المجموع : 84
قلبٌ ذلول وغادة صعبَه
قلبٌ ذلول وغادة صعبَه / كم لك يا دمعَ صبها صبَّه
أفدي بقلبيَ المغلوبِ لاعبةً / حالية الوجنتينِ كاللعبه
هيفاءَ لا ضمة أفوز بها / إلا إذا النوم كانَ لي نَصبه
أعضايَ في كسوةِ السقامِ بها / ولمتي في المشيب في شهبه
حاولَ لثمِي خيلانُ وَجنتِها / فقال مسكيها ولا حبه
قلتُ وقلبي في الصدغِ منتشبٌ / ألثمُ قلبي قالت فذي نَشبه
وابْتسمتْ فابْتدرت من ظمإي / قيا لها من رضابها شَرْبه
ويا لها عضبة أثرت بها / نقطة دمعٍ فأصبحت عضبه
وعاتبتْني فقلت من أنسِ / وقتك لا تجعليه عن عَتبه
فودُّنا المستقيمُ يسندُ عن / سهلٍ فلا تسنديهِ عن شعبه
قالتْ فخذْها تعذيبةً لحشىً / فقلتُ هذي تعذيبةٌ عذبه
فقلتُ مدح العلاءِ أعذبُ من / تغزُّلي واقتضيتها رتبه
ذو العلمِ والفضلِ مع شبيبته / ليسَ لهُ في سواهُما طَرْبه
والسؤدد المحض يجتليه على / عطفيهِ لحظ النابل الأنبه
والحمد والأجر من بضائعهِ / فكم له كسبة على كسبه
بينا يوفي حقوق مكرمة / في اليوم أقضى غداً إلى قربه
فباب نعماه في الإباحةِ من / سهل وباب الأضداد من ضبه
كم بسطتْ راحتاهُ من أمل / ونفستْ بالجميلِ من كربه
كم دلَّنا بشرهِ على كرمٍ / وساقنَا ذكرهُ إلى رغبه
أخلصَ في حبِّه ذَوُوا رَغب / واعتدل الرَّائغون بالرهبه
وأوضح الخير في دمشق فتى / كم قامَ في الخيرِ قومةً غضبه
قومٌ زكا في الأنامِ أصلهمو / وفرعهم والغمامُ والتربه
أنصارُ دينِ الإسلام عبية خ / ير الخلق أهل الإيواءِ والصُّحبه
أما ترَى في دمشقَ نجلهمو / قد خطبتهُ أمورُها خِطبه
ما بينَ معروفِها ومنكرِها / نهيٌ وأمرٌ يرضي بهِ ربَّه
مباركُ الكعبِ أن يسرّ بهِ ال / شآمُ فقد سرَّ قومه الكعبه
يا كافِلَ الحسبة التي شهدت / بأنَّها فوقَ قدرِها رُتبه
أحسن بها رتبةً تكفلها / من هوَ بعدَ البها بهِ أشبه
شهادة الفرضِ في سيادتِه / تمَّتْ وزادَت شهادةُ الحسبه
هَنأت علياءَها ومثلكَ من / به تهنى مطالعُ الهضبه
ومدحة أنت أنت أجدرُ من / تحدِثُ للخيرِ فيها جَذبه
جاءتكَ معمول حسبة صنعت / فيها المعاني حلاوة رطبه
يسأل ذاك الكتاب جائزةً / فإنَّني فيه من ذوي الإرْبَه
عشقته مع خَفا كتابته / فاقبل سؤالي وعدّها كتبه
وعش مبيحاً لكلِّ مطلب / علماً وجوداً جاآ على نسبه
لم يتقدَّم دهر الكرام على / دهرك يا سيِّدي سوى حجبه
ما اسم شيء فرغت منه فلا
ما اسم شيء فرغت منه فلا / أقولُ فيهِ ولا أقولُ بِه
مشتبه لأَمر كادَ أكثره / يخفى على الفكرِ في تقلبه
لكن إذا ما جعلتَ دأبك في ال / قلبِ فما أمرهُ بمشتبه
أحبَّتي في دِمشق ما ترك الن
أحبَّتي في دِمشق ما ترك الن / وى لقلبِي من بعدكم حبَّه
وكنت أرجو اللقا بمصر عسى / تسرُّكم من جوارِنا طرْبَه
جوار قومٍ بنورِهم فرِجت / عنِّي وعن كلِّ وافدٍ كربَه
شهادة الناس فيهمو قبلتْ / بالعدلِ حتَّى شهادة الحسبه
يا سيِّداً ما وجدت غيرِ قرى / نعماه في محضرٍ ولا غرْبه
لياليَ الصوم ما قطعتُ لها / فطراً وأيَّام العام بالنسبه
فليهنأ القربُ من حماك بهِ / صوماً وفطراً ولتهنك القربه
عينُ البرايا جمَّلت مملكةً
عينُ البرايا جمَّلت مملكةً / قامت فروضُ الهنا بواجِبها
فحبَّذا في البلادِ ما جمعت / في الحسنِ من عينها وحاجبها
قالوا عن الفتحِ قد بعدتَ فهل
