألتقيه عادته / كالرَمُّح يومَ الطعانِ في الحربِ
أو مثلِ فوارةٍ موتدةٍ / تروي عِطاشَ الأحراج في الجدْب
يا مَنْ رماني بِصَدِّهِ صَلَفاً / كُنْ آمناً إنْ رَقَدتَ في جنبي
لَمْ أنسَ للأُنسِ ليلةً سَلَفَتْ
لَمْ أنسَ للأُنسِ ليلةً سَلَفَتْ / والنّجمُ كالبَدْرِ والدُّجى نورُ
في فتيةٍ للصّفاءِ ما اجتَمَعَتْ / إلاّ وما في الصّفاء تَكديرُ
والوَرْدُ والياسَمينُ في طَبَقٍ / أوراقُهُ للذُّيولِ مَنشورُ
كأنّهُ والأكفُّ تَنْثُرُهُ / دراهمٌ فَوْقها دَنانيرُ
يحتاجُ ذا التّاجُ من يُرَصِّعُهُ
يحتاجُ ذا التّاجُ من يُرَصِّعُهُ / بِدرةٍ تحتَ دالها كسره
فَمَنْ رأى عُنْقَهُ الطويلَ ولا / يَنْزِلُ فيهِ يموتُ بالحسرة
يا سائراً في السّهولِ والجَبَل
يا سائراً في السّهولِ والجَبَل / وخائضاً في المروج والدَّغَلِ
تَوَقَّ وَقْعَ المنونِ ذا حَذر / من الأّفاعي وَكُنْ على وَجَل
فالموت من ناشرٍ طواه طَوَى / فإنَّ في فيهِ زائدَ الأَجل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025