القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَة المِصْري الكل
المجموع : 84
قلبٌ ذلول وغادة صعبَه
قلبٌ ذلول وغادة صعبَه / كم لك يا دمعَ صبها صبَّه
أفدي بقلبيَ المغلوبِ لاعبةً / حالية الوجنتينِ كاللعبه
هيفاءَ لا ضمة أفوز بها / إلا إذا النوم كانَ لي نَصبه
أعضايَ في كسوةِ السقامِ بها / ولمتي في المشيب في شهبه
حاولَ لثمِي خيلانُ وَجنتِها / فقال مسكيها ولا حبه
قلتُ وقلبي في الصدغِ منتشبٌ / ألثمُ قلبي قالت فذي نَشبه
وابْتسمتْ فابْتدرت من ظمإي / قيا لها من رضابها شَرْبه
ويا لها عضبة أثرت بها / نقطة دمعٍ فأصبحت عضبه
وعاتبتْني فقلت من أنسِ / وقتك لا تجعليه عن عَتبه
فودُّنا المستقيمُ يسندُ عن / سهلٍ فلا تسنديهِ عن شعبه
قالتْ فخذْها تعذيبةً لحشىً / فقلتُ هذي تعذيبةٌ عذبه
فقلتُ مدح العلاءِ أعذبُ من / تغزُّلي واقتضيتها رتبه
ذو العلمِ والفضلِ مع شبيبته / ليسَ لهُ في سواهُما طَرْبه
والسؤدد المحض يجتليه على / عطفيهِ لحظ النابل الأنبه
والحمد والأجر من بضائعهِ / فكم له كسبة على كسبه
بينا يوفي حقوق مكرمة / في اليوم أقضى غداً إلى قربه
فباب نعماه في الإباحةِ من / سهل وباب الأضداد من ضبه
كم بسطتْ راحتاهُ من أمل / ونفستْ بالجميلِ من كربه
كم دلَّنا بشرهِ على كرمٍ / وساقنَا ذكرهُ إلى رغبه
أخلصَ في حبِّه ذَوُوا رَغب / واعتدل الرَّائغون بالرهبه
وأوضح الخير في دمشق فتى / كم قامَ في الخيرِ قومةً غضبه
قومٌ زكا في الأنامِ أصلهمو / وفرعهم والغمامُ والتربه
أنصارُ دينِ الإسلام عبية خ / ير الخلق أهل الإيواءِ والصُّحبه
أما ترَى في دمشقَ نجلهمو / قد خطبتهُ أمورُها خِطبه
ما بينَ معروفِها ومنكرِها / نهيٌ وأمرٌ يرضي بهِ ربَّه
مباركُ الكعبِ أن يسرّ بهِ ال / شآمُ فقد سرَّ قومه الكعبه
يا كافِلَ الحسبة التي شهدت / بأنَّها فوقَ قدرِها رُتبه
أحسن بها رتبةً تكفلها / من هوَ بعدَ البها بهِ أشبه
شهادة الفرضِ في سيادتِه / تمَّتْ وزادَت شهادةُ الحسبه
هَنأت علياءَها ومثلكَ من / به تهنى مطالعُ الهضبه
ومدحة أنت أنت أجدرُ من / تحدِثُ للخيرِ فيها جَذبه
جاءتكَ معمول حسبة صنعت / فيها المعاني حلاوة رطبه
يسأل ذاك الكتاب جائزةً / فإنَّني فيه من ذوي الإرْبَه
عشقته مع خَفا كتابته / فاقبل سؤالي وعدّها كتبه
وعش مبيحاً لكلِّ مطلب / علماً وجوداً جاآ على نسبه
لم يتقدَّم دهر الكرام على / دهرك يا سيِّدي سوى حجبه
ما اسم شيء فرغت منه فلا
ما اسم شيء فرغت منه فلا / أقولُ فيهِ ولا أقولُ بِه
مشتبه لأَمر كادَ أكثره / يخفى على الفكرِ في تقلبه
لكن إذا ما جعلتَ دأبك في ال / قلبِ فما أمرهُ بمشتبه
أحبَّتي في دِمشق ما ترك الن
أحبَّتي في دِمشق ما ترك الن / وى لقلبِي من بعدكم حبَّه
وكنت أرجو اللقا بمصر عسى / تسرُّكم من جوارِنا طرْبَه
جوار قومٍ بنورِهم فرِجت / عنِّي وعن كلِّ وافدٍ كربَه
شهادة الناس فيهمو قبلتْ / بالعدلِ حتَّى شهادة الحسبه
يا سيِّداً ما وجدت غيرِ قرى / نعماه في محضرٍ ولا غرْبه
لياليَ الصوم ما قطعتُ لها / فطراً وأيَّام العام بالنسبه
فليهنأ القربُ من حماك بهِ / صوماً وفطراً ولتهنك القربه
عينُ البرايا جمَّلت مملكةً
عينُ البرايا جمَّلت مملكةً / قامت فروضُ الهنا بواجِبها
فحبَّذا في البلادِ ما جمعت / في الحسنِ من عينها وحاجبها
قالوا عن الفتحِ قد بعدتَ فهل