قالوا عن الفتحِ قد بعدتَ فهل / ذكرك عند الصحاب بالنسب
أفي حواشي الغلمان قلت ألا / يا ليْتني كنتُ في حواشي الكتب
عافية بشرت بعافية السل
عافية بشرت بعافية السل / طان أكرم بيمنها الصاحب
حجبة هذي لهذه خدمت / يا حسن هذا الوزير والحاجب
هُنّئتها خلعةً مجددة
هُنّئتها خلعةً مجددة / بكلِّ سعدٍ وكلِّ مرغوب
بهرت حسناً بها فحيث ترى / يقالُ ذا يوسفُ بنُ يعقوب
يا سادة قد ظفرت عندهمو
يا سادة قد ظفرت عندهمو / بيمنِ قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيتَ جاركمو / يشكو إلى الناسِ ضرَّ أيوب
لا تنكِروا حمرةَ الأظافرِ من
لا تنكِروا حمرةَ الأظافرِ من / فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماءِ ما قتلتْ / والدم في النصلِ شاهد عجب
قوَّيتَ قوتِي وقوتَ عائلتي
قوَّيتَ قوتِي وقوتَ عائلتي / في زمنٍ للضعيفِ ممقوت
فكيفَ أثني عنانَ قصدِي عن / بابك يا قوَّتي ويا قوتِي
يا واعظَ الشام والثناء له
يا واعظَ الشام والثناء له / في سائر الأَرض سائر الأرج
من يَرَ كرسيكَ السنيّ فقد / رأى ابن جوزيها على دَرج
يا نورَ أفكارِنا وأعيننا / أغنيت أوقاتنا عن السرج
فرَّجتَ بالوعظِ عن خواطرنا / فنحنُ نفديك يا أبا الفرج
خلعة قاضي القضاة لا برحت
خلعة قاضي القضاة لا برحت / بكِ التهاني أوفى رَجا الراجي
للحكمِ كالملكِ أنتِ صالحةٌ / يا خلعةَ الطيلسان والتاج
الحمد لله كم عطاء لهُ
الحمد لله كم عطاء لهُ / في كلِّ قصدٍ وكلِّ منهاج
ملك العلى والعلوم جدَّده / وخلعة الطيلسان والتاج
سقياً لأيامي التي سلفت
سقياً لأيامي التي سلفت / ما بينَ ذاكَ النعيم والمرَح
لا ينزل الدهر عن يدي قدَماً / كأنني صورةٌ على قدَحِ
مولايَ قاضي القضاة ما فعلت
مولايَ قاضي القضاة ما فعلت / عوارفٌ منك كنت أمتاح
أغلقَ بابي في وجه مطلبي / وصدَّ مع من يصدّ مفتاح
الكأسُ في كفّ غادةٍ رود
الكأسُ في كفّ غادةٍ رود / قم يا أخا النسك غير مطرود
تحثُّها بالغناء غانيةٌ / تعرب فيه عن لحن داود
إن شئت كالغصن ذات منعطف / أو شئت كالطير ذات تغريد
تكاد إن مسَّ عودُها يدَها / تجري مياه الدَّلالِ في العود
سادت بحسن ونعمةٍ فلذا / قدْ صحَّ قولُ الورى لها سودي
يا حبَّذا كأسها وروض حمى / بأنعم القطر حاليَ الجيد
كلتاهما جملةُ الجمالِ فما / بدرُ الدُّجى عندها بمعدود
تثني شذاهُ على الغمام كما / تثني على سادتي أناشيدي
حاشاكَ يا عارض المكارم من
حاشاكَ يا عارض المكارم من / عارضِ بأسٍ يضني وتنكيد
قم للعلى والعلوم مشتملاً / ثيابَ سرَّاءَ ذات تجديد
يعتلّ عنك النسيمُ سائره / وتحمل السقمَ أعينُ الغيد
أنتَ الذي خُبرهُ ومنظرهُ / آذنَ أمداحنا بتسديد
سرَن لمغناك من مآربنا / نجائبٌ فاستوت على الجودي
أشكو إلى الله لا إلى أحد
أشكو إلى الله لا إلى أحد / فما عدا قتل لوعتي أحدا
أغيد لو مزَّق الضنى جسدي / ما حال بي عن غرامه أبدا
منفرد الحسن لا نظير له / صيرني في الغرام منفردا
يا ليته بالصدود يوعدني / أنه لا يفي بما وعدا
يا دولة الحسن كم بدا بشرٌ
يا دولة الحسن كم بدا بشرٌ / منعمُ القلب فيك والجسد
وعادل القدّ في تعانقنا / يجمع بين الغزال والأسد
قالوا ذقونُ الملاح باردة
قالوا ذقونُ الملاح باردة / منكرات قلت اهدروا نكدي
يا حرّ قلبي إذ لا يقبلها / فمي ويا بردها على كبدي