القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 25
وبِنت كَرمٍ كأَنَّهاَ لَهَبُ
وبِنت كَرمٍ كأَنَّهاَ لَهَبُ / تكادُ مِنها الأَكُفُّ تَلْتَهِبُ
تلعبُ في كأسها إِذا مُزِجتْ / كأَنَّما يستفزُّها طَرَبُ
في عَرْصَةِ الكأْس حين تمزجُها / سماءُ تبرٍ نجومُها ذهبُ
عَذَّبْتُها بالمِزاجِ فابتَسمتْ
عَذَّبْتُها بالمِزاجِ فابتَسمتْ / عَنْ بَرَدٍ نَابتٍ عَلَى لَهَبِ
كأَنّ أَيدي المِزاجِ قَد سكبت / في كأْسها فضةً عَلَى ذَهَبِ
الكَأْسُ قطبُ السرور والطربِ
الكَأْسُ قطبُ السرور والطربِ / فاحظَ بها قبل حاجِزِ النوَبِ
أما تَرى الليلَ كيف تكشفُه / راياتُ صُبحٍ مبيضَّة العذبِ
كَرَاهبٍ حَنَّ لِلهَوى طرباً / فَشَقَّ جِلبابَهُ مِنَ الطَّرَبِ
قوامُ غصنٍ كأنَّه أَلِفٌ
قوامُ غصنٍ كأنَّه أَلِفٌ / تُهدي لنا من رُضابها لَهبا
باطِنُها مُكْتَسٍ وظاهرُها / لِلعينِ يُبدي مستَنْزَهاً عَجبا
قَد يَئِسَتْ منْ بقائِها فترى / أَدمعَها طولَ ليلها سَكبا
تُكابد الليلَ وهي جاهِلَةٌ / وعمرُها في الكِبادِ قدْ ذَهَبا
من لم يرَ البَدرَ لا يرى عجبا
من لم يرَ البَدرَ لا يرى عجبا / في ليلةِ التِمِّ إِذ بَدا طَرِبا
أَسفر للشمسِ كي يُقبِّلَها / فما رآها فعاد منتقبا
وَشَمْسِ لَيْلٍ طَرَقْتُها فبدا
وَشَمْسِ لَيْلٍ طَرَقْتُها فبدا / منها صُدودٌ ما كنْتُ أَحْسبُهُ
تقولُ مَنْ ذا فَلَسْتُ أَعرِفُهُ / يأْلفُهُ القَلْبُ حَيْثُ أَطلبُهُ
دَمْعُ غَريبٍ جَرى لِغُرْبَتِهِ
دَمْعُ غَريبٍ جَرى لِغُرْبَتِهِ / أَفْرَدَهُ البَيْنُ عَنْ أَحِبَّتِهِ
وَحُقَّ لِلْمُدنَفِ الغَريبِ بِأَنْ / يَنْدُبَ شَجْواً لِطُولِ وَحدَتِهِ
إِنسانُ عَيْنٍ لَوْلا سِبَاحَتُهُ / ماتَ غَريقاً بِبَحْرِ دَمْعَتِهِ
وَبِكْرِ راحٍ باكَرْتُ مُصْطَبِحاً
وَبِكْرِ راحٍ باكَرْتُ مُصْطَبِحاً / صَبُوحَها ما أُفَتِّرُ القَدَحا
خَمْرٌ إِذا خامَرَتْ فُؤادَ فَتىً / أَهْدَتْ إِليهِ السُّرُورَ والفَرَحا
كأنَّ بُقْيَا حَبَابِها عَرَقٌ / مِنْ فَوقِ وَرْدِ الْخُدودِ قَدْ رَشَحا
ما اسْتَدَّ بابُ السُّرورِ عَنْ أَحَدٍ / إِلا غَدا بِالمُدامِ مُفْتَتَحا
فُؤادُ صَبٍّ أَذابَهُ الكَمَدُ
فُؤادُ صَبٍّ أَذابَهُ الكَمَدُ / وَجَفْنُ عَيْنٍ أَودى بِهِ السَّهَدُ
يا زَفَراتي كَمْ أَشْتَكيكِ فَمَا / يُنْصِفُني مِنْكِ في الهَوى أَحَدُ
لِكُلِّ شَيْءٍ حَدٌّ يَبينُ بِهِ / وَما لِوَجْدي حَدٌّ وَلا أَمَدُ
مَنْ كَانَ مِثْلي فَالْمَوْتُ راحَتُهُ / وَالمَوْتُ وَاللَهِ دُونَ ما أَجِدُ
بِاللَهِ يا ذا الجمالِ غَرَّكَ ما
بِاللَهِ يا ذا الجمالِ غَرَّكَ ما / أُظْهِرُهُ لِلْوُشاةِ من جَلَدي
نارُ اشتياقٍ زِنادُها كَبِدي / لَوْلا دُموعي لأَحْرَقَتْ جَسَدي
تطلبُ ثأْري وقاتلي أَسَدٌ / طلّ دَمٌ يُستثارُ مِنْ أَسَدِ