قالوا عن الفتحِ قد بعدتَ فهل / ذكرك عند الصحاب بالنسب
أفي حواشي الغلمان قلت ألا / يا ليْتني كنتُ في حواشي الكتب
عافية بشرت بعافية السل
عافية بشرت بعافية السل / طان أكرم بيمنها الصاحب
حجبة هذي لهذه خدمت / يا حسن هذا الوزير والحاجب
هُنّئتها خلعةً مجددة
هُنّئتها خلعةً مجددة / بكلِّ سعدٍ وكلِّ مرغوب
بهرت حسناً بها فحيث ترى / يقالُ ذا يوسفُ بنُ يعقوب
يا سادة قد ظفرت عندهمو
يا سادة قد ظفرت عندهمو / بيمنِ قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيتَ جاركمو / يشكو إلى الناسِ ضرَّ أيوب
لا تنكِروا حمرةَ الأظافرِ من
لا تنكِروا حمرةَ الأظافرِ من / فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماءِ ما قتلتْ / والدم في النصلِ شاهد عجب
قوَّيتَ قوتِي وقوتَ عائلتي
قوَّيتَ قوتِي وقوتَ عائلتي / في زمنٍ للضعيفِ ممقوت
فكيفَ أثني عنانَ قصدِي عن / بابك يا قوَّتي ويا قوتِي
يا واعظَ الشام والثناء له
يا واعظَ الشام والثناء له / في سائر الأَرض سائر الأرج
من يَرَ كرسيكَ السنيّ فقد / رأى ابن جوزيها على دَرج
يا نورَ أفكارِنا وأعيننا / أغنيت أوقاتنا عن السرج
فرَّجتَ بالوعظِ عن خواطرنا / فنحنُ نفديك يا أبا الفرج
خلعة قاضي القضاة لا برحت
خلعة قاضي القضاة لا برحت / بكِ التهاني أوفى رَجا الراجي
للحكمِ كالملكِ أنتِ صالحةٌ / يا خلعةَ الطيلسان والتاج
الحمد لله كم عطاء لهُ
الحمد لله كم عطاء لهُ / في كلِّ قصدٍ وكلِّ منهاج
ملك العلى والعلوم جدَّده / وخلعة الطيلسان والتاج
سقياً لأيامي التي سلفت
سقياً لأيامي التي سلفت / ما بينَ ذاكَ النعيم والمرَح
لا ينزل الدهر عن يدي قدَماً / كأنني صورةٌ على قدَحِ
مولايَ قاضي القضاة ما فعلت
مولايَ قاضي القضاة ما فعلت / عوارفٌ منك كنت أمتاح
أغلقَ بابي في وجه مطلبي / وصدَّ مع من يصدّ مفتاح
الكأسُ في كفّ غادةٍ رود
الكأسُ في كفّ غادةٍ رود / قم يا أخا النسك غير مطرود
تحثُّها بالغناء غانيةٌ / تعرب فيه عن لحن داود
إن شئت كالغصن ذات منعطف / أو شئت كالطير ذات تغريد
تكاد إن مسَّ عودُها يدَها / تجري مياه الدَّلالِ في العود
سادت بحسن ونعمةٍ فلذا / قدْ صحَّ قولُ الورى لها سودي
يا حبَّذا كأسها وروض حمى / بأنعم القطر حاليَ الجيد
كلتاهما جملةُ الجمالِ فما / بدرُ الدُّجى عندها بمعدود
تثني شذاهُ على الغمام كما / تثني على سادتي أناشيدي
حاشاكَ يا عارض المكارم من
حاشاكَ يا عارض المكارم من / عارضِ بأسٍ يضني وتنكيد
قم للعلى والعلوم مشتملاً / ثيابَ سرَّاءَ ذات تجديد
يعتلّ عنك النسيمُ سائره / وتحمل السقمَ أعينُ الغيد
أنتَ الذي خُبرهُ ومنظرهُ / آذنَ أمداحنا بتسديد
سرَن لمغناك من مآربنا / نجائبٌ فاستوت على الجودي
أشكو إلى الله لا إلى أحد
أشكو إلى الله لا إلى أحد / فما عدا قتل لوعتي أحدا
أغيد لو مزَّق الضنى جسدي / ما حال بي عن غرامه أبدا
منفرد الحسن لا نظير له / صيرني في الغرام منفردا
يا ليته بالصدود يوعدني / أنه لا يفي بما وعدا
يا دولة الحسن كم بدا بشرٌ
يا دولة الحسن كم بدا بشرٌ / منعمُ القلب فيك والجسد
وعادل القدّ في تعانقنا / يجمع بين الغزال والأسد
قالوا ذقونُ الملاح باردة
قالوا ذقونُ الملاح باردة / منكرات قلت اهدروا نكدي
يا حرّ قلبي إذ لا يقبلها / فمي ويا بردها على كبدي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025