ورَوضَةٍ راضَها النَّدى فَغَدَتْ
ورَوضَةٍ راضَها النَّدى فَغَدَتْ / لَها مِنَ الزَّهْرِ أَنْجُمٌ زُهْرُ
تَنْشُرُ فيها يَدُ الرَّبيعِ لنَا / ثوباً مِنَ الوَشْيِ حاكَهُ القَطْرُ
كأَنَّما انْشَقَّ مِنْ شَقائِقِها / عَلى رُباها مَطارِفٌ خُضْرُ
ثُمَّ تَبَدَّتْ كأَنَّها حَدَقٌ / أَجْفانُها مِنْ دِمائِها حُمْرُ
كأَنَّما النَّومُ حينَ يَطْرُقُني
كأَنَّما النَّومُ حينَ يَطْرُقُني / يُريدُ وَصْلي والعَيْنُ تَهْجُرُهُ
صَديقُ صِدْقٍ أَطالَ غُرْبَتَهُ / أَعْرِفُهُ تارةً وأُنْكِرُهُ
قَدْ سَتَرَتْ وَجْهَهَا مِنَ الخَفَرِ
قَدْ سَتَرَتْ وَجْهَهَا مِنَ الخَفَرِ / بِساعِدٍ حَلَّ عِقْدَ مُصْطَبَري
كَأَنَّهُ والعُيونُ تَرْمُقُهُ / عَمودُ نورٍ في دارَةِ القَمَرِ
قُمْ يا غُلامُ اسْقِني مُشَعشَعَةً
قُمْ يا غُلامُ اسْقِني مُشَعشَعَةً / تَسِيرُ في الكأسِ بالتَباشيرِ
تَجَرَّدَتْ والزَّمانُ يَحْجُبُها / كَظُلْمَةٍ أَطْبَقَتْ عَلى نُورِ
تُظَنُّ في كأْسِها إِذا مُزِجَتْ / نجومَ لَيْلٍ تَهْوي لِتَغْويرِ
أَوْ بَرَداً قَدْ أُدِيرَ دائِرةً / مِنْ فَوقِ نارٍ بِغيرِ تَسْعيرِ
أَوْ عِقْدَ دُرٍّ وَهَتْ مَعاقِدُهُ / عَلى عَقيقٍ في صَرْحِ بَلُّورِ
كَم حَثَّ شُربي لِكَأْسِها قَمَرٌ / بِقَدِّ غُصْنٍ وخَصْرِ زُنبورِ
يَجْذِبُهُ رِدْفُهُ فَأَحْسِبُهُ / يَرُومُ مَشْياً على قَواريرِ
عَرَضْتَ لي بالوصالِ مُبْتَدِئاً
عَرَضْتَ لي بالوصالِ مُبْتَدِئاً / وكنتُ في نِعْمَةٍ بِلا بُوسِ
حتَّى إِذا مَلَّ مِلْتَ عَنْ صِلَتي / مَا أَنْتَ إِلا رَسولُ إِبْليسِ
نَرْجِسُ عَيْنَيْكَ عَطَّلَ النَّرْجِسْ
نَرْجِسُ عَيْنَيْكَ عَطَّلَ النَّرْجِسْ / لَمَّا تَوَطَّى وذَلَّ في المَجْلِسْ
أَبْصَرَ عَيْنَيْكَ فانْثَنى خَجِلاً / مِنْكَ بِفَرْطِ الجَمالِ قَدْ أُبْلِسْ
يا مَن حَلا حِينَ ذاقَهُ نَظَري
يا مَن حَلا حِينَ ذاقَهُ نَظَري / لَوْ لَمْ يَبِنْ مِنْهُ مُرُّ إِعْراضِ
إِنْ كانَ ذّنْبي حُبِّيكَ يا أَمَلي / فَاذنبْ كَذَنْبي فإِنَّني راضِ
نَرْجِسَةٌ لَمْ تَزَلْ مُحَدِّقَةً
نَرْجِسَةٌ لَمْ تَزَلْ مُحَدِّقَةً / لَمْ تَكْتَحِلْ قَطُّ لَذَّةَ الغُمْضِ
أَمَالَها القطْرُ فَهْيَ باهِتَةٌ / تَنْظُرُ فِعْلَ السَّماءِ بِالأَرْضِ
عَانَقْتُ مَولايَ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ
عَانَقْتُ مَولايَ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ / وَنِلْتُ سُؤْلي بِحُسْنِ ما صَنَعا
مِنْ قَمَرٍ صارَ في تَنَصُّفِهِ / كأَنَّهُ نِصْفُ دِرْهَمٍ قُطِعا
تاهَ بِقَدٍّ يُزْهى بِهِ الهَيَفُ
تاهَ بِقَدٍّ يُزْهى بِهِ الهَيَفُ / كأَنَّهُ في قَوامِهِ أَلِفُ
أَعْطِفُ عَنْهُ إِذا تَجَنَّبَني / ثُمَّ أَرى وَجْهَهُ فَأَنْعَطِفُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025